حسم المغرب الفاسي مباراته أمام ضيفه مولودية وجدة برسم الدورة 8 من منافسات البطولة الاحترافية، بفوز هام بنتيجة (2 – 1)، حقق به الفوز الثالث على التوالي، وأضاف من خلاله 3 نقاط ثمينة إلى رصيده في بنك النقاط، فيما أصيب المولودية الوجدية بخيبة أمل كبيرة، بعدما كان يمني النفس بخلق مفاجأة في فاس، إذ تلقى خسارة أخرى هي الخامسة له والثانية على التوالي. المباراة احتضنها لمركب الرياضي بفاس وقادها الحكم نور الدين الجعفري. ورغم ما أبداه أصحاب الأرض والجمهور، منذ انطلاق المباراة، من محاولات لفرض سيطرتهم على مجرياتها.. إلا أن المولودية الوجدية أبدى مقاومة كبيرة، بل فرض نفسه كطرف عنيد يبحث بدوره عن الإنتصار، لذلك لم يستسلم رغم أنه تلقى هدف السبق الذي سجله المغرب الفاسي في وقت مبكر (د.10) من ضربة جزاء من توقيع محمد الفقيه.. ومارس حقه في الضغط والهجوم لتعديل الكفة، وقد تمكن من ذلك في الدقيقة 29 عن طريق لاعبه باول باسيني إنتهاء الشوط الأول بالتعادل (1 – 1) منح المولمدية الوجدية مساحة كبيرة لاستعادة الثقة، والبحث عن فرض الذات أكثر، لذلك بدأ الشوط الثاني باندفاع هجوم أكبر، وشكل خطورة حقيقية في أكثر من مناسبة على مرمى عبد العلي المحمدي، وهي خطورة وضعت الدفاع الفاسي تحت الضغط. ومن سوء حظ الفريق الوجدي أنه ارتكب خطأ فادحا على مستوى الدفاع، على مرحلتين، منح ضربة جزاء للمغرب الفاسي، وسجل منها أسامة درلفو هدف المحليين الثاني في الدقيقة 58.. وقد كان الخطأ قاسيا على فريق مولودية وجدة الذي دفع ثمنه غاليا جدا. ولم يتمكن المولودية الوجدية من تعديل الكفة رغم كل الجهود التي بذلها لتنتهي المباراة "فاسية"، وحصول "الماص" على انتصاره الثالث على التوالي، وهو ما منحه 3 نقاط إرتقى بها للمركز الخامس برصيد 12 نقطة، في حين ظل المولودية الوجدية بنفس رصيده السابق وهو 5 نقاط.