الصراعات أضاعت على الرجاء طريق العالمية ما حدث بغانا كان مؤلما وبإمكاننا التدارك أكد محمد بودريقة أن الصراعات الحالية التي يتم ترويجها بين الحين والآخر هي حالة صحية داخل كل الفرق الكبيرة، وأن مصلحة فريق مرجعي مثل الرجاء تقتضي توحد المصالح والعمل بكثير من التضحية والإيثار في الفترة الحالية والتي تعتبر حاسمة في مسيرة الفريق. وزاد بودريقة التأكيد أن رهان العالمية الذي شكل واحد من أبرز تحدياته وعناوينه في المشروع الشهير، ضاع عن الفريق بفعل مرحلة فراغ طالت بعض الشيء ولم يكن لها من داع؟ المنتخب: عاد الحديث مجددا داخل محيط الرجاء كلما اقترب موعد الجموع العامة عن نيتك الترشح لرئاسة الفريق؟ هل مازال نفس الطموح يراودك بعد كل هذه الفترة؟ محمد بودريقة: عبر منبركم كانت أمامي فرصة للتوضيح والتأكيد على أن الصفحة السابقة طويت من مساري.. وعلى أن هناك من روج أخبارا غير صحيحة بإسمي، وعبر منبركم أعيد التأكيد على أنه لا يراودني طموح تكرار التجربة في الظرف الحالي، بل أعتبر أنه من السابق لأوانه تقديم تصريح بالنوايا، وقراءة المستقبل لأن الظرف أولا لا يسمح بالدخول في هذه المجالات، وثانيا لأنه للرجاء رئيس ومكتب مسير يمارسان مهامها ولا يوجد ما يقول بضرورة التشويش على أحد. المنتخب: لكن السيد حنات أكد بعد عدوله عن استقالته، أن بقاءه في إطار المسؤولية مرتبط بظرفية الفريق وسيرحل بنهاية الموسم؟ محمد بودريقة: شخصيا لا أفضل الحديث عن الأشخاص ولا تقييم أرائهم وأفكارهم لأنه يوجد للرجاء برلمان معروف بنزاهة وبإستقلالية أفراده وفيه ستكون الكلمة الفصل. وثانيا إن كان السيد حنات قد قال هذا والتزم بهذا الوعد فهو مسؤول عن أقواله ويعرف ما الذي يريد وما الذي يلائم حياته، ما يهمني شخصيا هو مصلحة الرجاء ورهاناته القادمة التي أضعنا الكثير منها بفعل مرحلة فراغ لم يكن لها من داع بحسب اعتقادي. المنتخب: هل مازلت تحتفظ بكل الأفكار والحيوية التي طبعت مشروعك السابق؟ أم أن التجربة مرت وانتهت؟ محمد بودريقة: إن كان هناك شخص يقدم مشاريع مؤقتة تنتهي بنهاية رهان يلعب عليه فهذا لا يسمى مشروعا، وإنما عبثا ولعبا، لذلك حين تقدمت بمقترحات وقدمت ضمانات كبيرة بالإلتزام والوفاء بها فذلك لم يكن من باب المزايدات، وإنما برامج صريحة سهر على تصميمها طاقم مؤهل وبخبرة كبيرة. قلت لك أني لا أريد تقديم تصريحات بالنوايا من الآن، والجمع العام داخل فريق من حجم الرجاء عودنا على الأجواء المطبوعة بالديمقراطية والذي يملك مؤهلات قيادة قاطرة من حجم هذا الفريق الكبير سيتقلد المهمة ليصفق ويبارك له الآخرون. المنتخب: قلت أن الرجاء أضاع رهانا كبيرا بفعل الصراعات؟ ما الذي تقصده؟ محمد بودريقة: لقد كانت القصة كبير بعض الشيء ونحن نعاين كمحبين للرجاء قبل أن نكون منخرطين أو فاعلين في صفوفه، إجتياز الفريق مرحلة فراغ طالت أكثر من 5 أشهر لم ننتصر فيها، والمؤلم أكثر أن هذا حصل والفريق يحمل صفة البطل. خلال هذه الفترة أدينا الفاتورة مضاعفة لأن العالمية وأقصد بها عصبة الأبطال ضاعت علينا بطريقة ساذجة ومؤلمة، لأنها كانت في المتناول لو تم الإبقاء على نفس الهدوء وعلى نفس الأجواء هذا هو ما قصدته، لأني أعتقد وهذا يشاطرني فيه جمهور الرجاء الرائع الذي يرفع كل مناسبة تيفو يتحدث عن العالمية، الرجاء خلقت لتلعب مع الكبار ولتسوق صورتها عبر العالم وليس داخل إفريقيا فحسب. المنتخب: في اعتقادك الشخصي، هل يملك الفريق الحالي القدرة على تدارك ما فاته في تجربته الحالية؟ محمد بودريقة: لا أريد إصدار أحكام قد يكون فيها ما يجعل البعض يعتقد أننا نمارس الضغط على أحد، لكن لو سألتني عن الشيء الذي أتمناه لقلت لك كما سيقول كل رجاوي أصيل، نريد عصبة الأبطال التي إشتقنا إليها، لنلعب مجددا مع الريال والبارصا بالمغرب، حيث سنحتضن كأس العالم للأندية. وما حدث بغانا كان مثيرا وسنحاول التدارك بالدار البيضاء المنتخب: والبطولة الوطنية كمتتبع بعيدا عن موقع قربك من محيط الفريق، هل هناك من آمال للحاق بها؟ محمد بودريقة: التجارب علمتنا أن كل شيء ممكن في كرة القدم، كما لا يوجد شيء إسمه مستحيل في اللعبة، لقد ضاع علينا لقب البطولة قبل موسمين في آخر دورة، كما فزنا بهذا اللقب في كثير من المرات في الدورة الأخيرة. هذه الأشياء مرتبطة بقوة شخصية اللاعب وذهنه الصافي وأيضا بجودة سلالة اللاعبين الذين يتم الإعتماد عليهم. المنتخب: ما صحة الحديث الذي يروج عن رئاستك لرياضة أخرى قصد المنافسة على رئاسة المكتب المديري للرجاء؟ محمد بودريقة: أظن أنه إن كان هذا الكلام يروج، فلا يوجد من مانع لأن أترأس فرعا رياضيا آخر داخل الرجاء، لأن هذا حق مكفول للجميع ولو أني أستغرب لكل الذين لا يجدون متعة سوى تداول مثل هذه الأخبار. غدا سيقولون أني مرشح للفيفا أو الجامعة وشخصيا لم أعد أتعامل مع هذه الأشياء بعصبية.. التجربة، علمتني أن أترك العاصفة تمر وأن أنحني لها بدل مواجهتها، الرجاء فريق معروف بحكماته ومعروف بشعبه وجمهوره، ومثل هذه التخريجات أصبح لها تجارا قليلون وأظن أن رسالتي وصلت. حاوره: