عبد الحق بن شيخة مروض فرسان دكالة

فضلت تمديد العقد مع الدفاع الجديدي على الإغراءات الخليجية لأرد الجميل للدكاليين
مستوى البطولة المغربية متذبذب، لكنها تتفوق على نظيرتها التونسية من حيث الفرديات
المسؤولون بالجامعة أحسنوا الإختيار بتعيينهم الزاكي بادو ناخبا وطنيا
منتخب الجزائر قادر على تخطي الدور الأول في مونديال البرازيل

كسب الدفاع الحسني الجديدي خلال هذا الموسم الذي يوشك على نهايته احترام فئات واسعة من الجماهير الرياضية في كل ربوع المملكة بفضل نتائجه الطيبة وأدائه المتميز، سواء في المنافسات المحلية أو كأس (الكاف) التي بلغ فيها دور ما قبل المجموعتين، ويدين الدكاليون إلى مدربهم عبد الحق بن شيخة الذي يرجع له الفضل الكبير في هذا التحول الإيجابي والنقلة النوعية التي سجلها الفريق الجديدي في مساره الرياضي هذه السنة، حيث أحدث المدرب الجزائري ثورة كبرى داخل النادي الذي أحرز معه أول لقب لكأس العرش في تاريخه، نفض من خلاله فرسان دكالة غبار النحس الذي لازمهم لقرابة ستة عقود من الزمن ودخلوا نادي الأبطال.
حول تجربته الأخيرة صحبة الدفاع وآفاقه المستقبلة، جالست «المنتخب» المدرب عبد الحق بن شيخة معشوق الجماهير الجديدية الذي بالرغم من ضغط المؤجلات والرحلات، فقد لبى دعوة الجريدة وقبل أن يطل على قرائها عبر هذا البوح الصادق.
المنتخب: إستأثر مؤخرا موضوع تجديد عقدك مع الدفاع الجديدي باهتمام الجمهور الدكالي الذي طالبك غير ما مرة بالبقاء لمواسم إضافية بالجديدة، وكان لديك لقاء أولي مع مسؤولي النادي أين وصلت المفاوضات ؟
بن شيخة: فعلا، كانت لدي «قعدة» (يقصد جلسة) مع أعضاء المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي وتحدثنا حول المستقبل، حيث عرضوا عليّ فكرة تمديد العقد لمواسم إضافية، وشكرتهم بالمناسبة على هاته الثقة، وبدوري هيأت مشروعا رياضيا طموحا لتطوير النادي سأعرضه في الإجتماع المقبل على أنظار المسؤولين، وأتمنى أن نصل إلى حل توافقي يرضي الطرفين.
المنتخب: ما هي الخطوط العريضة لهذا المشروع الذي ستعرضه على أنظار المكتب المسير ؟
بن شيخة: كما سبق وأن أشرت، لدي مشروع رياضي متكامل، لأن تعاقدي مع النادي سيتم بناء على برنامج واضح المعالم وأهداف محددة في الزمان والمكان، فإضافة إلى الحصيلة التقنية للدفاع بكل نقاطها السلبية والإيجابية خلال هذا الموسم الكروي الحالي الذي يشرف على نهايته، وضعت تصورا حول البرنامج الإعدادي للفريق خلال الموسم المقبل والذي يتضمن ثلاثة مراحل، وكذا لائحة المغادرين مبررة إلى جانب حاجيات الفريق البشرية، حيث سلمت المسؤولين قائمة اللاعبين الذين نعتزم انتدابهم بحسب الخصاص الذي يشكو منه الفريق، وقد طلبت من المكتب أن تبقى اللائحة طي الكتمان حتى لا تدخل بعض الأندية كطرف مشوش ونفوت على أنفسنا فرصة الإستفادة من خدمات عناصر نراهن عليها لمنح قيمة نوعية مضافة للدفاع في الإستحقاقات المقبلة، ولتحقيق هاته الأهداف على أرض الواقع لابد من توفير الإمكانيات المادية اللازمة، وكذا التجهيزات الرياضية الضرورية، وفي هذا الإطار طالبت أعضاء المكتب بإحداث ملعبين للتداريب في الفضاء المجاور للمنبث (أ) المكسو بالعشب الإصطناعي، يتم إستغلالهما خلال التداريب، تحيط بهما مرافق ترفيهية ومقهى، على غرار ما هو معمول به في نادي الأهلي المصري، لتطوير المنشآت الرياضية للدفاع والرفع من موارده القارة، وأشكر بالمناسبة السيد العامل الذي أعتبره بمثابة أخي الأكبر، على الإهتمام الكبير الذي يوليه للفريق الجديدي، حيث وضع رهن إشارة هذا الأخير قاعة للتدليك والترويض الطبي دعاني لزيارتها مؤخرا واندهشت كثيرا لهاته المنشأة الرياضية التي تتوفر على أحدث الوسائل والتجهيزات المتطورة التي سيستفيد منها الدفاع خلال حصص الإسترخاء وإزالة العياء، كما أعتزم أيضا تعزيز الأطقم التقنية والطبية والإدارية للنادي لتحسين أدائه على كافة المستويات.
المنتخب: هل صحيح اقترح عليك المسؤولون تولي منصب مشرف عام على الدفاع ؟
بنشيخة : خلافا لما راج مؤخرا في بعض المنابر الإعلامية، أنفي نفيا قاطعا أن يكون المسؤولون الدكاليون اقترحوا علي تولي منصب مشرف عام على النادي بمختلف فئاته، لأن وضعي الصحي لا يسمح لي بالجمع بين مهمتين جسيمتين داخل النادي، لكن أؤكد لكم، وهذا وعد مني أن يدي ممدودة دائما لمن ستناط به هاته المهمة التقنية، ولن أبخل عليه بالمساعدة قدر المستطاع، ما دام أن الهدف طبعا هو خدمة مصلحة الدفاع الجديدي والإرتقاء به إلى مستويات أفضل.
المنتخب: هل لمست تجاوبا من قبل المسؤولين الجديديين مع مشروعك الرياضي ؟
بن شيخة: بكل صراحة، لمست تجاوبا كبيرا من طرف كل مكونات مكتب الدفاع الحسني الجديدي الذين تحذوهم رغبة قوية للإنخراط في هذا المشروع الرياضي الذي وافقوا عليه بعينين مغمضتين، لأن الهدف في النهاية هو تطوير النادي وإحلاله المكانة اللائقة به على المستويين المحلي والقاري، اقترح علي المسؤولين عقدا طويل الأمد يمتد لأربع سنوات، غير أنني فضلت الإرتباط لسنتين قابلتين للتجديد، حتى لا نضر بمصلحة أحد الطرفين، صحيح أن «خبزة ولادي» أمانة في عنقي، لكنني إنسان قنوع بطبعي ولا تهمني مدة العقد، بقدر ما يهمني أكثر أن أترك بصمة قوية داخل الدفاع الجديدي وجعله من الفرق الكبيرة التي تشكل قاطرة الكرة المغربية، لو كان المال أكبر همي لاخترت تغيير الأجواء بعيدا عن الجديدة، لكن السعادة وراحة البال التي أشعر بها داخل المدينة التي أعيش فيها بكل صدق مثل طفل مدلل، وكذا الترحاب الكبير الذي خصني به ساكنتها وكل الفعاليات المحلية منذ أن وطأت قدماي أرضها، جعلتني ألبي طلبهم على الفور وأقرر تمديد العقد مع الدفاع لأرد بعضا من الجميل للدكاليين، وأكمل مشروعي الذي بدأته رفقة طاقمي المساعد هذا الموسم، وحرقت خلاله مراحل كبيرة، لأن ما كنا سنجنيه بعد موسمين حققناه ولله الحمد في ظرف ستة أشهر، مما يعني أن شروط النجاح متوفرة.
المنتخب: هل كنت راضيا على حصيلتك مع الدفاع الجديدي هذا الموسم الذي يوشك على نهايته ؟
بن شيخة: لا أخفيكم سرا، إذا قلت لكم بأنني عند مجيئي للجديدة الصيف الماضي، كنت متخوفا بعض الشيء من هاته المغامرة صحبة الدفاع الذي كنت أجهل عنه كل شيء، بل لم تكن لدي أية معلومات عن البطولة المغربية، ما كنت أعرفه هو أسماء بعض الأندية المرجعية التي كانت تواظب على المشاركة في المنافسات الإفريقية، وبما أنني أعشق التحدي في حياتي قبلت هاته المهمة، ولم أكن أتوقع أن يوقع الفريق الجديدي على بداية طيبة، لأن بكل صراحة النتائج الجيدة التي حصلنا عليها مع انطلاق الموسم سهلت كثيرا مأموريتي ومكنتني من حرق المراحل، ومن ثمة إشتلغت بدون ضغط، خاصة بعدما تجاوب اللاعبون مع فلسفة عملي، وتعبأ كل الدكاليين وراء النادي من أعضاء المكتب المسير الحالي، مسيرين سابقين، جمهور وصحافة محلية التي آزرتني كثيرا، مما يعني أن جميع المكونات التي انخرطت في المشروع أدركت جيدا أن مصلحة الدفاع فوق الجميع، وهذا هو سر نجاح فارس دكالة هذا الموسم، إجمالا أنا راض جدا عن الحصيلة التقنية للفريق سواء على مستوى المنافسات المحلية أو القارية، وأعتقد أن الدفاع الجديدي الذي قدم منتوجا كرويا راقيا استحسنه الجميع، كان بإمكانه أن ينهي البطولة في رتبة أفضل، لولا انشغالنا بكأس (الكاف) التي فوتت علينا فرصة المنافسة على اللقب. لكن أمامنا فرصة لتدارك ما فات، وقد كنت صريحا مع اللاعبين قبل أيام وقلت لهم إذا كنتم ترغبون في بقائي بالجديدة عليكم مضاعفة الجهود في ما تبقى من مباريات البطولة لكسب مزيد من النقاط التي تخول للفريق بلوغ البوديوم وضمان مشاركة خارجية الموسم القادم.
المنتخب: ذكرت أن كأس (الكاف) فوتت على فريقكم فرصة المنافسة على اللقب، ماذا ربح الدفاع من هاته المسابقة القارية وماذا خسر ؟
بن شيخة: كنا نعرف مسبقا بأن القيمة المالية لكأس (الكاف) ضعيفة مقارنة مع عصبة الأبطال، لكن كان لزاما علينا المشاركة وخوض هاته المغامرة الإفريقية، حتى لا يظل فريقنا صغيرا ومغمورا على صعيد القارة السمراء، صحيح أن أننا خسرنا التركيز على البطولة الوطنية بفقداننا لنصف فريق في هاته المسابقة القارية، لأنه كما لاحظ الجميع كانت لدينا حظوظ كبيرة جدا لإنهاء الموسم على الأقل في مركز الوصافة، قياسا بالأداء القوي الذي ظهر به الفريق في عدد من المباريات، لكن بالمقابل ربحنا أشياء كثيرة من كأس الإتحاد الإفريقي، منها أننا رفعنا من أسهم الدفاع على الصعيدين القاري والعربي، وكسبنا احترام كل الأندية التي واجهناها في التصفيات في مقدمتها نادي الأهلي المصري الذي أقصانا بضربة حظ في دور ما قبل المجموعتين، كما أعادت هاته التظاهرة الرياضية الجمهور الدكالي إلى ملعب العبدي، وأصبح الكل يتحدث عن الجديدة، وهذا شيء مهم بالنسبة للفريق والمدينة ككل.
المنتخب: اكتشفت من خلال تجربتك الأخيرة مع الدفاع الجديدي لأول مرة البطولة الوطنية الإحترافية، بعدما خضت تجارب سابقة بكل من الجزائر وتونس، ما هي الخلاصات التي خرجت بها حول المستوى العام للبطولة الوطنية ؟
بن شيخة: في اعتقادي الشخصي، أرى أن مستوى البطولة الوطنية الإحترافية كان متذبذبا هذه السنة، ولم يكن هناك استقرار على مستوى نتائج أندية مقدمة الترتيب، بدليل أن المغرب التطواني الذي يصارع من أجل حيازة اللقب، لم يفز في سبع مباريات في الذهاب وحافظ على ريادته، وعاش نفس الفريق كذلك حالة استعصاء رقمية خلال مرحلة الإياب وحافظ على مركزه في الزعامة، وهذا التذبذب يعود إلى تراجع مستوى الأندية التي شكلت فيما مضى قاطرة الكرة المغربية، في آخر موسم أمثال: الوداد البيضاوي، الجيش الملكي، المغرب الفاسي التي كانت دائما تشعل فتيل المنافسة على صعيد مقدمة الترتيب، بل حتى الرجاء ضيع نقاطا كثيرة في الشطر الأول من البطولة التي كانت تحفل بمفاجآت كثيرة، منها أنه قبل دورة من نهاية البطولة ما زال الجمهور المغربي لم يتعرف على هوية البطل وكذا الفريقين النازلين، إضافة إلى المسار الباهر وغير المنتظر للكوكب العائد من القسم الثاني وتواجد الدفاع الجديدي قبل ثلاث دورات من نهاية الموسم ضمن دائرة المنافسين عن اللقب، وهذا ما يزكي كلامي السابق، لكن أتوقع تحسنا كبيرا في إيقاع ومستوى البطولة خلال الموسم القادم.
أرى أن مستوى الأندية المغاربية متقارب جدا، لكن على مستوى الفرديات تتوفر البطولة الوطنية على لاعبين جيدين، لكن من حيث الأداء الجماعي تونس هي الأفضل من بين الدول الثلاث، والدليل هو أن الكرة التونسية حاضرة في دور المجموعتين لعصبة الأبطال الإفريقية التي أقصيت منها كل الفرق المغربية والجزائرية مبكرا.
المنتخب: كيف استقبلت تعيين المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الإطار التقني الزاكي بادو ناخبا وطنيا لأسود الأطلس ؟
بن شيخة: بكل صدق، أحسن المسؤولون عن الشأن الكروي المغربي الإختيار بتعاقدهم مع الزاكي بادو، وأنا شخصيا كنت من بين المدافعين على فكرة تعيين إطار تقني وطني على رأس المنتخب المغربي بغض النظر عن من سيقع عليه الإختيار، لعدة اعتبارات، أولهما أن المغرب ليس لديه وقت يضيعه قبل «الكان» التي ستقام منافساتها مع مطلع السنة القادمة في المغرب، وكان من الأفضل الإرتباط بإطار وطني لربح الوقت قبل هذا الموعد الكروي القاري الذي تفصلنا عنه ستة أشهر سيوزعها الزاكي بادو إلى ثلاثة مراحل، موزعة ما بين التجريب والإنتقاء والبحث عن الإنسجام والتناغم بين العناصر الوطنية حتى تكون في أتم جاهزيتها في بطولة إفريقيا للأمم المقبلة.
المنتخب : برأيك، هل تتوقع نجاح المدرب الزاكي بادو في مهمته على رأس المنتخب الوطني المغربي ؟
بن شيخة: الكل أجمع على أن الزاكي بادو هو رجل المرحلة، لأن لا أحد يشك في كفاءته، وبدوري أتمنى له من كل الأعماق التوفيق والنجاح في مهمته الجسيمة، لأن نجاحه على رأس منتخب أسود الأطلس هو نجاح للإطار التقني المغربي والعربي أيضا الذي أثبت في كثير من المناسبات أنه قادر على رفع شعار التحدي، لكن يبقى السؤال المطروح هو على أي أساس ينبني مشروع الزاكي ؟ إذا راهن على اللاعب المحلي سيخسر الأداء الفردي داخل المنتخب، لأن المحترفين بالبطولات الأوروبية من حيث الفرديات أحسن بكثير من العناصر التي تمارس بالبطولة الوطنية الإحترافية وسيشاطرني في هذا الرأي الكثيرون، وفي حال اعتماده بشكل كبير على المحترفين سيتضرر المنتخب الوطني من الناحية الجماعية، لأن تواريخ (الفيفا) التي سيتم فيها تجميع المنتخب محدودة وغير كافية لتحقيق الإنسجام المطلوب، لذلك على الزاكي البحث عن التوليفة البشرية المناسبة، في رأيي المتواضع لتكوين نواة صلبة من البطولة المحلية، ينبغي تنظيم معسكرات إعدادية متتالية بدءا من شهر يونيو المقبل وتستمر وإلى غاية انطلاق منافسات كأس إفريقيا للأمم، وذلك ببرمجة معظم مباريات البطولة يوم السبت، ليتسنى للناخب الوطني تجميع اللاعبين يوم الأحد ويقضون ثلاثة أيام في تربص إعدادي مغلق يتوج بمباراة ودية مع فرق وطنية بالتناوب، لتمكين الناخب الوطني من الوقوف على أدائهم الفردي والجماعي، لست هنا مؤهلا لإعطاء دروس لأحد، وإنما فقط أقدم تصورا عمليا من موقعي الخاص كتقني لغيرتي على الكرة المغربية، أتمنى من كل الأطر الوطنية بما فيها أولئك الذين يختلفون مع الزاكي مساندة هذا الأخير في مهمته وتهييء الظروف المواتية له، وإذا حاربوه فسيضرون بمصلحة منتخب بلادهم وليس الناخب الوطني.
المنتخب: باعتبارك مدربا سابقا للمنتخب الجزائري، كيف تتوقع مشاركة ثعالب الصحراء في نهائيات مونديال البرازيل 2014 ؟
بن شيخة: سيكون المنتخب الجزائري أمام مسؤولية كبيرة لتمثيل عرب إفريقيا والخليج أيضا أحسن تمثيل في كأس العالم المقبلة بالبرازيل، أظن المهمة ستكون صعبة، لكنها ليست أصعب من سابقاتها، قياسا بمستوى المنافسين الذين يتواجدون جنبا إلى جنب مع منتخب الخضر الذي سيواجه ثلاث مدارس كروية مختلفة، في مقدمتها المدرسة الروسية التي تعاقب عليها في العشر سنوات الأخيرة عدد كبير من الأطر الهولندية الذين أخفقوا جميعهم في مهمتهم التقنية، ليختار الروسيون الذين لم يتلقوا أية هزيمة في التصفيات ويملكون أقوى دفاع، الارتباط بالمدرب الإيطالي فابيو كابيلو المعروف بميله للصرامة الدفاعية واللعب الواقعي، ثم هناك المنتخب البلجيكي الذي يتشكل أساسا من لاعبين محترفين بالبطولة الإنجليزية الذي يتميز بالإندفاع القوي والقوة البدنية، وأخيرا منتخب كوريا الجنوبية الذي يعتمد على السرعة في تنفيذ العمليات، لكن ما يعاب عليه هو السذاجة الدفاعية، لذلك تبدو حظوظ الجزائر وافرة على الأقل للمرور إلى الدور الثاني في المونديال، إذا ما ناقشوا المباريات بالجدية اللازمة وآمنوا بقدراتهم الفنية، وأتمنى ألا يخطيء ثعالب الصحراء الموعد ويقدموا صورة مشرفة عن الكرة العربية بالبرازيل.
المنتخب: في نهاية هذا الحوار الشيق والممتع، أترك لك مساحة حرة...
بن شيخة: أولا، أشكر جريدة «المنتخب» على هذا الحوار الشيق، وأنا سعيد جدا بتواجدي بمدينة الجديدة التي نسجت مع ساكنتها علاقة طيبة، إلى درجة أنني أصبحت أشبه بطفل مدلل، جراء حفاوة الإستقبال التي يخصني يوميا بها الجمهور الدكالي، وهذا الإرتباط الوجداني بالجديدة هو الذي جعلني أتراجع عن فكرة الرحيل عن الدفاع، كما لا تفوتني الفرصة أيضا لأشكر الجماهير المغربية التي استقبلتني بحرارة خلال زيارتي لعدد كبير من الملاعب الرياضية، وكذا الصحافة المحلية بالخصوص والمسؤولين بالإقليم الذين ساندوني كثيرا وقدموا لي دعما معنويا كبيرا خلال تجربتي الناجحة التي خضتها هذا الموسم رفقة الدفاع الجديدي.