نجح فريق جمعية سلا لكرة السلة في الحفاظ على لقب كأس العرش بعد فوزه في المباراة النهائية التي جمعته مساء السبت الأخير بقاعة ابن ياسين بالرباط على حساب الرجاء الرياضي البيضاوي، بحصة 72 مقابل 68.. وخلال هذه النهاية التي ترأسها السيد سعد حصار كاتب الدولة في الداخلية إلى جانب الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة كريم عكاري، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة محمد دينيا، لم يجد الفريق السلاوي صاحب العناصر المتمرسة أدنى صعوبة في هزم نادي الرجاء الرياضي البيضاوي بقيادة عبد الحكيم زويتة الذي كان نجما وبدون منازع في هذه النهاية وسجل لوحده 21 نقطة. خلال الربع الأول من المباراة ظهر الفريق السلاوي مرتبكا بعض الشيء، وارتكبت عناصره بعض الأخطاء جراء إعتماد الفريق الرجاوي على خطة 32 وجراء الحراسة الفردية التي مكنت العناصر الخضراء من الخروج متفوقة بحصة 18 مقابل 13، لكن خلال الربع الثاني غير المدرب السلاوي الصربي فلاديمير بونساجيك من نهجه بإخراج هشام المصباحي واعتماد زهير بورويس كموزع رئيسي، فيما تحول الأمريكي بوغاش لمركز الجناح، وهو ما قلب صورة المجموعة السلاوية التي بدأت تعود تدريجيا في المباراة ونجح عبد الحكيم زويتة من تسجيل سلات حاسمة، معتمدا على تجربة ريضا الغانيمي تحت السلة وسفيان كوردو، ليخرج الفريق السلاوي متفوقا في نهاية الجولة الأولى بحصة 38 مقابل 32. وواصل الفريق السلاوي سيطرته خلال الربع الثالث، إذ ظهر التفوق واضحا للفرسان الرقراق الذين استعرضوا عضلاتهم أمام فريق رجاوي لم يقو على مجاراة الإيقاع القوي الذي فرضه أصدقاء هشام المصباحي، ليتمكن فريق جمعية سلا من توسيع فارق النقاط الذي وصل إلى 10 مع نهاية هذا الربع، وبالتالي يؤكد الفريق السلاوي أحقيته بالفوز بالكأس الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخه عندما تدبر بشكل ذكي الربع الرابع والأخير لتنتهي المباراة بتفوق جمعية سلا بحصة 72 مقابل 68. فريق الرجاء البيضاوي ورغم هزيمته في هذه النهاية قدم لاعبوه مستوى تقنيا لابأس به وتألق على الخصوص اللاعب أمر الله الذي سجل 15 نقطة، بالإضافة إلى السينغالي كاي الذي سجل 19 نقطة، فيما سجل مساعدية 12 نقطة، والجميل في هذه النهاية هو الحضور الجماهيري الكبير الذي ساند فريق جمعية سلا من بداية المباراة إلى نهايتها، فيما غابت جماهير الرجاء البيضاوي التي اعتادت الحضور بكثافة في مثل هذه النهائيات، ولعل برمجة مباراة الرجاء البيضاوي لكرة القدم أمام أولمبيك أسفي في نفس اليوم جعلت جماهير الخضراء تتخلف عن هذا الموعد الكبير. على العموم فالنهاية التي جمعت جمعية سلا والرجاء البيضاوي كان مستواها التقني لا بأس به وكانت الغلبة للفريق السلاوي الذي يتوفر على ترسانة بشرية قوية إن حقق بكامل الجدارة لقب كأس العرش فلا شيء يمنعه من معاودة إنجاز الموسم الماضي بإضافة لقب البطولة للقب كأس العرش. في نهاية هذه المباراة النهائية سلم السيد سعد حصار كاتب الدولة في الداخلية كأس العرش لعميد جمعية سلا هشام المصباحي، فيما سلم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة محمد دينيا كأس العرش الخاصة بالإناث لعميدة فريق الإتحاد الرياضي الذي فاز على إتحاد طنجة بحصة 45 مقابل 43. وأكد محمد دينيا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بأن المباراة النهائية كان مستواها التقني لا بأس به وحسمتها تجربة العناصر السلاوية لتمنح اللقب الخامس لأبناء الرقراق، وكان رئيس الجامعة سعيدا بالحضور الجماهيري الذي إعتبره فاكهة هذا الحدث.