«المنتخب» تنفرد بنشر لائحة أحكام الجامعة لاقتطاعات اللاعبين والمدربين 500 مليون سنتيم تخصم لفائدة المتنازعين في واحدة من الخطوات الجريئة التي تكشف حقيقة النوايا التي تقدم عليها جامعة الكرة لترسيخ ثقافة الإحتراف قولا وفعلا، حسم الجهاز الوصي على اللعبة الأمور كلها بخصوص النزاعات القائمة بين (اللاعبين والمدربين) مع فرقهم، ليقرر اقتطاع المبالغ المستحقة لأصحابها بشكل فعلي من منحة الشطر الثالث الخاصة بالنقل التلفزيوني، أي الإقتطاع من المصدر بعدما ظل هذا الإجراء في السابق من صميم المستحيلات، الشيء الذي أفرز مشهدا مشوها ونزاعات ظلت معلقة غيبت جانب الثقة بين كل الشركاء، وقربت اللاعبين على وجه الخصوص من عبيد للمسؤولين والفرق. الآن الصورة تغيرت والوضع تبدل والأمور نحت منحى مخالفا، بأن قررت الجامعة بعد استيفاء ملفات الأطراف لكل الشروط المطلوبة، الفصل والدخول طرفا ولم تعد رقما سلبيا في معادلة النزاعات التي ظلت مطروحة دون أن يتجرأ أحد على الإقتراب منها وكأنها ساحة ألغام. أكثر من 31 حالة تم الفصل فيها، من بين 45 حالة كانت معروضة، وتمييز النزاعات من بعضها البعض، تحكم فيها القرائن والبيانات والعقد الذي ظل شريعة المتعاقدين والبينة التي قادت للفصل النهائي. فريق شباب المسيرة الذي واصل إحتجاجاته الكثيرة في الفترة الأخيرة، كان طرفا بارزا في إشكالية الإقتطاع، إذ حسمت الجامعة الحكم بالخصم من منحته المستحقة بعد أن تأكد استحقاق لاعبيه الخمسة سابقا للمبالغ التي حكمت بها الجامعة والتي تفوق 100 مليون سنتيم (وهم على التوالي الحارس عفيفي، البزداوي، رضا وعبد الرزاق سقيم وعادل حليوات). وأطل الفريق العسكري الذي ناذرا ما يكون طرفا في مثل هذه النزاعات لطبيعته الخاصة، ولانضباطه الكبير والإمتثال للقرارات بعد أن تم الحكم للاعبيه ( حسن بويزكارن ب 40 مليون سنتيم و يوسف التورابي ب 5 مليون سنتم) ،في وقت تم التأكيد بخطوة حملت الكثير من الدلالات على أن الجامعة والأشخاص الذين دافعوا على حقوق اللاعبين لم يعملوا سياسة الكيل بمكيالين، عبر الحكم لمحترفين مارسوا ضمن بعض الفرق الوطنية في القسمين معا، وساد الإعتقاد في فترة من الفترات على أن الجهاز قد يدير ظهره لشكاواهم، وهما فالديز الفنزويلي الذي ربح نزاعه مع النادي القنيطري، وودراغو الذي ربح قضيته مع مولودية وجدة. ولم يقف الأمر عند حدود اللاعبين بعد أن حسمت الجامعة إشكال المدربين، إذ تم الحكم في أشهر قضية نزاع بين فريق ومدرب وتتعلق بكل من محمد فاخر والرجاء البيضاوي، لتنهي حالة الجدل الذي رافق الدعوى بعد أن قدم محمد فاخر كل البيانات التي تؤكد صحة موقفه وعلى أنه لم يخل ببنود العقد الذي لم يوقعه أصلا بعد التتويج بلقب البطولة العاشرة للنسور الخضر. الجامعة وبعد تكييف كل المعطيات التي توفرت عليها حكمت لصالح فاخر ب 50 مليون سنتيم، وهو ما يعادل نصف المنحة التي تنتظرها إدارة الفريق المتوج والذي طالب بمقاربة مختلفة لمنتوجه الكروي رفقة غريمه الثاني. ونال اللوزاني 15 مليون سنتيم ظلت معلقة ومترتبة عن النادي القنيطري، في وقت تم الحكم لعبد الرحيم طاليب ب 25 مليون سنتيم بعد تقديمه لعقد يؤكد من خلاله على أن الوداد الفاسي لم يلزمه بأي تنازل في حال رغب في تغيير الأجواء، على أن الفرنسي فرانسوا بلاتشي تلقى إخبارا بربحه الدعوى أمام الدفاع الجديدي بعد نزاع هو الأقدم والمبلغ يقدر ب 90 ألف درهم. خطوة رائدة من جامعة الكرة في سياق تقنين الممارسة، قبل المراهنة على تقنين الإنتدابات في الفترة القادمة وجعلها تحت المراقبة، وخطوة دافعت عن حقوق الممارسين على غرار المبدأ الذي تعمل به الفيفا، وفيما يلي لائحة المستفيدين من الأحكام بالخصم لصالحهم: - حسن بويزكار يوسف التورابي ( الجيش الملكي) 45 مليون سنتيم. - رضا سقيم عبد الرزاق سقيم عفيفي البزداوي وعادل حليوات ( شباب المسيرة) حوالي 100 مليون سنتيم. - البقالي رضا الوطاسي قادر فال سيدي عمي ( المغرب الفاسي) حوالي 70 مليون سنتيم. - الخلفي محمد أرمومن ( الوداد الفاسي) - المهدي العامري ( النادي المكناسي) - المهدي النملي ( أولمبيك آسفي) - فالديز ( النادي القنيطري) - محسن هيداكا (حسنية أكادير) - ودراغو (مولودية وجدة) - قشبيلي - عوينة - جواد جوبير (شباب المحمدية) - محمد فاخر ( الرجاء البيضاوي) 50 مليون سنتيم - عبدالرحيم طاليب (النادي المكناسي) 25 مليون سنتيم. - عبد الخالق اللوزاني ( 15 مليون سنتيم). - فرانسوا بالاتشي (الدفاع الجديدي) 9 مليون سنتيم.