وقع على خطة ماكرة للخلاص من الشرط الجزائي في واحدة من الخطوات المحمولة على مكر شديد والذي لا يفقه فيه إلا وكلاء أعمال اللاعبين وفقهاء الكرة، أقدم المهاجم الكونغولي فابريس أونداما على تصرف فيه الكثير من التهور والغباء كما وصفه مصدر «المنتخب» من خلال توقيعه لفريق غوتيا الكونغولي وهو أحد فرق الهواة بهذا البلد. وبتوقيعه عقدا مبدئيا ومراسلة فريق غوتيا للوداد انكشفت أشياء كثيرة من تصرف أونداما مؤخرا بدأها بتأخره عن اللحاق بمعسكر طنجة لدفع المدرب توشاك للإصطدام به ومن تم استبعاده من الفريق، وثانيا هو الإصطدام مع مسيرين داخل الفريق لكونه كان يرغب في استفزازهم ودفعهم للتخلي عن خدماته. توشاك تعامل من منطلق الإحترافية التي تربى عليها بطرد فعلا أونداما الذي لم يقدم مبررا عن سر بقائه مع منتخب بلاده، قبل أن تقود التحريات إلى أنه لم يكن مع منتخب الكونغو. ورضخ الوداد لمطالب أونداما ومنها سداد حوالي 49 مليون سنتم له كمستحقات متأخرة، غير أن اختفى فجأة وبعد التقصي توصل الوداد بمراسلة من رئيس غوتيا يدعو من خلالها رئيس الوداد لإرسال بيانات الوداد البنكية وقيمة الشرط الجزائي، لإرساله للمغرب ومن تم الظفر بتوقيع اللاعب. رئيس الوداد الذي توجس من الخطوة استشار أصحاب القانون وأحالوه على فتوى كون أونداما يرغب في التحلل من عقده من الوداد، عن طريق التوقيع لفريق من الهواة لا يدفع في الغالب مبالغ كبيرة للاعب محترف على أساس الإنتقال لكرواتيا أو أوكرانيا وحتى السويد وهي البلدان التي لها رجال أعمال يدبرون عن بعد فريق غوتيا ويحولون اتجاه أبرز المهارات التي تتألق بصفوفه بطرق ملتوية. هذا ملخص الحكاية والناصيري تعامل مع مراسلة رئيس غوتيا بما تستحقه من عناية، حيث رد على الفور بتوضيح المدة التي ينتهي خلالها عقد هذا اللاعب الذي أثار مشاكل داخل الوداد أكثر مما قدم وصفة هجومية تبرر كل هذا الطيش والتهور الذي لا يليق بلاعب محترف سبق وأن تم إيواء أسرته بالكامل بالدار البيضاء وقدم التصريح الشهير «سأعتزل داخل الوداد».