إنتصار على الميدان وهزيمة على الورق أشعل لقاء النهاية التي آلت إلى فريق المغرب الفاسي برسم كأس العرش حماسة سنوات خلت، وأذكت فتيل ندية عقود بين الجارين المغرب الفاسي والنادي المكناسي، ليشكل اللقاء الذي يجمع بينهما اليوم محطة لثأر رياضي طبعا ورد الإعتبار، أو لتكريس تفوق أصفر بعد النهاية. النادي المكناسي وبعد الأحداث التي كان بطلها بعض المحسوبين على الوداد وعلى النادي المكناسي، وزع بلاغا تلتمس من خلاله أن تعطي الجماهير صورة تدحض قتامة اللقاء السابق، وتتعهد فيه بمحاربة كل أنواع الشغب ومساندة الفريق بطرق حضارية، وكذلك كان مع بداية اللقاء إلا من بعض المنابزات التي غالبا ما تجهضها الجماهير بشعارات حضارية... بمستوى عال بين الفريقين إنطلق لقاء الجارين، وأبان عن تطور تكتيكي واضح لدى المدربين، ولحظات أولى استمتع فيها الجمهور الكبير بكرة حديثة وخطوط متناغمة. تبادل فيها الهجمات د11قذيفة العميد الدحماني ينبري لها الحارس غوفير ببراعة. د12 العارضة تنوب عن الزنيتي إثر تسديدة من بيوض، ليستمر الإيقاع متسارعا، والسجال متكافئ بين خطي الوسط والهجوم دون أن يربك الحارسين، يتزايد بعدها زحف المحليين وسيطرتهم على وسط الميدان حيث لجأ الطوسي إلى ضبط الوسط واعتماد المرتدات الخاطفة عبر تيكانا وبورزوق أمام استبسال الإسماعيلي وبلعروسي في الدفاع الكوديمي لتزداد ثقة هجومهم ويوالي الحملات د31 بيوض، د32 يتدخل دفاع زنيتي ليحول إلى الزاوية محاولة سانحة ويسدل ستار شوط ممتع وإن كانت متعته دون أهداف. وخلال الإستراحة سيخرج كل مدرب ما تبقى من أوراقه لمن ستؤول الدقائق الخمسة والأربعون المتبقية. مع البداية وبعد دقيقتين فقط، عملية مشتركة بين هجوم الكوديم بيوض، وكامارا يختم بتوقيع هدف بديع في مرمى الزنيتي، هدف ألهب الجمهور الذي خرج بعضه عن حدود اللياقة وأدى إلى توقيف اللقاء لدقائق قد تكون نتائجها وخيمة على الفريق والملعب، لتتطور الأمور بعد ذلك ويسقط أحد لاعبي المغرب الفاسي، الطوسي يدخل الملعب ويطلب من لاعبيه المغادرة إلى المستودعات. إنفلات جماهيري كثيرا ما أثر سلبا على فريق النادي المكناسي الذي يجد نفسه في أمس الحاجة إلى مركب رياضي وإلى تواجد هذا المركب خارج المدار الحضري لأن الملعب الشرفي أصبح يشكل إفراغه وتصريف جماهيره خطرا على الساكنة وعلى الممتلكات. تضيع مقابلة كان الفريق المكناسي فيها أقرب إلى الفوز ويكون جمهور مكناس الخاسر الأكبر.