مرة أخرى أجدد فتح القوسين على الغضب الذي طالنا بعد تصريحات لومير المشددة على ما قاله بالحرف: >أعطوني أو أتوني بتاريخ محدد لفترة من فترات ازدهار كرتكم المغربية<· ولكن قبل هذا الكلام الجارح، هل نسي رجل السبعينات أن تقدم سنه لما فوق التقاعد قدغيبت عليه تصريحا أكد فيه بعد تعاقده مع الجامعة المسؤولة سابقا أن >كرتكم جميلة وأعرفها جيدا، ولا تخافوا من المستقبل<· وما بين التصريحين، يظهر لومير >ماشي راجل، بحال هنري ميشيل< الذي حتى وإن انتقد السياسة الكروية بالمغرب أظهر رجولته بالتفاوض الودي، وخرج مرفوع الرأس معترفا أنه أخطأ تقدير الكلام·· كما يظهر لومير >ماشي راجل< لأنه قلد ميشيل بضربة موجعة ذات دلالة يمكن أن يحاسب عليها كنص قانوني، أو ينافش على إثرها في معايير الكلام الذي لا يليق به كمدرب يعيش فصول النسيان في حياته·· وعلى أوزال الذي ناقش ميشيل سابقا في فسخ العقد، وحتى في انتقاد السياسة الكروية بالمغرب، أن يعود اليوم ليجالس لومير ويناقشه في كل كبيرة وصغيرة في العقد، وحتى في انتقاد السياسة الكروية بالمغرب، أن يعود اليوم ليجالس لومير ويناقشه في كل كبيرة وصغيرة في العقد مقابل فسخه ومحاسبته على تصريحاته المتناقضة·· وعلى أوزال وجامعته السابقة أن يحاسبا على منطلقات العبث الذي يحيط بالجماهير المغربية، وعلى سلوكات كذبهم على الصحافة في عز إرادة الشعب بالإطار الوطني· وإذا كان لومير "ماشي راجل بحال ميشيل"، فهو راجل "بصح" لأنه ضحك على أوزال وجامعته، ويضحك اليوم على الجامعة الجديدة الموضوعة في خط النار والحيرة في إيجاد فجوة حقيقية في عقد لومير لفسخه جملة وتفصيلا·· ولومير سيظل "راجل" إلى عام 2012 بالتهليل والتطبيل أحببنا أو كرهنا، ولن يفسخ عقده على الإطلاق لأنه محفوظ في قرار آمن، ويعيش كيف يحلو له بملايين المغاربة حتى ولو تلقى ألف سهم في ظهره مثلما تلقاه بتونس من انتقادات لاذعة، ولم يعر بذلك أي اهتمام إلى آخر يوم في عقده احتراما لبنوده·· ما يعني أنه لو فسخ عقده مع المغرب، سيكون إساءه لنفسه ولتاريخه·· وهذه هي المشكلة التي لم يراعها رجال الجامعة السابقة بالدفاع عن شرعية المتعاقدين· لكن بعيدا عن معطيات هذا الخداع العلني·· اعتبر لومير "ماشي راجل في الميدان" حتى وإن كان >عسكري فعقلوا<·· ومن لا يكن رجلا في الميدان، فأكيد أنه رجل "خواف" ولومير أظهر كما قلت أنه مدرب فاشل و"خواف"·· ولست أدري كيف بنى مجده الكروي مع فرنسا أو حتى مع تونس، وهو الذي قدم شهادة خوف أمام الطوغو وبأرضه وبامتياز مسح الخصم بأقوى الحصص، بدفاع صارم ممنطق بست رجال·· ولست أدري كيف قرأ الطوغو الضعيفة بأكبر الغيابات وكثرة المشاكل·· وكيف قرأ استراتيجيتها وحتى لاعبيها·· وإن كنت صادقا في كلامي أنه لا يعرف أسماء الطوغو مثلما حفظتها وتابعتها كإعلامي هيأ لثلاث مرات صفحات بالكامل حول الطوغو بأقوى الأسماء إلى أقوى المشاكل المطروحة· ولهذه الأسباب إلى جانب عدم قراءة استراتيجية دفاع الخصم المتكثل أمام أربعة مغاربة (مهاجمين بقيمة حجي والحمداوي) و(رجلي وسط زمامة وشافني)، أمام تواجد مهاجم طوغولي واحد مع ستة مدافعين مغاربة، وعدم طرح الكثير من القراءات الإضافية لرفع الإيقاع والضغط على الخصم وربح المسافات المتباعدة، وربح زمن الحرارة المفرطة (كان لا بد أن يلعب اللقاء ليلا)، وغيرها من المتعلقات الخاصة بفراغ دكة البدلاء·· يعتبر لومير في نظري مدربا فاشلا·· كما أني لست غبيا إن قلت أن ضياع الجزاء الذي كان سيمنح الفوز للمغرب، سيضع لومير في خانة الفائزين، لأنه بكل تلقائية مدرب فاشل، وأي مدرب ناجح هو من يفوز بأرضه بالقناعة والإقناع والقراءة الخاصة للخصوم، وقراءة التغيير·· وهو غير متوفر في لومير آخر اختيارات العهد الجامعي السابق·