سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سان شاين النيجيري المغرب الفاسي غيابات مؤثرة ومعنويات مرتفعة
بأي كتيبة بشرية سيدير الطوسي اللقاء؟
السيناريو المتوقع للقاء
هل أصبح النمور يملكون شخصية البطل؟
سان شاين
ستارز الباحث عن التعويض
هل يقدم النمور الصفر هدية العيد لجماهيرهم؟ بأفضل حال يدخل فريق المغرب الفاسي مرحلة الإياب من دور المجموعتين عندما يحل ضيفا على فريق ستارز النيجيري يوم السبت على الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي النيجيري الثالثة والنصف بتوقيت المملكة المغربية. المغرب الفاسي متصدر المجموعة والذي إنتصر في ثلاثة مقابلات رمضانية تتوزع على الواجهات الثلاث التي يخوضها سيسعى إلى تحقيق انتصار رابع في هذا الشهر الفضيل.. إنتصار سيكون تاريخي كونه قد يعلن تأهل المغرب الفاسي رسميا إلى دور النصف النهائي ليحقق أفضل إنجاز تاريخي له على الإطلاق. واذا كانت الغيابات التي يعاني منها المغرب الفاسي تبدو مقلقة كونها تتركز على الجانب الدفاعي فإن ما قد يزيد من القلق هو كون اللقاء سيجرى نهارا في فترة الصيام، مما سيضفي على أي نتيجة إيجابية سيحققها المغرب الفاسي رونقا مغايرا. غيابات مؤثرة ومعنويات مرتفعة ب 16 لاعبا فقط سيتنقل فريق المغرب الفاسي نحو مدينة أكور، حيث سيجرى اللقاء، وهذا يعود لكثرة الإصابات وحالات الإيقاف داخل صفوف المغرب الفاسي، فإذا كان كلا من لمراني والدحماني وحجي سيغيبون بسبب الإيقاف فإن تيغانا واليوسفي وحاضر سيغيبون بسبب الإصابة، في حين تم استبعاد بلعمري لعدم إكتمال جاهزيته للقاءات. بهذه الغيابات إذا سيتوجه فريق المغرب الفاسي إلى محطته الصعبة والتي يسعى من خلالها لتأكيد أحقيته بالصدارة والحصول ولو على نقطة وحيدة تبقيه قادرا على التحكم في مصيره. وإذا كانت الغيابات تشكل أرقا للمدرب رشيد الطوسي فإن الحالة المعنوية التي يتمتع بها لاعبو الماص بعد الإنتصارات المتثالية، كذلك عودة الثقة لبعض اللاعبين بعد فترة فراغ وخاصة في الخط الأمامي كبورزوق وحلحلول ستكون عاملا في تعويض هذه الغيابات واللعب كما اعتاد على ذلك النمور الصفر بكل رجولة وقوة في الملاعب الإفريقية. لا يختلف إثنان على دهاء المدرب رشيد الطوسي وقدرته على إدارة اللقاءات وشجاعته في إقحام عناصر جديدة في كل لقاء قصد إكسابها خبرة المنافسات الإفريقية. ويحسب للمدرب الطوسي إصراره على منح الفرصة للمهاجم عبد الهادي حلحول حتى أثبت نفسه بتسجيله هدف من ذهب قاد النمور نحو الصدارة، وهذا ما كان قد فعله أيضا المدرب رشيد الطوسي مع المهاجم السنيغالي قادر فال الموسم الماضي . ومع الغيابات الإضطرارية وفي ظل وجود 16 لاعبا فقط رفقة المدرب تبدو مسألة التشكيلة المتوقع إقحامها واضحة، وقد يجد نفسه المدرب الطوسي مضطرا هذه المرة إلى إشراك البصري كظهير أيمن لتعويض غياب حمزة حجي، في حين سيكون الحموني في موقعه كظهير أيسر مع الإعتماد على كوني والزكرومي في الدفاع. بينما متوسط الميدان من المحتمل أن يتواجد فيه كلا من بامعمر والعياطي والشطيبي في حالة اعتمد الطوسي على البصري كظهير أيمن وإلا فإن البصري سيكون متواجدا في خط الوسط بدلا من العياطي على أن يتواجد النمساوي كظهير أيمن. أما في الخط الأمامي فلا وجود لأي تبديل بتواجد الباسل وحلحول وبورزوق، وهذا الثلاثي قادر على إزعاج دفاع سان شاين ستارز الذي كان من الواضح انه ليس بقوة خطي الوسط والهجوم. تشكيلة تبدو متجانسة وقادرة على تحقيق نتيجة إيجابية بشرط توزيع الجهد بين شوطي اللقاء وعدم مجاراة الفريق النيجيري في سرعته والعمل على رفع أو إبطاء الرتم حسب حاجة الفريق.
من المؤكد أن فريق المغرب الفاسي سيكون معرضا لهجوم ضاغط منذ البداية وهذا ما سيتحمل عبئه الدفاع والحارس الزنيتي الذي يعيش فترة تألق مستمرة منذ بداية الموسم الحالي. المقابلة قد تكون سيناريو مطابق لما حدث في لقاء موتيما الكونغولي لكن صعوبتها تزداد لارتباطها بمعطى آخر هو الصيام. ويدرك النمور أن الحفاظ على الشباك نظيفة خلال الشوط الأول سينقل الضغط نحو الفريق النيجيري الذي سيندفع بقوة لإحراز الهدف مما قد يتيح الفرصة للنمور الصفر باستغلال ذلك في الهجمات المرتدة التي يجيدونها من أجل قتل أحلام الفريق النيجيري بأن تشرق شمسه على حساب المغرب الفاسي. أصبح ظاهرا للعيان أن مسألة الإرهاق ونغمة ضغط المقابلات قد اختفت من قاموس الجهاز التدريبي، ففريق المغرب الفاسي إنتقل إلى مرحلة جديدة مكنته من الإقتراب من اكتساب شخصية الفريق البطل وثقافة الفوز في جميع المقابلات. هذا الأمر الذي يحسب للجهاز التدريبي واللاعبين سيساعد بدون شك اللاعبين على اللعب بكل احترافية في هذا اللقاء والإيمان بحظوظهم وقدرتهم على الإنتصار داخل وخارج الميدان. وستكون مقابلة سان شاين ستارز القادمة حدثا فارقا في مسيرة المغرب الفاسي في هذه المسابقة، فإذا ما تجاوز النمور الصفر هذا العائق الشائك فمن الصعب تصور بطلا لهذه المسابقة من غير النمور الصفر. سان شاين بهزيمته أمام المغرب الفاسي قبل أسبوعين يكون فريق سان شاين ستارز النيجيري قد تراجع للرتبة الثانية لكنه يملك أفضلية مثله مثل فريق موتيما الكونغولي، حيث سيستضيف مرتين داخل ميدانه يبدؤها بالمغرب الفاسي ثم يغادر إلى كينشاسا على أن يختتم مواجهاته بلقاء شبيبة القبائل الجزائري. بعد العودة من فاس أجرى فريق سان شاين ستارز لقاءا في البطولة النيجيرية انتصر خلاله على جونث بهدفين دون مقابل ليصبح الفريق على بعد نقطة وحيدة من متصدر البطولة فريق دولفين، وليثبت أنه سيكون أحد قوى الكرة النيجيرية إلى جانب إيييما وشوتينغ ستار ودولفين وغيرها من الأندية النيجيرية. فريق صن ستارز الذي يملك رصيدا يغني عن أي تعليق لم ينهزم أو يتعادل طوال 17 لقاءا داخل أرضية ميدانه بل سجل 36 هدفا كنسبة كبيرة جدا من الأهداف داخل الميدان وأمام أنصاره الذين لا يتعدون 12 ألف متفرجا هي سعة ملعب اليارو الذي يحتضن اللقاء. من خلال ما قدمه الفريق النيجيري في لقاء الذهاب يمكن التأكيد أن قوته تبقى في الخط الأمامي عبر تحركات ساندي وشاكيبو وتيجاني، إضافة إلى تقدم القائد كوردافي الدائم نحو المنطقة الأمامية. هذا الرباعي سيكون هدفه دون شك هو إرهاق متوسط ميدان ودفاع المغرب الفاسي، خاصة أن اللقاء سيجرى نهارا وفي فترة الصيام التي قرر لاعبو الماص الإلتزام بها، وهنا سيكون العبئ كبيرا على البصري والشطيبي في تكسير هجومات سان شاين ستارز وعلى الحموني والنمساوي في منع اختراق الجناحين السريعين. المدرب أوغنبي الذي كان دبلوماسيا في فاس عندما هنأ فريق المغرب الفاسي بالإنتصار سارع إلى إطلاق التصريحات النارية لوسائل إعلامه المحلية معتبرا أن فريقه سيلتهم النمور الصفر وأن ظروف اللقاء ستساعد الفريق النيجيري على العودة إلى الصدارة من جديد. ومن المتوقع أن يقحم المدرب أوغنبي نفس التشكيلة التي خاضت لقاء الذهاب مع الإعتماد على الهجوم منذ البداية من أجل إرهاق لاعبي المغرب الفاسي، كذلك لا بد من الإشارة إلى أن قوة الفريق النيجيري تكمن في قدرته على الإنتقال بسرعة من حالة الدفاع نحو الهجوم .