بدا نوصير الميموني لاعب المغرب التطواني واثقا من قدرة فريقه على تحقيق نتائج إيجابية في الدورات المقبلة رغم النتيجتين السلبيتين التي حققهما الفريق مؤخرا أمام كل من الجيش حين اكتفى بالتعادل إصابة واحدة لمثلها على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان، وهزيمة بإصابة واحدة لصفر أمام الفتح الرباطي الذي أصبح المطارد المباشر لفريق الحمامة البيضاء إلى جانب الكوكب المراكشي، وأكد على أن فريقه قادر على الدفاع عن كامل حظوظه حتى الدورات الأخيرة لأنه يملك كل مواصفات البطل، واعتبر الهزيمة الأخيرة أمام الفتح ما هي إلا سحابة صيف عابرة وبإمكان الفريق تعويضها في الدورات المقبلة.. المنتخب: تعادل وهزيمة في الدورتين الأخيرتين، ماذا يعني لك هذا؟ الميموني: في جل الفرق الكبيرة ولا داعي للقلق لأن المغرب التطواني يتوفر على تركيبة بشرية قادرة على تعويض ما فات كما حدث في مرحلة الذهاب حين مر الفريق من فترة فراغ قاتلة، لكن العزيمة وإرادة جميع مكونات الفريق والطاقم التقني الذي استطاع إخراج الفريق من تلك المرحلة الصعبة ولله الحمد عادت الأمور إلى مجاريها وحققنا نتائج جد إيجابية مكنتنا على الحفاظ على صدارتنا عن جدارة واستحقاق، أما عن التعادل أمام الجيش فكما لاحظتم كنا في المستوى وقدمنا مقابلة جيدة كنا الأقرب لتحقيق الفوز رغم الغيابات الوازنة التي عانينا منها، والهزيمة أمام الفتح لم تكن منتظرة بالمرة لأننا لا نستحقها وقدمنا مقابلة كبيرة رغم بعض الإكراهات الخارجة عن إرادتنا، وبهذه المناسبة أشكر الجماهير التطوانية التي ساندتنا وقدمت لنا كل الدعم وأعدها على أننا سنعوض ما فات في الدورات المقبلة التي تنتظرنا، وسنحافظ على الصدارة حتى آخر المطاف ولا تهمنا نتائج الفرق المطاردة، وما يهمنا هو كسب المزيد من النقاط المهمة التي ستؤهلنا لنكون أبطال المغرب. المنتخب: لكن فرق المطاردة حققت نتائج جيدة وقلصت الفارق؟ الميموني: فعلا حققت فرق المطاردة نتائجا جيدة مكنتها من تقليص فارق النقط، ورغم هذا إلا أن المغرب التطواني قادر على الدفاع عن كامل حظوظه إلى آخر دورة من البطولة الإحترافية، ونتائج الفرق المطاردة سيزيد من عزيمتنا لتقديم الأفضل في المباريات المقبلة، سنتعامل مع جل المباريات بطريقة احترافية ومدروسة من طرف الطاقم التقني تحت قيادة المدرب المقتدر عزيز العامري. المنتخب: يتضح من خلال كلامك على أنك واثق من إمكانياتكم لتحقيق المبتغى؟ الميموني: بكل تأكيد لأن المغرب التطواني له أسلوبه الرائع ويلعب كرة جميلة وسيتعامل مع المباريات الست المتبقية بجدية كبيرة، لأن فارق النقاط رغم أنه تقلص إلا أن تذويبه من طرف فرق المطاردة لا يشكل لنا عائقا، بل سيزيد من عزيمتنا ويحررنا من بعض الضغوطات التي لازمتنا هذا الموسم، ولله الحمد فالمدرب عزيز العامري يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه الضغوطات كما حدث الموسم الذي فزنا فيه بلقب البطولة الإحترافية، سنخوض مقابلة بمقابلة ولن نفرط في أية نقطة داخل وخارج ميداننا لأن المرحلة أصبحت حساسة، حيث دخلت البطولة مرحلة الحسم.. المنتخب: ومن هي الفرق التي تراها الأقرب على إزعاجكم؟ الميموني: بصراحة المغرب التطواني يبقى المرشح الأكبر للظفر بلقب هذا الموسم، لأن النتائج والعروض التي قدمها منذ انطلاقة البطولة الوطنية حتى الآن لخير دليل على أن المغرب التطواني قادر على تحقيق المبتغى وسيحسمها بإذن الله بالسرعة النهائية وأمام فرق من العيار الثقيل، وهناك فرق هي الأخرى تسير في خط تصاعدي وحققت نتائج جيدة في الدورات الأخيرة كالرجاء البيضاوي والفتح والكوكب من دون أن ننسى فريق الدفاع الجديدي الذي هو الآخر ما زال ينقصه أربعة مباريات ستكون حاسمة في تحديد المطارد المباشر لفريق المغرب التطواني.. المنتخب: وكيف ترى المقابلات المقبلة التي تنتظركم أمام فرق لها طموحات متباينة؟ الميموني: جل المباريات التي تنتظرنا ستكون قوية وسنخوضها بمعنويات عالية لتحقيق الفوز ونتائجها ستكون حاسمة لتحقيق درع البطولة الإحترافية، سنتعامل معها بشكل جيد وبانضباط كبير على جميع المستويات لأن المغرب التطواني يعرف ما ينتظره أمام فرق لها طموحات متباينة، ولله الحمد بفضل العزيمة والإرادة سيتحقق المبتغى والجماهير التطوانية الوفية ستكون حاضرة بقوة في جل اللقاءات المتبقية وهذا ليس غريب لأنها تبقى من أحسن الجماهير على الصعيد الوطني من دون أن ننسى المكتب المسير وعلى رأسهم رئيس الفريق الذي يقدم لنا كل الدعم على جميع المستويات، وأتمنى من الله العلي القدير أن يوفقنا لتحقيق لقبا غاليا سيسعد جميع مكونات الفريق وجماهيره الوفية.. المنتخب: ستواجهون في الدورة المقبلة المغرب الفاسي، كيف ترى هذه المواجهة؟ الميموني: ستكون مباراة قوية وسنستعد لها بما فيه الكفاية، المغرب الفاسي حقق فوزا مهما في الدورة الأخيرة أمام النادي القنيطري وهو واحد من الفرق المهددة بالنزول، سيحل بمدينة تطوان لتزكية النتيجة الأخيرة، ومثل هذه المباريات تكون فخا بمعنى الكلمة، لكن المغرب التطواني وبتجربته الكبيرة ومدربه الكبير عزيز العامري يعرف كيف يتعامل مع هذه المقابلة، نتمنى أن نسترجع جميع اللاعبين الذين غيبتهم الإصابة عن اللقاءات الأخيرة، لأن قوتنا في التلاحم والتناغم بين جميع اللاعبين والطاقم التقني، ولن نفرط في نقاط هذه المواجهة التي ستزيد من عزيمتنا لخوض اللقاءات المتبقية بنفس المعنويات.. المنتخب: ولكنها لها طابع مصيري؟ الميموني: هذا صحيح، لا بد أن نؤكد قوتنا ورغبتنا الشديدة في تحقيق هدفنا المنشود وهو إحراز لقب البطولة الوطنية للمرة الثانية في مشوار الفريق، وهذا لن يكون إلا بالفوز على المغرب الفاسي الذي يعيش ظروفا صعبة هذا الموسم، وهو الآخر مطالب بنتيجة إيجابية في هذه المواجهة هذا ما يرشح المقابلة لتكون صعبة.. المنتخب: ما الذي تقوله للأنصار في الأخير؟ الميموني: أطلب من الجماهير التطوانية الوفية المزيد من الدعم والوقوف مع الفريق في هذه المرحلة الحاسمة لأن الجماهير التطوانية هي سلاحنا داخل الملعب وخارجه، وعليهم مواصلة وقفتهم إلى جانب فريقهم وإن شاء الله لن نخيب آمالهم.