باستحقاق مطلق وكبير وبما أبان عنه من ردود فعل ومن تدخلات حاسمة ورجوليته وفي أكثر الأزمنة حساسية داخل المباراة، فإن نادر لمياغري أكد أنه هو الحارس الرسمي والأول للفريق الوطني، أنقذ مرماه من كرات حاسمة، تصدى لانفرادات إيطو وإيمانا باستبسال، أخرج كرتين حاسمتين لإيفولو، قراءته للهجمات الكاميرونية حتى قبل أن تتبلور جعلت من نادر لمياغري نجما كبيرا بياوندي وقدم أفضل لقاء له بألوان الأسود، لمياغري كان موفقا في الكرات الهوائية والأرضية وحتى على مستوى التفاهم مع لاعبي خط الدفاع، أبان عن عودة رائعة لمستواه الذي استفاد من خلاله من ترسيمه رفقة الوداد، لمياغري كان رجل المباراة الأول وبدون منازع· وبعد لمياغري يأتي المهدي بنعطية الإكتشاف الجديد الذي قدم قناعات جسدية رائعة، وشل حركة صامويل إيطو أحكم رقابته عليه بإحكام الكرات الهوائية انبرى لها برأسه، قراءته للمرتدات الخاطفة كانت موفقة لم يظهر أي تأثير لغياب القرقوري ووادو، من الآن يمكن الحديث عن ميلاد لاعب مدافع رائع يلعب بلا زيادات· الوجه الثالث كان هو مروان زمامة الذي قدم قناعات طيبة على مستوى خط الوسط من خلال قيادته للهجمات وتهدئته للعب وبنائه للعديد من المحاولات، أعطى الثقة للأسود بعد كرته التي صدتها عارضة كاميني، وبالتالي قد يكون صانع الألعاب المبحوث عنه، وهكذا قدم هذا الثلاثي أداء مميزا عن البقية ولو أن ناذر لمياغري وبنعطية كان أكثر من رائعين·