برزوق: الإنفصال تم بالتراضي و15 مدربا قدموا ترشيحهم لقيادة الفريق أخيرا، وبعد مخاض عسير توصل مسؤولو الدفاع الحسني الجديدي والإطار التقني الوطني جمال فتحي إلى إتفاق نهائي يقضي بالإنفصال بالتراضي بين الطرفين، وذلك خلال إجتماع عقد صباح يوم الأربعاء المنصرم بمقر النادي (كلوب هاوس)حضره ممثلين عن المكتب المسير والمدرب، توج بإصدار بلاغ مشترك أشاد خلاله المسؤولون الدفاعيون بنزاهة المدرب فتحي وتضحياته الجسام التي بذلها إبان إشرافه على الإدارة التقنية لفارس دكالة، خاصة في المرحلة الإعدادية التي سبقت إنطلاق البطولة الوطنية لهذا الموسم، وأشار ذات البلاغ إلى أنه تم الإستماع وبإمعان إلى عرض المدرب الذي شرح من خلاله الأسباب القاهرة والإضطرارية التي دفعته مؤخرا إلى طلب إعفائه من تدريب الفريق، مما دفع مكتب الدفاع إلى فك إرتباطه بالناخب الوطني السابق الذي تم بالمناسبة تنظيم حفل توديع على شرفه، إعترافا بالخدمات الجليلة التي أسداها للنادي، حيث قطع وعدا على نفسه بتقديم كل أشكال الدعم للدفاع الجديدي مستقبلا، خاصة فيما يتعلق بالتكوين قصد توسيع قاعدة ممارسته وتأهيله للإحتراف، وذلك بعدما يخلد لقسط من الراحة التي لم ينعم بها منذ ولوجه عالم التدريب قبل 17 سنة، شاكرا المسيرين، اللاعبين الطاقم التقني والجمهور على مؤازرتهم له في محنته الأخيرة، وكذا حفاوة الإستقبال التي حظي بها خلال مقامه القصير بالجديدة. وفي تصريح خص به «المنتخب» أكد خليل برزوق نائب رئيس الدفاع ورئيس لجنة العلاقات الخارجية أن أعضاء المكتب المسير وحرصا منهم على العلاقة الطيبة التي تربط المدرب جمال فتحي بكل مكونات الفريق، ومراعاة كذلك للظروف الصحية والنفسية الصعبة التي كان يمر منها مؤخرا، تفهموا الوضع وقرروا فسخ العقد مع هذا الأخير بالتراضي وفي إطار ودي يحفظ مصالح الطرفين، حيث قرر المكتب - يضيف المسؤول الجديدي - تمكين فتحي من مستحقاته المادية (حوالي 24 مليون سنتيم) والمتعلقة براتبي شهري غشت وشتنبر الماضيين. وبخصوص رجل المرحلة المقبلة الذي سيخلف جمال فتحي على رأس الإدارة التقنية لفارس دكالة، قال برززوق: «إن مكتب الدفاع في آخر إجتماع له آثر الإبقاء على الطاقم المساعد الحالي بقيادة محمد عبد المنعم الذي أنيطت به مهمة قيادة الفريق بصفة مؤقتة، إلى حين التعاقد مع ربان جديد، حيث المفاوضات جارية في هذا الصدد مع مدربين مغاربة وأجانب توصلت إدارة النادي بنهج سيرتهم الذاتية والذين فاق عددهم 15 مرشحا، وقد كلف المدير التقني مبارك بيهي بدراسة كل هاته الطلبات وعرضها على المكتب في الإجتماع القادم، للنظر فيها، وحسب مصدر موثوق داخل الدفاع الجديدي فإن المدرب المغربي الأصل والبلجيكي الجنسية خالد كرامة الذي سبق له أن خاض مجموعة من التجارب صحبة عدد من الأندية البلجيكية واليونانية، بات إلى جانب الإطار الوطني مصطفى مديح المنفصل مؤخرا عن نادي الوكرة القطري أبرز المرشحين لقيادة الفريق الدكالي في المرحلة المقبلة.