سندافع عن كل حظوظنا في مقابلة الإياب لتشريف الكرة المغربية دخلنا المواجهة بدون مركب نقص وعامل التجربة لا يهمنا أكد نصير الميموني أن المغرب التطواني قدم مقابلة جيدة، وكان بإمكانه أن ينهيها بثلاث إصابات لو استغل لاعبو الفريق الفرص الحقيقية للتسجيل، وقال أن عنصر التجربة بالنسبة لجميع اللاعبين الشباب لا يهم بقدر ما يهم العمل الجماعي والمردودية داخل الملعب، واعتبر أن كازا سبور السنيغالي لم يكن بتلك القوة المعروفة لدى الفرق المجربة والتي لها دراية بخبايا الكرة الإفريق، واستطرد على أن المغرب التطواني سيقدم نفس المستوى الذي قدمه في مقابلة الذهاب، حتى نعود بالتأهل للدور الثاني من العاصمة السنيغالية.. جريدة المنتخب استضافته في هذا الحوار الذي كشف عن طموحاته ومستقبله مع الفريق في المشاركة الإفريقية. - المنتخب: ماذا يعني لكم كلاعبين شباب تخوضون أول مغامرة إفريقية؟ الميموني: المشاركة الإفريقية بالنسبة إلينا كلاعبين شباب ما زلنا في بداية المشوار، تعني لنا الشيء الكثير، إذ سنكسب تجربة أخرى ستفيدنا للذهاب بعيدا في مشوارنا الكروي، ولنتعرف عن قرب على أجواء الكرة الإفريقية وفرقها وطقوس المقابلات الرسمية,أنا جد سعيد بهذه المشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية إلى جانب زملائي الأخرين,دخلنا هذه المواجهة بدون نقص لأننا تهيأنا لها بشكل جيد وتحررنا من الضغوطات التي لازمتنا في البطولة الوطنية.. - المنتخب: رغم سيطرتكم الميدانية وتضييع مجموعة من الفرص إلا أن هدف الفوز سجل بنيران صديقة، مما يعني أنكم في حاجة لتسجيل هدف السبق في مقابلة الإياب؟ الميموني: كرة القدم لا تعرف المستحيل سواء سجلنا نحن أول سجل الخصم في مرماه المهم هو أداء الفريق بصفة عامة رغم بعض الغيابات الوازنة إلا أن العناصر التي خاضت المقابلة قدمت تلك الصورة الإيجابية عن أسلوب المغرب التطواني، وبإذن الله سنتمكن من التسجيل في مقابلة الإياب التي ستكون فاصلة لتحديد المتأهل وكل الظروف ستكون مواتية للعودة بنتيجة إيجابية من داكار، لقد ضيعنا فرصا سانحة للتسجيل وسنتداركها في الإياب.. - المنتخب: ستخوضون مقابلة الإياب على أرضية طبيعية ألن يؤثر هذا على مردودية الفريق؟ الميموني: لا أظن ذلك، فالطاقم التقني للفريق يعرف كل شئ عن الملعب الذي سنخوض فيه مقابلة الإياب التي ستحتضنها العاصمة السنيغالية داكار، وسنتعامل مع المقابلة وأرضية الملعب بطريقة جيدة لأننا نخوض بعض مقابلات البطولة الوطنية على أرضية طبيعية مع العلم أننا نجري تداريبنا اليومية على أرضية اصطناعية، ما نخاف منه هو أن تكون الأرضية غير ملائمة لفرض أسلوبنا المعهود، وسنشتغل على هذا المعطى مع الطاقم التقني للفريق بقيادة المدرب المقتدر عزيز العامري الذي يقدم لنا كل النصائح في مثل هذه اللقاءات الإفريقة وطقوسها حتى نستأنس معها.. - المنتخب: لكن فريق كازا سبور لم يبرهن على أنه فريق قادر على تدارك الموقف في الإياب؟ الميموني: لا أظن ذلك فمقابلة الإياب ستكون قوية وفاصلة بالنسبة للفريقين معا مع امتياز خفيف للفريق السنيغالي الذي سيلعب أمام جماهيره، فخلال مقابلة الذهاب لم يقدم قناعة على أنه فريق قوي، لكن علينا أخذ الحيطة والحذر من هذا الفريق الذي يتوفر على لاعبين لهم بنيات جسمانية قوية، سندافع عن هدف السبق وسنقاتل من أجل العودة بنتيجة الفوز والتأهيل لإسعاد جماهيرنا الوفية التي كانت في المستوى وقدمت لنا كل الدعم بملعب سانية الرمل، ولا خوف على المغرب التطواني في هذه المنافسة، إذا لم تكن هناك إكراهات أخرى خارجة عن إرادتنا كالتحكيم الذي عانت منه الفرق المغربية بالملاعب الإفريقية.. - المنتخب: وهل سيكون المغرب التطواني جاهزا لمقابلة الإياب؟ الميموني: بطبيعة الحال، لأننا سنستعد لها بشكل جيد ونعرف ما ينتظرنا في السنغال.. المغرب التطواني يتوفر على تركيبة بشرية قادرة على تحقيق الأهداف المنشودة، وأظن أن المستوى الجيد الذي قدمناه في مقابلة الذهاب سيكون معطى آخر لأن الفريق استرجع مقوماته المعهودة وقوته التي كانت حاضرة الموسم الماضي، وعلى الجميع أن ينتظر المغرب التطواني في الدورات المقبلة سواء بالبطولة الوطنية أو عصبة الأبطال الإفريقية التي تراهن عليها جميع مكونات الفريق.. - المنتخب: ألم تتأثروا بإلإخفاقات الأخيرة للمنتخب المغربي وأنتم تواجهون فريق كازا سبور في الدور التمهيدي الأول؟ الميموني: دخلنا هذه المواجهة لتشريف الكرة المغربية، ولنبرهن للجميع أن المغرب التطواني قادر على تحقيق نتائج جيدة في هذه المشاركة الإفريقة الأولى له وبأن فوزنا بلقب البطولة كان مستحقا أداءا ونتيجة، وهذا ما سنؤكده في هذه المنافسة الإفريقة التي دخلناها بعزيمة قوية لإثبات الذات ولنقول على أن كرة القدم المغربية لها هيبتها وقوتها الإفريقة ولن تتأثر بخروج المنتخب المغربي من الدور الأول من الكان.. - المنتخب: هل أنت مرتاح لهذه النتيجة الصغيرة؟ الميموني: نتيجة صغيرة لكنها ملغومة ما كنا خائفين منه هو التسجيل علينا بملعبنا، ولله الحمد كنا في المستوى وحافظنا على نظافة شباكنا فرغم هذه النتيجة الصغيرة إلا أننا سنخلق المفاجأة بالعاصمة السنيغالية داكار، لأن التركيبة البشرية للفريق والتي ستشارك في مقابلة الإياب عازمة على العودة بنتيجة إيجابية وقادرة على الدفاع عن الهدف الوحيد الذي فزنا به هنا بتطوان، وعلينا أن نكون متفائلين أكثر لأن الخصم لم يقنع بإدائه لكنه قادر على العودة في المقابلة.. - المنتخب: وبماذا تعد الجماهير التطوانية؟ الميموني: أولا أنا جد فخور بهذه الجماهير الوفية التي أعطت صورة حضارية في دعم الفريق، وكانت السند الحقيقي لنا في مقابلة الذهاب، وأتمنى أن نعود بنتيجة إيجابية لنهديها لجميع مكونات الفريق وعلى رأسهم رئيس الفريق عبدالمالك أبرون الذي يقدم لنا كل الإمكانيات المتاحة، سنضع أمام أعيننا الفوز ولا غير لأن العزيمة وإرادة الجميع هي ما سيساعدنا للعودة بالتأهل من داكار.. حاوره: