كرامة مدرب مثير للجدل في أول مغامرة له ضمن البطولة الوطنية لهذا الموسم، فجر المدرب السابق للدفاع الحسني الجديدي خالد كرامة ضجة كبرى داخل الفريق الدكالي، ولفت إليه أنظار المهتمين والمتتبعين للشأن الكروي الوطني، ليس بنتائجه التي حققها صحبة الدفاع خلال إشرافه على إدارته التقنية، وإنما بخرجاته الإعلامية المثيرة للجدل، وحركاته الإستفزازية تجاه جمهور الجديدة، وأخيرا إتهاماته الخطيرة للاعبين عقب إنفصاله عن الفريق بالتراضي الأسبوع الماضي. ففي أول ظهور له في كرسي إحتياط الدفاع الجديدي خلال مباراة نصف نهاية كأس العرش التي جمعت فريقه بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء بالفتح الرباطي، هاجم كرامة زميله الحسين عموتا متهما إياه بنهج أسلوب تكتيكي مشابه لرياضة الريكبي، دون احترام لأخلاقية المهنة ولرمزية الحدث، وأمام تراجع نتائج وأداء الدفاع الجديدي داخل منافسات البطولة الوطنية، توترت العلاقة بين الجمهور الدكالي والإطار التقني خالد كرامة الذي عوض أن يبحث عن وصفة سحرية ناجعة تخرج فريقه من وضعه المتأزم في سلم الترتيب، قام بحركة استفزازية مخلة بالحياء تجاه مناصري الدفاع عقب تسجيل الدفاع لهدف التعادل والخلاص الذي أهل الجديدة إلى الدور الموالي من كأس الإتحاد الإفريقي على حساب مركز ساليف كيتا المالي، ولم يقف المدرب السابق للدفاع عند هذا الحد، إذ مباشرة بعد فسخه للعقد الذي كان يربطه بفارس دكالة، إتهم اللاعبين الجديديين بتناول مواد محظورة، وتلقيهم رشاوي من بعض الجهات مقابل التقاعس في أداء الواجب خلال مجموعة من المباريات السابقة للفريق الدكالي، وهي الإتهامات التي نفاها مسؤولو ولاعبو الفريق جملة وتفصيلا في اجتماع عقدوه صباح يوم الأربعاء المنصرم، الذي توجوه بإصدار بلاغ إستنكاري تم إرسال نسختين منه إلى كل من جامعة كرة القدم وودادية المدربين المغاربة. وقد خلفت تصريحات المدرب المغربي الأصل البلجيكي الجنسية خالد كرامة ردود فعل قوية داخل الأوساط الرياضية الجديدية، حيث اعتبرت فعاليات هاته الإتهامات مسيئة لسمعة الفريق، وطالبت بإجراء تحقيق في الموضوع، في حين رأى البعض الآخر أن هاته الأقاويل لا أساس لها من الصحة، فقط يسعى من ورائها الربان السابق لفارس دكالة إلى تمويه الرأي العام الرياضي وتبرير فشله الذريع في فرض إسمه داخل البطولة، وإعادة قاطرة النادي إلى سكتها الصحيحة. يشار، إلى أن كرامة كان قد إرتبط بالدفاع في شهر أكتوبر الماضي، خلفا لجمال فتحي الذي كان قد قدم إستقالته لظروف صحية، حيث لم يحقق إبن مدينة مكناس طيلة الأربعة أشهر التي قضاها على رأس الإدارة التقنية للفريق سوى انتصارين في البطولة الوطنية أمام كل من شباب قصبة تادلة والنادي القنيطري، هاته الحصيلة الهزيلة والمخيبة للآمال عجلت برحيله عن الفريق الدكالي.