أضاع الرجاء البيضاوي لقبه وفشل في الحفاظ على تاجه وهو يستسلم لقوة وإرادة غريمه التقليدي الوداد 0-1 في الديربي 112 ضمن الدورة 28 من البطولة الوطنية الإحترافية. المباراة والتي حضرها جمهور ضئيل على غير العادة وقاطعها مناصرو الوداد بسبب إحتجاجهم على الشغب وتضامنا مع وفاة المشجع زكرياء البقالي في أحداث الكلاسيكو أمام الجيش، عرفت مستوى تقنيا لا بأس به بخلاف ديربيات السنوات الماضية وتميزت بالإثارة والفرجة والندية خصوصا من الفرسان الحمر الذين ضغطوا منذ بداية الدقائق وشنوا هجمات مسترسلة خاصة عن طريق النفاثة إيسن والمزعج الحواصي لكن جل التهديدات غاب عنها التوفيق بسبب التسرع وقلة التركيز وكذا يقظة الحارس العسكري، النسور بدوا تائهين طيلة نصف الساعة الأولى ولم يستفيقوا سوى في آخر دقائق الشوط الأول بضغط قوي أسفر عن إصطياد الصالحي لضربة جزاء (د43) بعد عرقلته من الودادي منقاري لكن المدافع بلمعلم فشل في تحويلها إلى هدف بعدما تألق العنكبوت لمياغري وأبعد كرته إلى الركنية لينتهي النصف الأول بخيبة رجاوية ونشوة ودادية. خلال الجولة الثانية إستمر الإيقاع المرتفع وبحث أصدقاء برابح بشكل مسترسل عن إفتتاح التسجيل وأضاع إيسن محاولة سانحة للتسجيل كما فشل القناص موتيس في زعزعة الدفاع الأخضر، فيما إعتمد الخضر على الهجمات المرتدة السريعة بيد أن الجناح لمباركي بدا بعيدا عن مستواه وهو ذات الشأن بالنسبة لمالكويت والطير التائهين مما دفع بالمدرب مارشان لإجراء بعض التغييرات بإدخال أيت العريف وحافيظي، وإستمر الأخذ والرد بين الطرفين مع تفوق نسبي للرجاء في آخر دقائق المقابلة حيث أضاع لاعبوه سيلا من الفرص وسط تألق المدافعين لعمراني ومنقاري ومن ورائهما لمياغري، وفي خضم الضغط الرجاوي ظهر السفاح محسن ياجور الذي دخل بديلا وأرعب مدافعي الرجاء وإنسل بذكاء مخترقا الحاجز الرقيق لنسور مطلقا رصاصة الرحمة على إخوة الأمس (د90+2) ومصيبا الجماهير الخضراء بالشلل بهدف لم يساوي سوى ثلاث نقاط للوداد فيما شكل كابوسا مفزعا وعيار ناري قاتل قضى على أحلام النسور في وضع النجمة 11 على صدورهم بعدما تجمد عدادهم عند 48 نقطة في المرتبة الثالثة بفارق 7 نقاط عن المتصدر المغرب التطواني وذلك قبل دورتين من نهاية المشوار.