لا خوف على آسفي وسنلعب بالقتالية الضغط وإهدار الفرص هو عامل التواضع آسفي في القلب.. هي أمي وأبي وأولادي كما قال عبد الهادي السكتيوي ربان القرش في أول سر يكشفه من روح العائلة التي انطلقت نت هناك نحو فاس. .. آسفي تلعب على وثر العودة إلى الأمان المطلق، لكن بضغط يهز الأنفاس لضياع النقاط، بإهدار الفرص الكبيرة، كيف يشرح السكتيوي هذا الواقع.. - فوزكم على الرجاء لم يكن سهلا، هل يعني ذلك أن القرش المسفيوي أضحى متخصصا في هزم الكبار؟ «هو فوز معنوي ونفسي بالدرجة الأولى بحكم أن الفريق يتوفر على لاعبين جيدين وعلى خبرة كبيرة في مثل هذه القمم الكبرى، وما كان يهمنا في الأصل هو الفوز التنقيطي والمعنوي للخروج من أزمة النتائج على اعتبار أنه كان وما يزال من الفرق التي تقدم كرة جميلة.. أما مسألة هزم الكبار هو نتيجة العمل الذي نسهر عليه جميعا في التحضير الفني والإستراتيجي والأدائي للفريق عامة». - قد يكون لك رؤية سرية للتعامل مع الفرق الكبرى؟ «ليس هناك أي سر في هذا الإطار، كل ما في الأمر هو قراءة مباريات الفرق تقنيا وبخاصة تلك التي تملك لاعبين يصنعون الفارق والأداء وأنا أعرف قدرات الأندية القوية وأدرس طبيعتها الفنية وأقرأ أداءها العام مع تزويد اللاعبين بكل طرق التصدي الإحترافي للوجوه التي تصنع النتائج الدائمة للأندية الكبيرة..وأكون سعيدا عندما يقدم فريقي كل التعليمات المنصفة لقدراته ورغبته لتحقيق النصر مهما كانت قيمة النادي العريق». - ما يحصل للفريق المسفيوي أنه يقدم مباريات جيدة، لكن نتائجه تكون عادة عكسية؟ «صحيح هذا ما لمسناه كعائق منذ بداية الموسم إلى الآن، إذ الفريق أبان غير ما مرة على أداء عالي جدا، لكن غالبا ما يكون الأداء غير مصاحب للنتائج الإيجابية، إذا كان الحظ مسيئا له مثلما أرهقتنا مجموعة من المباريات التي أهدرنا فيها العديد من الفرص، وهزمنا فيها بمباغثة الخصم، وأن تخلق الفرص ولا تستغلها جيدا فإنك تؤدي ثمنها غاليا، وما آمله هو أن يتخطى الفريق هذا الوازع النفسي من منطلق كيف يتحكم في استثمار فوزه على الرجاء ويقاتل في المباريات الأخيرة إلى آخر رمق». - الحصيلة العامة للفريق تبدو متواضعة مقارنة مع الموسم الماضي؟ «الحصيلة ليست جيدة مقارنة مع الحضور القوي الذي أبداه الفريق خلال الموسم الماضي حين كان ينافس الكبار وأعتقد أن مسار البداية كان هو العائق الأكبر لعدم تناغم المجموعة على اعتبار أن أغلب اللاعبين الجدد لم يلتحقوا بالفريق إلا أيام قليلة من انطلاق البطولة ولم يخوضوا مع الفريق أي تربص خارجي، وهو المشكل الذي أعاق سيرنا الطبيعي، لكن رغم معاناة البداية ما زلنا نواصل معركة البحث عن الفريق المتكامل حتى يضع نفسه في المسار الجيد، سنحاول قدر الإمكان تحسين وضعيتنا في سبورة الترتيب في أفق المباريات المقبلة حتى يستعيد الفريق هيبته المعهودة». - الشطر الثاني من البطولة أعتبر الأفضل حتى الآن لفريقكم؟ «هذا ما نلمسه طبعا في حكم التدرج المتسلسل في مراكز الترتيب، صحيح أن البداية كانت متعثرة، لكن عرفنا كيف نتخطى هذا الإشكال برغم أن وضعنا كان لا بد وأن يكون أفضل مما هو عليه الآن، وما زلت أؤكد أن إهدارنا للفرص أعتبر وما زال عائقا، إذ نكتف بتسجيل هدف وفي بعض الأحيان نتلقى أهدافا ساذجة.. ومع هذا الإشكال ما زلنا نشتغل في تصحيح ما يمكن أن يضع اللاعب في مجاله الهادئ للتسجيل وعدم السقوط في التسرع المفرط، وفي هذا الإطار يجب أن أشكر جماهير آسفي على دعمها الكبير ومساندتها لنا كيفما كانت النتائج». - هل كان للتحكيم دور كبير في هزات الفريق؟ «كسائر الأندية، فريقنا نال حصة التظلم التحكيمي، وحتى لا أتهم أي أحد، قد تكون الأخطاء عقوبة ولا أقول عنها مقصودة، والحكم بشر يمكن أن يكون صائبا ومخطئا معا إلى جانب كونه طرفا في اللعبة، وليس من عادتي مناقشة موضوع التحكيم لأنه من اختصاص الجهة الموكولة له». - ربما تشعر بضغط نفسي لواقع الفريق؟ «بالفعل أعيش ضغطا كبيرا، وسبق لي أن هددت غير ما مرة مغادرة مجال التدريب لأن صحتي لا تقبل الضغط كثيرا، ومع ذلك لا أريد أن أترك الفريق فيما هو عليه الآن حتى يصبح في أفضل حالاته ويعود إلى سكته الطبيعية». - بقية اللقاء تعتبر حارقة في احتواء نقاط الشق الأخير من البطولة؟ «كلنا يدرك بالشق الأخير من البطولة كونه حاسم في البحث عن أكثر نقاط الأمان والرفع من درجات القفز على المراكز.. وأعتقد أن كل المباريات ستلعب بشعار السد لا على صعيد المقدمة، بل حتى على صعيد الذيل، ونحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا وما يهمنا هو حصد المزيد من نقط الإرتياح مهما كانت مقاييس المباريات الصعبة، ولا خوف على الفريق المسفيوي شريطة أن تلعب بالقتالية والرغبة في الفوز». - عودة الدفء الجماهيري للملعب، هل منحتك معنويات إضافية؟ «الجمهور هو المعادلة التي نقدمها له بالأداء والفرجة والنصر، كما هو حافزنا المعنوي لتحقيق ما نطمح له..شخصيا أحترم جمهور أسفي بكل تلقائية، لأنه كان في أغلب المباريات العنصر الداعم للنتائج، وما زلت ألح على حضوره لأن فريقه بحاجة ماسه إليه، كما أعطت ذات الجماهير نموذجا حقيقيا للجماهير التي لا تبخل على فريقها بروح المناصرة مثلما تفاعلت بذلك خلال مباراة الرجاء». - أخيرا عشت أياما رائعة مع أسفي، هل تمثل لك المدينة شيئا ما في حياتك؟ «هو سر لا يعرفه أحد حتى الآن، إذ أن عائلتي إستقرت بهذه المدينة لسنين طويلة وكان فأل خير على أبي وأمي بعد زواجهما وأنجب بعض من إخوتي.. وآسفي تعتبر الآن معشوقة العائلة لأنها هي بداية انطلاق الأسرة منها، وستظل أسفي في قلبي دائما، وآسفي في النهاية هي أمي وأبي وأولادي». حاوره: