الدفاع الحسني الجديدي أس كيغالي الرواندي: 30 الفرسان أسقطوا الدبيابير بالثلاثية أوفى الدفاع الحسني الجديدي بكامل وعوده وتمكن من تجاوز هزيمته الصغيرة التي كان قد مني بها قبل أسبوع في مباراة الذهاب برواندة، وأكرم وفادة ضيفه أس كيغالي بثلاثية نظيفة على أرضه وأمام جمهوره، مما خول لفارس دكالة حجز بطاقة التأهل إلى الدور الثمن النهائي مكرر والحاسم المؤدي لدوري المجموعتين لكأس (الكاف)، ورغم حالة الإستعصاء التي واجهت لاعبيه في الجولة الأولى التي تسيدوا معظم أطوارها، فقد نجح الدفاع الجديدي في تدارك الموقف في الشوط الثاني ونجح في إيجاد طريقه نحو مرمى الفريق المنافس، بفضل «الكوتشينغ» الجيد لمدربه عبد الحق بن شيخة الذي أعد الوصفة التكتيكية المناسبة التي مكنت فريقه من تجاوز عثرة الذهاب ومواصلة تألقه القاري. إمتحان صعب للفرسان كان بإمكان الدفاع الجديدي أن يخوض لقاء الإياب أمام أس كيغالي بأريحية أكبر، لو تعامل لاعبوه مع فرص التهديف التي أتيحت لهم بالجملة أمام مرمى الخصم بتركيز وجدية كبيرين في الذهاب، وبسبب هاته الرعونة الغريبة لمهاجميه، وضع الفريق الدكالي نفسه في موقف حرج في مباراة العودة، حيث كان مطالبا حسابيا بتحقيق نتيجة الفوز وبفارق هدفين على الأقل لضمان بطاقة التأهل إلى دور ما قبل المجموعتين لكأس (الكاف)، ولاسترجاع النجاعة الهجومية اللازمة لفريقه وتذويب فارق الهدف الوحيد، ركز مروض فرسان دكالة عبد الحق بن شيخة خلال معظم الحصص التدريبية للأسبوع المنصرم إلى جانب الإعداد الذهني، على التنشيط الهجومي الذي شكل الحلقة الأضعف للدفاع في آخر مباراة برواندة، لا سيما وأن المدرب الجزائري الذي كون فكرة شاملة عن الفريق المنافس، كان يدرك جيدا أن هذا الأخير الذي حل مبكرا بالجديدة، سيلعب بخطة دفاعية محضة وسيقاتل من أجل الدفاع عن امتيازه الرقمي الصغير الذي حققه قبل أسبوع بميدانه، ومن ثمة مواصلة مغامراته الإفريقية. وخاض أس كيغالي مباراته محروما من خدمات حارسه إيميري لجمعه إنذارين، وهدافه بودو المصاب، في حين غاب عن الفريق الجديدي عميده عادل صعصع الذي يشكو من إصابة خفيفة على مستوى الظهر، وقد عوضه في الرواق الأيمن زميله الجوكر بكر الهيلالي الذي حل محله في الجهة اليمنى كجناح أيمن مزور العائد المهدي قرناص، كما إحتفظ بن شيخة بالزئبق حدراف في دكة البدلاء وأشرك بديلا له هداف الدفاع في كأس (الكاف) الواعد نناح أساسيا في خط الهجوم إلى جانب لونغوالما. وتواصل الإستعصاء لبى الجمهور الدكالي نداء المدرب بن شيخة وحضر بأعداد غفيرة إلى ملعب العبدي لمساندة الفرسان في نزالهم الإفريقي الحاسم أمام أس كيغالي، وكان من الطبيعي جدا أن يبادر الفريق الجديدي بعد ضربة البداية إلى ممارسة ضغط قوي على معترك الروانديين رغبة منه في إحراز هدف مبكر يحرر لاعبيه من الضغط النفسي الذي كان يلازمهم إثر تلقيهم هزيمة صغيرة بهدف دون رد قبل أسبوع برواندة، إلا أن هذا الإندفاع المتتالي لأصحاب الأرض اصطدم بدفاع قوي من جانب أس كيغالي الذي لعب بخطة دفاعية محضة، وكان يدافع عن امتيازه الرقمي الذي سجله في الذهاب بشراسة ، حيث اعتمد مدربه كاسا بونجو خطة (451) لتأمين مرمى الحارس ريجيس الذي عوض في هاته المقابلة إيميري الموقوف، في وقت زج فيه بالعميد مباراغا وحيدا في جبهة الهجوم كرأس حربة، ورغم الطلعات المتتالية للجديديين، إلا أنهم عجزوا عن ترجمة هاته المحاولات إلى أهداف، بفعل الإنتشار الجيد للروانديين الذي أغلقوا كل المنافذ على مهاجمي الدفاع الذين ناوروا من جميع الجهات دون جدوى، حيث غابت السرعة في تنفيذ العمليات وحضر بالمقابل التسرع لأنهم كانوا تحت تأثير ضغط الوقت، في مقابل ذلك ظل أس كيغالي وفيا لنهجه الدفاعي، ولم يكن يجازف كثيرا نحو الهجوم، باستثناء محاولة واحدة يتيمة بواسطة جيمي مباراغا قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق عندما تخلص من المدافع أكردوم وسدد بقوة تدخل على إثرها الحارس لعروبي عبر مرحلتين لصد الكرة، وأمام هذا الإنكماش الدفاعي للزوار، إضطر المحليون إلى تغيير نهجهم من خلال الإعتماد على التسربات الجانبية، عبر الصعود المتتالي للظهيرين الهيلالي والغريب لتقديم الإمدادات الضرورية لهجوم الدفاع الذي واجه حالة استعصاء غريبة أمام معترك الفريق المنافس، تماما كما كان عليه الأمر في الذهاب. جولة الحسم أمام الإنكماش الدفاعي للزوار الذين حافظوا على عذرية شباكهم في الفصل الأول من المباراة الذي خرج منه فرسان دكالة خاويي الوفاض، كان لزاما على المدرب بن شيخة خلال فترة الاستراحة أن يبحث عن حلول تكتيكية ناجعة ووصفة سحرية تمكن خط هجوم فريقه من استعادة فعاليته، حيث أقحم مع بداية الجولة الثانية الزئبق زكرياء حدراف مكان لاعب خط الوسط كادوم لزيادة النجاعة الهجومية، وهو متغير كان له الأثر الإيجابي على الأداء العام للفريق الجديدي الذي استعاد توازنه، ونجح في تجاوز حالة الاستعصاء في الدقيقة (48) عن طريق البديل حدراف الذي هزم الحارس الرواندي بعد تلقيه تمريرة على المقاس من زميله الظهير الأيسر أسامة الغريب رجل المباراة بدون منازع، هذا الهدف حرر نسبيا لاعبي الدفاع من الضغط، حيث واصلوا ضغطهم القوي نحو معترك جمعية كيغالي بحثا عن هدف ثان يضمن لهم بطاقة التأهل، وهو ما تأتى لهم في الدقيقة (69) بواسطة الغيني سوماح نابي الذي خدع الحارس ريجيس بتسديدة مركزة إستقرت في الجهة اليمنى من المرمى، ولم تتوقف شهية الدكاليين عن التهديف، إذ تمكن المدفعجي أحمد شاكو من توقيع الهدف الثالث الذي أمن بشكل كبير طريق الفرسان نحو الدور الموالي، وذلك من نقطة الجزاء بعد عرقلة واضحة للجناح النفاثة حدراف من قبل أحد المدافعين، بعد ذلك، عمد المدرب الرواندي إلى القيام ببعض التعديلات البشرية التي همت خط الهجوم، لتعزيز حظوظ فريقه في الإحراز وتمكينه من العودة في النتيجة، إلا أن ذلك كان يبدو صعب المنال أمام التنظيم الدفاعي الجيد لفارس دكالة الذي حافظ على هدوئه وتركيزه على رقعة الملعب، ومن ثمة حسم المباراة لصالحه بثلاثية نظيفة مكنته من ضمان مكانته وباستحقاق كبير في دور الثمن النهائي مكرر لكأس (الكاف) الذي يعد آخر محطة للأندية الإفريقية قبل ولوج دور المجموعتين، وسيتعرف الدفاع غدا الثلاثاء على خصمه المقبل، حيث ينتظر أن يواجه أحد الأندية التي خرجت نهاية الأسبوع الماضي من عصبة الأبطال الإفريقية. الجديدة: أحمد منير
عبد الحق بن شيخة ربان فارس دكالة: كسبنا الرهان بفضل الإرادة القوية ل «الأولاد» «في الحقيقة، المباراة كانت صعبة، لأن لاعبينا هم من وضعوا أنفسهم في موقف حرج، عندما ضيعوا فرصا كثيرة للتسجيل في كيغالي، لو تم استثمارها على نحو جيد، كنا سنخوض الإياب بارتياح كبير، لكن رغم ذلك تهيأنا بجدية للقاء الإياب، كنا ندرك جيدا أن الفريق الرواندي سيركن للدفاع للحفاظ على مكسب الذهاب، وسيعتمد على الحملات المضادة، تسيدنا معظم أطوار المباراة في الشوط الأول، لكننا لم نتمكن من بلوغ مرمى الخصم بفعل التسرع وعدمspan style="font: