عودة أيت الحاج بعدما عجز أولمبيك خريبكة في تحقيق انتدابات وازنة، إضطر من جديد إلى الإبقاء على عناصر كان قد وضعها ضمن لائحة الإنتقالات، ويتعلق الأمر بكل من الحارس البكراوي القادم من اتحاد المحمدية، وأيت الحاج القادم الموسم السابق من شباب خنيفرة، ويعد المدافع أيت الحاج من العناصر التي تحتاج إلى دعم نفسي في اللحظة الراهنة أكثر من أي وقت مضى خصوصا بعدما كان توقيعه لهدف في شباك الأولمبيك عن طريق الخطأ وهو يواجه الفتح سببا في إبعاده عن تشكيلة الفريق لمدة موسم كروي بكامله، لكن المسؤولية اليوم ملقاة على المكتب المسير كي يعيد للاعب الموهوب أيت الحاج ثقته في نفسه حتى يبرهن على مؤهلات يبدو أنه يمتلكها. درس الوداد للأولمبيك كل مهتم بالشأن الكروي وطنيا، وبعد متابعته لأشواط مباراة أولمبيك خريبكة والوداد البيضاوي إستخلص قدرة عناصر شابة على مواجهة فريق من حجم الوداد بميدانه وأمام جمهوره العريض، قدرة تمثلت في العودة إلى المباراة بعدما كان منهزما بهدفين، قدرة على الإحتفاظ بنتيجة التعادل حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، ورغم ذلك فمباراة الوداد مكنت من استخلاص درس مهم، تجلى أولا في: إن مسؤولية الأهداف الأربعة يتحملها الدفاع ثم حاراس المرمى، فبعد رحيل كل من أمزيل ونجمي لم يكلف الفريق نفسه البحث عن بديل لهما، بل ظل يعتمد على بعض الرتوشات، فكان طبيعيا أن يقع الدفاع في أخطاء. إقحام عناصر قادمة من الدرجة الثانية (عماد الرقيوي) ضمن التشكيلة الرسمية في مباراة من هذا الحجم لا يعني سوى أن الفريق يشكو من خصاص في تركيبته. كرسي الإحتياط شهد وجود عناصر شابة قد تستفيد من تجربة الحضور لكنها لم تستطع تعويض النقص الحاصل على أرضية الميدان لقلة تجربتها، لذلك كانت وظيفتها مقتصرة على ملء الأوراق. لعنة الإصابات تطارد لاعبي الأولمبيك مع بداية الموسم الكروي الحالي تعرض خمسة لاعبين للإصابة (أيت بيهي أخميس أكوزول إليزي أوشريف الصواري) وهناك من ظل يشكو الألم منذ الموسم الماضي، وهي إصابات تحتم نوعا من المقاربة الموضوعية لهذه الظاهرة التي نشطت في صفوف الأولمبيك في المواسم الأخيرة، ومن تم وجب على النادي الحديث بكل جرأة عن دوافعها، واقتراح حلول فعلية لها عوض إدراجها ضمن المسكوت عنه، لتنضاف إلى لغة المصاريف المسكوت عنها والمتعلقة ببيع لاعبين أو جلب آخرين. من تناقضات المكتب المسير الحالي أفادت مصادر مقربة من الفريق أن اجتماعا طارئا جمع مكونات المكتب انتهت إلى خلاصة مفادها أنه لا يمكن التوقيع أو حتى التفكير في جلب أي لاعب أجنبي إلا إذا كان حاملا لقميص فريقه الوطني، وفي نفس الوقت يقر المكتب من خارج هذا الإجتماع أنه عجز عن شراء لاعب تفوق قيمته 100 مليون سنتيم، لذلك فهل باتخاذ مثل هذه القرارت سيكون الفريق مؤهلا لجلب لاعبين أفارقة من العيار الثقيل، فقد حل زهاء 12 لاعبا إفريقيا تكفل الفريق بمصاريف قدومهم وعودتهم دون أن يقتنع بأي أحد منهم، ويبدو ان تشديد لهجة المكتب هذا الموسم ستكون حاسمة في رضوخ لاعبين أفارقة لقرارات المكتب والتوقيع «فابور». أى مستقبل ينتظر الأولمبيك ؟ بالرغم من توليه منصب رئاسة الفريق للموسم الثاني على التوالي، فإن رئيس فريق الأولمبيك لم يكلف نفسه عناء تحليل واقع تركيبة الأولمبيك، وما يلزمها من عناصر إن هي أرادت ان تخرج عن مألوف تنيشط البطولة. تجلى ذلك في أنه رغم الخصاص الذي يعاني منه الفريق على مستوى خط الدفاع فإن انتدابات الموسم الحالي ظلت جد محتشمة، ولم تتجاوز عنصرين على مستوى خط الهجوم، وهما عبد الصمد أبو النور القادم من قصبة تادلة، وعماد الرقيوي القادم من الراسينغ البيضاوي، أما الكيلاني ابن لقصيبة ولقلة تجربته، فحتما سيكون مصيره شبيه بمصير إيشو الذي حل بالفريق الموسم الماضي قادما من الرشاد.. ومن غير المستبعد أن يلازما كرسي الإحتياط، وأما اللاعب محمد المغربي القادم من الإتحاد الليبي فلا أحد يضمن حصوله على ترخيص من الجامعة الليبية، أما ممادو فعاد لهلال الناظور. ومن تم أصبح موضوعيا التساؤل حول نوع النهج الجديد الذي سطره الرئيس الجديد سيما وأن آخر الأخبار أفادت أن جل اللاعبين الذين تعاقد معهم الفريق هذا الموسم لم تعد تربطهم بفرقهم عقودا، ولم يكلف تعاقدهم مع الفريق إلا القليل، ومن تم لابد من طرح السؤال ما مصير الكثير المتبقى؟ وهل بالمجموعة الشابة ستكون الأولمبيك قادرة على انتزاع لقب البطولة ؟ مساع