يحل فريق برشلونة ضيفا على ملعب سانتياغو برنابيو عقر دار خصمه اللدود ريال مدريد سهرة الأحد في قمة الدورة 29 من الدوري الإسباني لكرة القدم، آخذا في اعتباره أنه لم يحقق أي فوز خلال عامين على هذا الملعب. وكان آخر فوز اصطبغ بألوان الفريق الكتالوني بالملعب المدريدي قد تحقق بنتيجة 2-1 في ذهاب دور الربع لبطولة كأس الملك 2012، وبعدها مني بخسارتين وحقق تعادلا واحدا. وقاد البارسا للفوز في تلك المناسبة المدافعان كارليس بويول والفرنسي إريك أبيدال بهدفين في الدقيقتين 49 و77، وذلك رغم تقدم الميرينغي بهدف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 11. واستكمل البلاوغرانا بهذا الفوز الأخير سلسلة من الإنتصارات على غريمه المدريدي في البرنابيو بدأت منذ 2 ماي 2009 حين حقق الفوز التاريخي 6-2، بإجمالي (4-1) في مواجهاتهما بالليغا. وفي آخر انتصار للبارسا على ملعب غريمه الأبدي تعرض المدرب البرتغالي السابق جوزي مورينيو لانتقادات لإقحامه تغييرات في تشكيلة الفريق أبرزها الدفع بمواطنه المدافع ريكاردو كارفايو ولاعب الوسط التركي حميد ألتينتوب. وانتفض الريال إيابا في النيو كامب بالتعادل 2-2، حيث حول تأخره في الشوط الأول بثنائية بدرو رودريغيز والبرازيلي داني ألفيش الى تعادل بهدفي كريستيانو والفرنسي كريم بنزيمة، ورغم ذلك تأهل البارسا لقبل النهائي، ومضى في طريقه حتى حصد اللقب. ومنذ هذا الكلاسيكو لم يفز برشلونة مجددا على أرض الريال، حيث خسر في السوبر 1-2 في الذهاب، وخسر مجددا في الإياب 2-3 بالنيو كامب ليتوج الفريق الملكي باللقب. وفي تلك المواجهة سجل للريال كريستيانو والأرجنتيني غونزالو هيغواين، مقابل هدف للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. في موسم 2012-2013 عاد القطبان للإلتقاء في البرنابيو بذهاب نصف نهائي الكأس، وانتهت المباراة بالتعادل 1-1، حيث تقدم سيسك فابريغاس للضيوف، قبل أن يتعادل المدافع الفرنسي رافائيل فاران في الوقت القاتل. وألحق الريال هزيمة بغريمه إيابا في النيو كامب بنتيجة 3-1 (هدفان لفاران وآخر لرونالدو مقابل هدف وحيد لجوردي ألبا). وبعد أسبوع واحد من وداع الكأس إلتقى القطبان مجددا على ملعب النادي الملكي في الليغا، ورغم أن مورينيو دفع بتشكيلة معظمها من البدلاء، إلا أنه حقق الفوز مجددا بنتيجة 2-1 (ثنائية بنزيمة وراموس مقابل هدف لميسي). وهذه المرة يعي برشلونة جيدا بقيادة مدربه الأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو أن نتيجة الفوز حتمية في البرنابيو لمواصلة الصراع على اللقب، وأن أي نتيجة مغايرة ستنصب لمصلحة خصمه بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث يعتلي الأخير الصدارة حاليا بفارق أربع نقاط عنه. ويحل حامل لقب الليغا برشلونة في المركز الثالث ب66 نقطة، خلف الوصيف أتلتيكو (67) والمتصدر الريال (70).