يخوض فريق المغرب الفاسي ظهيرة اليوم السبت مباراة «السوبر» الإفريقي لكرة القدم برغبة الفوز أمام مضيفه الترجي الرياضي التونسي، بطل دوري الأبطال في مواجهة تونسية-مغربية جديدة يطمح خلاله الفريق الفاسي لأن يكون ثاني فريق مغربي يرفع الكأس الرمزية «فيليكس هوفيت بوانيي»، ولكي يحقق ثلاثية تاريخية مغربية أيضا. وانتقل المغرب الفاسي إلى تونس صبيحة أول أمس الخميس، بمعنويات مرتفعة بعد أن تمكن أياما قلائل قبل ذلك من تحقيق فوزه الأول على أولمبيك أسفي بملعب الأخير في آخر خمس سنوات بهدفين دون رد حسنت من ترتيبه في البطولة «الاحترافية» في انتظار حسم لقاءه المعلق مع جاره النادي المكناسي. ووجد المغرب الفاسي الذي انتقل مديره المالي عز الدين عمارة مبكرا للديار التونسية استقبالا حارا من إداريي الترجي التونسي، كما أن الإقامة في أحد أجمل فنادق العاصمة تونس جعلت الاستعدادات تمر في أحسن الأحوال رغم الجو الماطر الذي تعيش فيه دولة تونس هذه الأيام حيث أجرى الفريق تدريبا مسائيا قبل تدريبه الرئيسي قبيل صلاة الجمعة بملعب رادس بالضاحية الجنوبية للعاصمة فيما برمج المدرب رشيد الطوسي ندوة صحفية عصر أمس السبت. واضطر المدرب رشيد الطوسي لإجراء تعديل على تشكيله البشري بعد تحلف المهاجم المهدي الباسل عن الحضور وعدم التحاقه بتداريب الفريق التي أعقبت الفوز على أولمبيك أسفي حيث ثم تعويضه بالشاب عمر النمساوي، بينما لم تبعث إدارة الماص اسم عبد المولى برابح ضمن لائحة ال18 لاعبا لأسباب انضباطية. وتحسنت الوضعية الصحية للمهاجم الواعد عبد الهادي حلحول الذي كان يعاني من إصابة خفيفة تمت معالجتها بشكل سريع لكي يكون حاضرا في اللقاء الذي سيقوده الحكم الدولي الجنوب إفريقي دانييل بنيت وينطلق بداية من الثانية بعد الظهر بالتوقيت المغربي. وعبر المدرب رشيد الطوسي عن تفاؤله بحظوظ فريقه للظفر باللقب وقال عن المواجهة: «معنويات جميع اللاعبين مرتفعة ومع اقتراب موعد المباراة ارتفع تركيز الجميع لتشريف كرة القدم المغربية التي التقت بشقيقتها التونسية ست مرات في آخر ستة أشهر ولحسن الحظ أننا كنا الفريق الوحيد الذي هزم ناديا تونسيا ونطمح لأن نكرر نفس الإنجاز رغم أن المهمة ليست بالسهلة». وأضاف الطوسي:»نبحث أيضا عن تتويج جديد ينضاف لخزينة الفريق في هذا الموسم الاستثنائي الذي نطمح فيه لانتزاع ثلاثية غير مسبوقة بالمغرب أمام فريق حقق نفس الإنجاز العام الماضي، وهو متعود على الألقاب والبطولات لكن عزيمتنا كبيرة لتأكيد الصورة الجميلة المأخوذة عن الفريق في الآونة الأخيرة». وتابع:»أعرف جيدا المدرب ميشيل دوكاستيل، كما أكن له كامل الاحترام وبطبيعة الحال فكل واحد منا سيبحث عن مكامن الضعف في الطرف الآخر الذي يبقى كتابا مفتوحا مثلما أنهم يعرفون عنا كل شيء لكننا نبقى متفائلين». ويسعى المغرب الفاسي لأن يكون ثاني فريق مغربي يحمل هذه الكأس بعد الرجاء البيضاوي في عام 2000 على حساب أفريكا سبور الإفواري الذي كان قد حرم الوداد في النسخة الأولى عام 1993، كما فشل الرجاء أمام النجم الساحلي بالضربات الترجيحة، ثم الوداد أمام الزمالك 3-1 والجيش الملكي أمام مضيفه الأهلي المصري بضربات الترجيح 4-2. وفي العام الماضي الفتح الرباطي أمام مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية بضربات الجزاء 9-8. وينتظر أن يضع الطوسي ثقته في التشكيل التالي أنس الزنيتي لحراسة المرمى و سمير الزكرومي ومصطفى لمراني والظهيرين الحموني وحمزة حجي لخط الدفاع ورشيد الدحماني ومحمد ديوب وشمس الدين الشطيبي وعبدالنبي لحراري للوسط وو عبد الهادي حلحول وحمزة بورزوق للخط الأمامي.