تواجه رئيسة البرازيل ديلما روسيف فضيحة فساد أخرى في حكومتها وتتعلق باتهامات لوزير الرياضة بالحصول على رشى وهو ما تسبب في إثارة تساؤلات حول أحقية البلاد في استضافة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الاولمبية. وتمثل الاتهامات التي وردت في مجلة فيجا الأسبوعية واسعة الانتشار مطلع هذا الأسبوع ضربة لروسيف في وقت بدا خلاله أن حكومتها تجاوزت فضائح أسقطت خمسة وزراء في الشهور الماضية. ويمثل تورط وزير الرياضة اورلاندو سيلفا حساسية خاصة لحكومة روسيف التي تعاني من زيادة تكاليف استضافة كأس العالم 2014 ومن اتهامات منتشرة على نطاق واسع تتعلق بمنح عقود مشاريع خاصة بالبطولة. وتستعد البرازيل أيضا لاستضافة الدورة الاولمبية 2016 في ريو دي جانيرو. ونفى سيلفا وهو المسؤول الرئيسي في الحكومة حين يتعلق الأمر بالاستثمار ومشاريع البنية التحتية للأحداث الكبرى الاتهامات ووصفها بأنها "سطحية" وعاد سريعا من زيارة دورة الألعاب الأمريكية المقامة في المكسيك للدفاع عن نفسه. وقال سيلفا مساء أمس الأحد لمحطة جلوبو التلفزيونية التي بثت تقريرا أثار مزاعم أخرى تتعلق بالفساد في المخصصات الحكومية للرياضة المدرسية "لا يوجد من هو أكثر مني رغبة في إثبات عدم صحة هذا التقرير." وقالت روسيف إنها لا تزال تدعم سيلفا وهو الوزير الوحيد في الحكومة من الحزب الشيوعي البرازيلي وهو جزء من التحالف الحاكم. وأضافت الرئيسة للصحفيين في بريتوريا بجنوب افريقيا وهي محطتها الأولى في جولة افريقية تستمر أسبوعا "لا نفترض فقط النزاهة في الوزير (سيلفا) لكنه أيضا عبر عن غضبه الشديد من الاتهامات التي صدرت ضده." لكن محللين يعتقدون أن ذلك الدعم قد يتراجع سريعا في حالة ظهور دليل ملموس ضده.