عندما نذكر فتح الموسم الماضي أكيد أننا نتذكر الصولات والجولات التي قام بها هذا الفريق محليا وقاريا، بعد أن فاز بكأس العرش وكأس الإتحاد الإفريقي، كما نتذكر أيضا المدرب الحسين عموتة الذي قاد ملحمة الفريق الرباطي، بيد أن الفتح عرف هذا الموسم متغيرا تقنيا بعد تعاقده مع المدرب جمال السلامي في تجربة جديدة لهذا المدرب الذي دخل هذه المغامرة الجديدة بعد أن قاد في الموسم الماضي حسنية أكادير، حيث يثوق لترك بصمة داخل هذا الفريق. بعد مرور أكثر من شهر، هل تعتقد أن الفتح جاهز لدخول المنافسات؟ «لقد مررنا من عدة مراحل في الإستعدادات حيث إنطلقنا بالرباط وبعد ذلك دخلنا معسكرا بإيفران قبل العودة إلى الرباط، طبعا تخللت هذه المرحلة عدة مباريات إعدادية مكنتنا من الوقوف أكثر على أداء اللاعبين، ما زال أمامنا المزيد من الوقت للرفع من درجة الإستعدادات، حيث سنحاول إستغلال هذه الفترة للتحضير الجيد، لذلك لا يمكن آنيا أن نجزم بأن الفتح قد بلغ درجة الإستعداد التي نثوق لها». وماذا على مستوى التركيبة البشرية، هل توصلتم لترسانة اللاعبين التي تتوخون الحصول عليها؟ «لقد قطعنا أشواطا هامة فيما يخص هذا الجانب، فبعد أن غادر الفريق مجموعة من اللاعبين كان علينا البحث عن قطع غيار جديدة، عززنا صفوفنا ببعض اللاعبين الشباب، وما زلنا في بحث دائم عن تعزيز صفوفنا، فمثلا سنخضع للتجربة أربعة لاعبين أفارقة». الظاهر أنك تحاول من خلال الإنتدابات وكذا رؤيتك المستقبلية أن تعتمد على اللاعبين الشباب؟ «بالفعل، فبعد رحيل مجموعة من اللاعبين كان علينا أن نقوم ببعض التغييرات على المستوى البشري، الفريق يملك لاعبين شباب لهم إمكانيات عالية وقادرين للعب على مستويات عالية، لقد تابعتم أداء أوسامة الحلفي في المباراة أمام الجيش، حيث ظهر بصورة جيدة وأنا أتنبأ له بمستقبل زاهر، علما أنه من مواليد 1992، نفس الأمر ينطبق على سعدان الذي أقحمناه في الجولة الثانية، إنه لاعب شاب ويملك إمكانيات جيدة، لذلك نحن حاليا نسعى في مرحلة تكوين فريق جديد». ربما تحمل على عاتقك مسؤولية كبرى، حيث ستقود فريقا توج في الموسم الماضي بلقبين وازنين، حيث ستكون مطالبا بالحفاظ على الصورة الملفتة للفتح؟ «الأمور تغيرت داخل الفتح بعد أن عرف عدة متغيرات على الصعيد البشري، وذلك بعد رحيل مجموعة من اللاعبين الوازنين، نحن في مرحلة بناء جديدة يتحتم علينا بعض الوقت من أجل خلق الفريق الذي نسعى لتكوينه، لذلك لا مجال للمقارنة بين الموسم الماضي وهذا الموسم». هل معنى أن الفتح لن يلعب على الألقاب؟ «هدفنا الأول هو تكوين فريق، حيث كان الإتفاق مع مسؤولي الفتح بناء فريق على مدى ثلاث سنوات وبعده التفكير في المنافسة على الألقاب، أؤكد أن الفتح لن يلعب على الألقاب للإعتبارات السالفة الذكر ووفق أيضا المشروع الذي وضعنا مع المسؤولين، لكن من يدري إذا ما ساعدتنا الظروف ووقفت بجانبنا النتائج فإننا سننافس على الألقاب». ألا تخشى من تكرار تجربة حسنية أكادير، إذ بعد مضي سنة واحدة غادرت مكرها الفريق السوسي؟ «الأمور هنا تختلف كثيرا بين حسنية أكادير والفتح خاصة على مستوى الأهداف، داخل الفتح هناك إتفاق مع المسؤولين للعمل على مدى ثلاث سنوات، وهي الفترة التي سنسعى فيها لتكوين فريق متجانس ينافس على الألقاب، وهو الشيء الذي لم يكن متفقا عليه مع المسؤولين على الفريق السوسي». فزتم على الجيش في منافسة الكأس، لذلك تعتبر هذه النتيجة جد هامة لكم خاصة أنها كانت أول مباراة رسمية ؟ «فعلا هو فوز سيرفع من معنويات الفريق ككل، لقد كانت مباراة صعبة وهامة حيث كانت الفرصة لمتابعة أداء اللاعبين في دائرة المنافسة الرسمية، طبعا كانت لدينا ملاحظات تقنية حول الصورة التي ظهر بها اللاعبون والمستوى التقني للفريق ككل، سنحاول عبر هذه المباراة تصحيح كل الأخطاء المرتكبة ومواصلة الإستعداد بكل جدية للإستحقاقات القادمة». حاوره: