تمكن المنتخب المغربي، من نيل أول نقطة له بنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، بعدما تعادل أمام كرواتيا في أول ظهور ل"أسود الأطلس" بالمونديال على أرضية ملعب البيت. طريقة دفاعية ففي الوقت الذي إختار ربان الأسود اللعب بطريقة دفاعية منذ بداية المواجهة، من أجل الحد من فاعلية الكروات، لايمكن أن نلومه في شيء،وهو الذي واجه كتيبة مدججة بالنجوم يقودها لوكا مودريتش وكوفاسيتش وفلاسيتش، في الوقت الذي إختار الركراكي عدم المغامرة كثيرا ومنح الظهيرين أشرف حكيمي ونصير مزراوي دورين دفاعيين بإمتياز، حيث لعبا بالرقب من العميد سايس ونايف أكرد، للحد من قوة الهجوم الكرواتي، الذي ورغم يقظة الخط الخلفي ل"أسود الأطلس" إلا أنه ظل يناور عبر كل الجهات لبلوغ مرمى الحارس ياسين بونو. بونو ..ما أروعك أكيد أن مباراة كرواتيا والمغرب، كانت صعبة بإمتياز ، ففي الوقت الذي سلطت فيها الأضواء كثيرا على أسود الأطلس ونظرائهم الكروات، فقد شد الحارس ياسين بونو الأنظار إليه بأداء رائع ، ليترك منتخب بلده يخرج بتعادل مستحق ، نظير المجهودات التي بذلها. بونو ومنذ بداية المواجهة كان حاضرا بقوة ومنح المنتخب المغربي الكثير من الأمان، وبالأخص الثنائي الذي لعب أمامه سايس وأكرد، اللذين إستفادا كثيرا من حضور القوي. زياش والنصيري بسخاء بدني الخطة التي لعب بها المنتخب المغربي أمام كرواتيا، فرضت على العناصر الوطنية التراجع للوراء، فرغم أن النصيري أنيطت به مهمة اللعب كهاجم رأس حربة، إلا أنه ظل يقوم بالدفاع ويناور عبر كل الإتجاهات في الملعب لإرباط دفاع الكروات، شأنه في ذلك شأن حكيم زياش الذي لعب بسخاء بدني، وظل يركز كثيرا على الجهة اليسرى لبلوغ مرمى الحارس ليفاكوفيتش الذي لم يختبر كثيرا من قبل المغاربة في مباراة طبع عليها التكتيك وحضر فيها الإندفاع البدني، وتمكن فيها المغاربة من إنتزاع نقطة من " فم السبع" في إنتظار مواجهة بلجيكا وكندا.