لا ضرر ولا درار حين هزم الفريق الوطني قبل نحو 3 سنوات منتخب بلجيكا على ملعب الملك بودوان برباعية نظيفة، أذلت الشياطين الحمر بملعبهم وحولتهم لنكتة في كل أوروبا، إنضافت للنكات التي يتداولونها عن البلجيكيين بالقارة العجوز، لم تقرأ الجامعة الحالية الرسالة جيدا وهي أن الكرة في بلاد إنزو شيفو ماتت وإلا لما كانوا يسارعون الخطى لتجنيس مبينزا وشادلي وكل العرق الذي تربى فوق أراضيهم دون أن تنجبهم بلجيكا. لو كان فاقد الشيء يعطي شيئا، لتغيرت مفاهيم كثيرة ليس في الكرة فحسب بل في كل القطاعات، لكن تعاقد الجامعة مع العالمي غيرتس الذي لم يجرب يوما «حسانة» رأس منتخب وجاء ليتعلم في رأسنا هذه الوصفة، جعل المدربين المغاربة ينتفضون عند مائدة ماندوزا ويتمنوا «زهر الخايبات». قبل أن يفتح الحداوي مكتبه الفيفاوي أمام مدربين منهم من لم يحضر للدورات التكوينية، ووجد في ندوة ماندوزا مناسبة للنميمة المشروعة بفتوى من الودادية ونهش جلد البلجيكي الذي يصدق عليه ما رواه المثل «جا يكحلها عماها». بعد أن سقط في أول قشرة موز نصبت في طريق عودته من اسطمبول دون أن يفطن لمقلب اللسان الذي كثيرا ما جنى على الإنسان.. غيرتس بلجيكي.. والبلاجكة جبلوا على السب والتهور والغباء في التصرف والتصريح والتلميح وهذا معروف في كل أوروبا. صديقنا المدرب يبدو وكأنه يعزف على قيثارة بأوتار خاصة جدا.. فهو ينشد اليوم موالا وفي الغد يصحو ليردد نوطة أخرى وهو مؤمن بفلسفة بلجيكية تقتات على ما تركه الفرنسيون والألمان. غيرتس سب المدربين المغاربة ووصفهم بالفاشلين، ودعاهم لمواجهته ومقارعته بالحجة والديبلوم ويبدو أن «العفريت» بدأ يفهم الكثير من مقالب المغاربة لأنه مدرك أن أغلب أطرنا المسكينة رأس مالها التنشيط الدفاعي والتنشيط الهجومي» في تحليل تلفزيوني مسلوق ولا حياة للشواهد وما جاورها. هناك جاسوس بيننا ولا شك أخبر البوص غيرتس أن مدربينا يتناحرون بينهم ولا ضرر إن هو ساهم بنصيبه في استفزازهم، لأنه يدرك أن اجتماعهم على رأي واحد من سابع المستحيلات.. غيرتس عكس من نصبوا له المشانق عند كل فيراج يمر منه في الأيام الحالية، فهو لا يخترع شيئا من خياله هو يقرأ صحفنا ويمشي في أسواقنا وينصت لنفاقنا في جلسات النميمة، وقرأ معدلات البطالة المرتفعة بين شبابنا فضرب الوتر الحساس عند جيل 20 فبراير حتى لا يرفعوا في وجهه كلمة «ديكاج» بالفلامانية فوعدهم بمناصب الشغل.. وما العيب في ذلك؟؟ غيرتس يسب الجامعة ويقول أنه فوقها ولا يجيب إلا على هاتف أحمر خاص به يضمن له البقاء لفترة في الهرهورة مع هرته هيريرا.. والذين قرأوا لائحة هذا الرجل الذي يعشق السب والشتم لم يتفاجأوا حين وجدوا لاعبا تربى في بلجيكا بدوره اسمه نبيل درار تفنن في سب منتخبا الوطني، ولا يهمه أن يكون حاضرا بين لاعبيه وليذهب المنتخب الوطني إلى الجحيم كما قال.. درار سب حتى غيرتس وحظي بدعوته، ومخطئ من يعتقد أن هذه نكتة سخيفة أخرى تروى عن البلجيكي القادم بعالميته لمحو أميتنا الكروية.. لا. غيرتس استنجد بدرار للتعاون على سب المغاربة بالبلجيكية والفلامانية وبكل اللغات ليفهم الفهري ما لا يريد أن يفهمه بالدارجة.. وهو أن الرجل لجأ لخيار الإستفزاز لتقيله الجامعة ويرحل لتركيا، حيث اختار إقامته الجديدة بأراضي الاناضول واسألوا فاتح تيريم. أما نحن وكل المغاربة فإننا نقول لغيرتس «سطوب» وكفى إستهتارا وحرقا للأعصاب رسالتك وصلتك، سنطالب بإقالتك الآن وهذا موقفي لأنه كفانا ضررا وكفانا درارا لأن هناك لاعبين مستعدون لأكل «الكازون» ليموتوا ويحيى قميص الأسود..