حكاية شهرزاد ألف.. لام... ميم.. غين.. راء.. باء آش كتعني يا الولاد...؟ تعني المغرب يا شهرزاد.. واشنو هي اللي حمرا.. وفيها نجمة خضرا؟ هذيك راية البلاد يا شهرزاد.. وعلاش هي حمرا؟ حمرا حيت بالدم مسقية.. دم.. اللي ماتوا في الجهاد.. كلمات جميلة.. ومعبرة ذات ألف دلالة ودلالة.. أبدعها الزجال الكبير محمد الباتولي.. ولحنها سعيد الإمام لطفلة غنتها في نهاية الثمانينيات.. لكنها فضلت الإتجاه نحو الدراسة.. وحسنا فعلت.. حاصلة اليوم على الماستر في الإقتصاد وتتكلم أربع لغات.. عرفت وهي صغيرة أن الفن عندنا لا يستفيد منه إلا أصحاب السنطيحة المسنطحة.. ففضلت في صغرها تجربة الأغاني الوطنية على التجارية.. إنسحبت في هدوء.. بعد أن قوت إيمانها بالبلد والميمة وهذه رموز الأطفال التي لا تناقش ولا يدخلها "التبزنيس" لا من اليمين ولا من لاغوش.. وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح وطوت صفحة كتابها وعادت لمدرستها.. ونعود نحن لأصحاب الكرة.. ومالين الكرة ووزارة الكرة.. وما يدور في فلكها.. واش دارت الكرة في المغاربة.. وقبل ذلك أطلب منكم أن تتحملوا هذا الإسهال الذي سيأتي من بعد.. وأسبابه كثرة الهم.. وكثرة النماذج البشرية التي تحاول كلها الركوب والوصول للمبتغى فوق جلدة وزنها لا يتعدى 450 غرام.. ومن أسباب تلك البدعة التي بدأت تتكرر كلما تعلق الأمر بالنشيد الوطني والركوب عليه بدعوة "تواطنية".. مع مجيء الوزير الواعر جاءتنا العادة الأمريكية وضع اليد على القلب.. في الوقت الذي يترك السدة العالية بالله يديه بجانبه خلال عزف النشيد الوطني.. وهذه هي العادة المغربية الأصيلة الي حلينا عينينا عليها.. أما ما نعرف عن المستورد من USA فهو التبزنيس فقط.. وقبل أن أعود للنشيد الوطني والتيفو.. وحب البلد و "الميمة" (الأرض والوطن)... لأن حب الأوطان من الإيمان.. سأعرج في سطور على مخلفات حصيلة الوزير الواعر التي غاب عن حضورها كل النجوم المستشارين.. والتي هي في الواقع "ميراجية" أي سرابية.. فحاولت بفهامتي المتواضعة أن ألمس شي حاجة نزرد فيها.. لكن لقيت غير الدص.. نزل هو في وقت الحصاد.. وحصد ما زرعه من سبقه.. وحتى سياسة ملاعب القرب.. فهي إرادة ملكية ومولوية.. وقع للوزير في آخر أيامه.. ما يقع لذلك الذي نام نومة عميقة.. ولم يحلم مع أذان الفجر.. وجاءته هلوسة أو Hallucination.. مع طلوع النهار وقبل أن يستقيظ.. جاءه الوسيط بهمسة تنظيم كأس العالم للأندية والذي هو في الواقع تحدي إيجابي.. لو كان المغاربة سيستفيدون منها مثل ما سبقت الإشارة لذلك.. لكن الرؤيا/الهلوسة سنترك ريشنا بسببها وتمعنوا في تصريح الوزير الواعر بعظمة لسانه: "أن الخسارة ستصل لخمسة عشر مليار".. ويلا ضربناها فجوج غاديتولي 30 مليار.. ولا أعرف في العالم من الذي يجرؤ على الدخول في صفقة خاسرة من غيرنا.. لأنه عندنا الكرامة والكلمة ديالنا ماينزلوش الأرض حتى لوطاحو سنانا.. وإذا آمنا بقدوم المستشهرين فمن هم هؤلاء حساسبية الشركات التي ستساهم في نفق ما باين فيه ضو؟.. وعلاش غاديين نميزيو في هاد التفريشة الخاسرة..؟ واش على صينية المقدم.. والشيخ والقايد..؟ عادة مابقاتش واكلة.. وهل فلوس السياحة اللي معول عليها الوزير الواعر.. سيتركه وزير سياحة حكومة بعد 25 نونبر يقرب منها؟.. واش فلوس الدعاية ديال هاد الوزارة اللي كتخسر على سنة وعلى جلب 10 مليون ديال التوريست.. نزفوا على دخيرته فسبعة أيام ديال البلا طاير. واك.. واك أعباد الله واش هاد الشي ما حرك حتى وزير في الحكومة المودعة.. أم المهم عندهم كلمة وزيرهم ماترييش.. ونِعم التضامن.. لأنه أصبح كل من يعارض هذا الموضوع يغرد خارج سرب الحمام اللي ولفناه وغادي يمشي علينا.. آ عباد الله وحدنا واقفين أمام بلاطير.. والدقايقية يرددون أننا ننافس على تنظيم كأس العالم للأندية.. وقع بحال هذاك اللي وحده في القسم واحتل الرتبة الثانية.. و«الحصيلة» أننا أصبحنا بفضل الوزير الواعر أغنى دولة في العالم الثالث وإفريقيا.. ووحدنا سنرمي بلاطير بالأورو حتى ننال رضاه قبل رحيله.. ونردد على مسامع وزير كرتنا وهو في عمارية الرحيل.. هنا طاح الكاس وهنا اللّعبو عليه.. أما موقف مالين الكرة من هذا الترشيح فهو في غياهب الجب.. ولو أعدنا النداء على الريزو ديالهم، فستجيبنا الموظفة المرجو منكم إعادة النداء لاحقا.. لأن مخاطبكم غائب.. واذكروا جامعتنا بألف خير.. ليس لأنها خارج التغطية.. لكن لأنها تؤمن بأن الصدقة في المقربين أولى.. وترفض الدخول في بيعة وشرية خاسرة.. ومن يقول العكس.. فحبل الكذب قصير.. وإنا غدا لخسارته قريبا.. وأعود لحكاية الدرابو.. ومنبت الأحرار.. وكيفاش أصبح اللاعبون حافظينه..؟. أولا.. لابد من التوضيح.. أن أول تيفو رفع في الملاعب المغربية حسب رأي العبد لله وما يتذكره كان في إفتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1983 على أنغام رقصة الأطلس للمرحوم الراشدي.. وجاءت التيفوات الجديدة لتضيف جمالا ورونقا وفرجة لملاعبنا.. وتبارك على أصحابها الذين ينوون رفع دعوى إدارية على الوزير الواعر لأنه لم يستشر مع مستشاريهم في وضع قانون الإلترات والشغب.. وهذا موضوع آخر سأعود له لاحقا.. أما عن موضوع منبت الأحرار... وكيف أصبح يردده أسود الأطلس.. ما عدا أسدا واحدا يختلط عليه نطق الحولي بالحلوي.. مع مجيء غيريتس همس في أذنيه أحد الأعضاء الجامعيين بأن الجماهير المغربية تؤاخذ اللاعبين على عدم حفظهم لنشيدهم الوطني... فطلب مرود الأسود من باطروناته أن يهيؤا أقراصا محملة بالنشيد المغنى.. وبكلماته العربية مكتوبة باللاتينية.. ووزعه على كل قادم لعرين الأسود.. الشيء الذي سهل عملية الحفظ.. عبر "الأي بود IPod".. وغيرتس الذي حفظه هو وسطاف ديالو جعله شرطا لا رجعة فيه لحمل القميص الوطني.. ساعدهم في حفظه كذلك التيفوات الرائعة.. وترديد حناجر الجماهير الحاضرة.. ل.. منبت الأحرار.. مشرق الأنوار.. بالإضافة لتلك الألوان الحمراء التي أصبحت تعطي جمالا ورونقا للمدرجات.. بدل تلك الدرابوات لالة ميرة التي كانت تغطي كراسي ودص المركبات.. وبكل هذا المجهود عادت روح القتالية والوطنية الصادقة للأسود.. وليس بوضع اليد على القلب.. العادة الأمريكية المستوردة.. والله يخلينا في صباغتنا.. قولوا آمين..