بعد مفاوضات متقطعة دامت زهاء شهر كامل، إنضم أخيرا لاعب الوداد عبد الحق آيت العريف إلى صفوف الرجاء البيضاوي، في صفقة هي الأكثر جدلا في انتقالات اللاعبين بين ضفتي الناديين البيضاويين الرجاء والوداد. وأكد عضو في المكتب المسير للرجاء البيضاوي أن بطء المفاوضات بين الجانبين يرجع بالأساس لسببين رئيسيين: الأول مادي بالدرجة الأولى، حيث ظل الجدل قائما حول القيمة المالية للصفقة، خصوصا بعدما طالب عبد الحق ب 150 مليون سنتيم كشرط للتوقيع، فيما اكتفى الرجاء باقتراح مبلغ لم يزد عن 40 مليون سنتيم، الشيء الذي أوقف المفاوضات لا سيما وأن مسؤولين رجاويين ظلوا يتخوفون من التوقيع للاعب يعاني من ضعف التنافسية بالنظر لقلة المباريات التي خاضها الموسم الماضي رفقة الوداد، وبالتالي عدم انتظامه المبكر في التداريب التحضيرية للموسم الرياضي الحالي. وتجددت المفاوضات بين الطرفين في نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن تبين أن الرجاء في أمس الحاجة إلى صانع ألعاب قادر على إمداد خط الهجوم بتمريرات تحتاج إلى اللمسة الأخيرة، وهي المفاوضات التي دعمها عميد الفريق أمين الرباطي صديق أيت العريف والذي أقنع مسؤولي الرجاء بإعادة فتح باب المفاوضات مع عبد الحق، والتي تكللت بتوافق حول الشروط المالية وبتعاقد حددته بعض المصادر المقربة من مكتب الرجاء بقرابة 100 مليون سنتيم، يتضمن المنحة السنوية وراتب شهري إتفق الطرفان على التكتم عليه. وبذلك يوقع اللاعب عبد الحق آيت العريف رسميا في كشوفات فريق الرجاء، زوال أول أمس الثلاثاء بحضور وكيل أعماله كريم بلق ورئيس الرجاء عبد السلام حنات، قبل أيام قليلة من إغلاق فترة الإنتقالات الصيفية للاعبين، وبالتالي تتوقف المفاوضات مع النادي المصري لبور سعيد الذي دخل على الخط من أجل الإستفادة من خدمات أيت العريف. حميد الجلايدي