جمهور الأمة قدم المغاربة ملحمة كروية جديدة في سجل المواجهات المغربية الجزائرية، حيث إلتقى العميدان المغاربيان في مباراة تاريخية حسمها العميد المغربي بربعة لزيرو.، هاد الشي بزاف، وكأنها نفس الصورة تتكرر في غضون أسابيع، إذ رفع نادر لمياغري أصابعه الأربعة في كازا مرة أخرى تماما كما رفعها قبل أسابيع في مراكش مكرّسا تفوق الكرة المغربية على نظيرتها الجزائرية. وناااري.. صافي باراكا، الماتش داز عليه قرن وزمّارة وانت عاد كتجبدو. ولكن أنا باقي ما دْويتش. آش غتقول كاع؟ وا فرعتو لينا راسي ببوحمرون والبيت ديال باسكال، ودْوي أخويا بوحدك، أنا غاندير القطن في ودني. ولكن حتى واحد ما دْوا على الجمهور، غير حيّد القْطن وعطيني ودنك. ليس من الضروري أن يكون المرء وداديا كي ينحني إجلالا للجماهير التي حضرت مباراة الوداد ضد مولودية الجزائر، بل يكفي أن يكون مغربيا وكفى حتى يشعر بالفخر أمام الصورة التي قدّمها جمهور الأمة من المدرجات بشكل إستثنائي غير مسبوق في التاريخ.. حْنا ما كندويوش على التشجيع، راه كلشي يقدر يهلّل، ولا نتحدثُ عما رأيناه بل عما لم نره.. فلأول مرة في تاريخ المواجهات المغربية الجزائرية فصل الجمهور المغربي بين الكرة والسياسة، وكأن المشجعين الرياضيين بلغوا مرحلة من النضج يستطيعون بها أن يفرّقوا بين الجزائريين وبين البوليزاريو، فلم تتردد شعارات عدائية أو عنصرية، ولا حتى إرتفعت شعارات مناوئة للسياسة الجزائرية كما حدث في ملحمة مراكش تحت إشراف وزير الشباب والرياضة.. إن عملية الفصل هذه تعتبر ثقافة جديدة انطلقت اليوم مع جماهير الوداد، ولا بد من استثمارها لدى كل الجماهير وتكريسها في كل الميادين.. الكورة كتبقى كورة، والسياسة عندها مّاليها. اسكت اسكت، الوداديين غير كانوا ناشطين، أما كون تماركا عليهم بيت، والله ما يخليوْ في بوتفليقة غير اللي نساوْ. واخا، ياك ماركاو هوما ربعة ديال البيوت، شفتي شي فيميجين شعلاتْ؟ ما عرفت، أنا كاع ما تفرجت. ناااري كون شعّلها شي واحد، عرفتي آش غادي يدير ليه الجمهور؟ كان مثيرا أن لا تشتعل الشهب الإصطناعية الدخانية الحارقة خلال المباراة، فقد كان إشعال الفيميجين على الدوام مصدر فخر واعتزاز للأنصار خصوصا بعد منع إدخالها إلى الملاعب، حيث أن بعض المشجعين كانوا يفتخرون بقدرتهم على التسلل بها إلى التيران خاشْيينها وسط كوميرا حرفية، وكان الجميع يهتز طربا بجنون حين يرى دخانها وقد أعمى الأبصار، لكن أنصار الوداد بعثوا تحذيرات إلى كل الوداديين قبل مباراة المولودية، كان الأمر أشبه بتعبئة شعبية تقودها خلايا نشيطة تعلن بوضوح أن كل من أدخل فوميجين إلى الملعب ليس وداديا، ويريد تعريض الوداد لعقوبة الكاف.. فأوصوا كل المناصرين بالإنتباه إلى هؤلاء المندسين، كما هددوا كل من أشعلها في الملعب بالويل والتبور. وفعلا، لم يحدث شيء... وأثبتت جماهير الوداد أن بإمكان الجماهير نفسها أن تلعب دورا كبيرا في تخليق الحياة الرياضية، وأن تقوم بالحد من كل السلوكات المرفوضة بحملات تحسيسية تعطي بالتأكيد نتائج أفضل من قوانين الزجر والمنع التي يجد بعض المحسوبين نشوة في خرقها. وعلاش ما داروش حملات تحسيسية على الفوضى ديال التريبين؟ واحد مقطّع بتلاتين درهم وكالس في بلاصة ديال مية درهم، وديك البلاصة نيت كالسين فيها تلاتة، منين دخلوا؟ سمح لي، كندوي على اللي في التيران ماشي اللي في الباب. واخا، وفين هي الحملات التحسيسية للاعبين؟ مالك ما دويتيش على اللعّاب ديال الوداد اللي قالوا لقاوه واكل المنشطات؟ شكون؟ القديوي؟ صْبر عليه مسكين، ويالله جا لكازا، ما في خباروش المعجون ممنوع في الوداد. نافذة ناااري كون شي واحد شَعّل شي فيميجين