ضمانات سامي الجابر قال سامي الجابر «المانادجير جينرال» لنادي الزعيم السعودي: «أقول للجمهور المغربي، من حقه أن يبرز تخوفاته على مستقبل لاعبيه، لكن في السياق الذي إرتبطنا به مع هرماش والعرابي، الأمور مختلفة، إنهما في أياد أمينة، واختارا الخيار الصح وسيبلغان نضجهما مع الهلال، لذلك لا تخافوا من شيء». وعن غيرتس قال: «... حتى لا نظلم السيد غيرتس أو نسبب له حرجا مع الجمهور المغربي، نحن نستشير مع غيرتس ولم أقل أنه يقترح علينا لاعبين مغاربة، وهنا يكمن الفارق، ولا أظن ذلك عيبا طالما أنه سبق له تدريب الهلال ويحتفظ بعلاقات خاصة مع إدارييه، ويدرب المغرب حاليا، وأمضى سنة معكم ويعرف كثيرًا عن لاعبيكم..». وقال عن الدوري السعودي: «أظنها قراءة ظالمة وغير منصفة بالمرة، كما أظنها قراءة فيها كثير من الإجحاف والحيف، الكرة السعودية تقدمت كثيرًا، والخليج أصبح يوفر إطارًا عاليا من الممارسة، وأنا جربت معنى اللعب بأوروبا، ولعبت بالهلال، ولا فوارق في هذا الإطار.. أرضية الهلال صلبة والتباري الذي نخوضه هو على أعلى المستويات، ولا أجد مبررا لكل هذا التهويل الذي يطال إحتراف لاعبين بعينهم عندنا، لأنهم قادرون على تطوير إمكاناتهم للأفضل، وإلا كيف نفسر استقطاب لاعبين عالميين لصفوف فرقنا». طيب في ظل الإمكانيات الكبيرة والتجهيزات العالية للأهلي السعودي وغيره من الأندية، أين هو المنتخب السعودي في خارطة طريق التألق الكبير في الواجهتين العالمية والأسيوية مع أنه يتشكل من أضلع الدوري المعروف من طينة الهلال والإتحاد والنصر والأهلي، وهل فعلاً احتك اللاعبون السعوديون بدرجة عالية مع نجوم العالم داخل الأندية المذكورة؟ وهل أفادهم انتداب النجوم فنيا ومهاريا؟ وهل نجح النجوم الأوروبيون واللاتينيون في مشوارهم وعبر بوابة منتخباتهم، أم فشلوا في التأقلم وفازوا بالمال؟ هي مجرد أسئلة فقط تروم نحو الإجابة المقنعة التي يراها سامي الجابر دفاعا عن مشروع الكرة السعودية ومشروع الهلال كقوة ولازمة أساسية لاستقطاب أفضل النجوم لاحتكار كل الألقاب التي نالها في أزمنته التاريخية وبخاصة مع إريك غيرتس حين نال البطولة وكأس ولي العهد معا الموسم الماضي، دون احتساب ألقابه الأسيوية المعروفة.. ما يعني أن الألقاب الماضية كانت أيضا بقناع النجوم الأوروبية والعربية، والهلال نالها بذات القراءة الصائبة للنظرة التي عاكسها المحللون عن الكرة الخليجية كونها أقل بكثير من المستوى الأوروبي، ما يعني أن سامي الجابر يؤكد تفوق ناديه بالإطار العالي للممارسة ولا فوارق بينه وبين أوروبا، وإذا كان هذا التصريح المطلق لسامي الجابر يروم نحو الدفاع عن مشروع ناديه الذي تألق داخله لسنين، فما نراه نحن في صلب الحدث أن نجمينا عادل هرماش ويوسف العرابي هو ركام جديد لتجربة جديدة سيدخلها اللاعبان بتغير استراتيجي في الخريطة والموقع والمناخ واللعبة والإمكانيات، مثلما هو سائد لدى كل الأجانب، وهو ما نخافه أصلا من أن لا تتوحد هذه الصور العلائقية والمعاشة لدى اللاعبين، ويؤثر موقعهما بالهلال سلبا على المنتخب الوطني على النقيض من نجاح تجارب النجوم المغربية التي لعبت للهلال انطلاقا من البطولة الوطنية المغربية رغم أن سامي الجابر يقنعنا جميعا بأن كلا من هرماش والعرابي هما في أياد أمينة وسيبلغان النضج الأكبر.. وإذا كان الشق المتعلق بدخول إريك غيرتس في مضمون التعاقد الرسمي للاعبين المغربيين مع الهلال السعودي قد شكل نقطة سوداء في نظر المتتبعين على أنه شريك استراتيجي في إقناع اللاعبين، فسامي الجابر يكذب كل الإدعاءات المقصودة في حق المدرب، ويعترف كليا أن غيرتس يستشار فقط، ولا يقترح على الهلال أسماء معينة، وليس له يد في ذلك إلا من جانب الإستشارة فقط مثلما وضع غيرتس في خانة الوساطة والسمسرة في أكثر الردود الفعلية بالمغرب. وغيرتس يعرف جيدًا قيمة الهلال كفريق قال عنه في أكثر من موقف أنه من أكبر الأندية السعودية، ويعرف أن إنضمام هرماش والعرابي سيفيد الهلال بدرجة عالية من مؤدى أنه درب الهلال، وتدرب معه اللاعب الروماني رادوي الذي خلفه الآن عادل هرماش، واللاعب الدولي السويدي ويلهامسون، والظهير الأيسر الكوري ليونغ بيو، وربما قد يكون العرابي الهداف الجديد للهلال كمنافس جديد للسعودي ياسر القحطاني، وربما توسم الهلال خيرًا في العرابي ليكون هدافه الأصلي.. ونتمنى أن يكون هذا الأمل خيرًا على اللاعبين بتناغم كل مع اللاعبين.