مباشرة بعد انتهاء المباراة التي جمعت المنتخبين المغربي والتونسي، وفي غمرة الفرحة بالانتصار، ارتدى لاعبو ومؤطرو تونس أقمصة بيضاء تحمل عبارات تضامنية مع زميلهم زياد الجزيري اللاعب الدولي السابق والذي يوجد رهن الاعتقال في أحد سجون سوسة، وردد اللاعبون بحماس كلمات تضامنية ونادوا باسم زميلهم بصوت مرتفع ونبرة قوية، مما يؤكد عمق الروابط التي تجمع مكونات المنتخب التونسي. وقال الشيخاوي ل"المنتخب" إن المبادرة التضامنية تؤكد للجميع مدى الحزن الذي يشعر به اللاعبون وزميلهم يعيش قدره الحزين في السجن، وأضاف أن الكرة مجرد وسيلة للتضامن مع اللاعبين في ما بينهم ومع الآخرين، وأشار إلى أن ما قام به اللاعبون اليوم مجرد إشارة لوجود زميل في المحنة. وكان القضاء التونسي، قد أصدر قرارا بإيداع اللاعب الدولي السابق زياد الجزيري بتهمة تعاطي المخدرات وللاشتباه في متاجرته في هذه المادة المحظورة، بعد أن اعتقلته الشرطة في 13 يوليوز من العام الماضي رفقة زميله التونسي الدولي السابق حاتم الطرابلسي وأسامة السلامي لاعب النادي الإفريقي للتحقيق معهم في قضايا مخدرات. وقضت المحكمة إطلاق سراح الطرابلسي والسلامي، بعد أن أظهرت التحاليل عدم تعاطيهما المخدرات، وإصدار بطاقة إيداع بالسجن ضد الجزيري، وهو ما يعزز الشكوك بأنّ التحليل قد لا يكون في صالحه. من جهته طعن محامي زياد وشكك في تحاليل دم أجريت له وجاءت نتائجها "إيجابية" ونفى أن يكون قد تعاطى المخدرات من قبل، وأوضح أن الجزيري "طالب بإعادة إجراء التحاليل" وقال إنه يتعرض ل"تهمة كيدية ومؤامرة تستهدف شخصه للقضاء عليه" خاصة وأنه متزوج من إحدى قريبات الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وقال أحد الصحافيين الذين يتواجدون في ليبروفيل، إن الرسالة وصلت إلى الجزيري فأجهش بالبكاء.