شكلت مباراة المنتخب المغربي ونظيره البوتسواني أهمية كبيرة للبؤات لكونها تشكل العبور نحو المونديال لذلك جاءت قوية مع البداية حيث إعتمد المنتخب المغربي على خطة هجومية لإرباك المنتخب البوتسواني، إذ جاءت البداية في الدقيقة الثالثة عن طريق سناء امسودي التي إفتتحت حصة التسجيل بعد أن توصلت بالكرة من ضربة خطأ نفذتها فاطمة التكناوتي، وهو الهدف الذي جاء في الوقت المناسب من المباراة. لكن لم تدم فرحة المنتخب النسوي طويلا حيث سيتمكن المنتخب البوتسواني من تعديل الكفة في الدقيقة السابعة عن طريق اللاعبة كيتوميتس ديتبي التي نفذت ضربة خطأ مباشرة وهزمت الحارسة خديجة الرميشي التي كانت تعتقد بأن اللاعبة ستسدد نحو منطقة العمليات. بعد هذا الهدف كان لابد من العودة لأجواء المباراة والحفاظ على التركيز لإضافة الهدف الثاني، وكان بمقدور المنتخب الوطني أن يضيف أكثر من هدف في الدقيقة 15 بعد أن تحصل على ضربة خطأ نفذتها غزلان الشباك والكرة تصل لياسمين المرابط التي كادت أن تسجل الهدف بضربة رأسية مرت بجانب الحارسة التي تابعت الكرة بعينيها فقط. وستتاح فرصة حقيقية للفريق الوطني في الدقيقة 19 عن طريق زينب الرضواني التي توغلت داخل منطقة العمليات وسددت نحو الشباك لكن الكرة أخذت إتجاها آخر. المنتخب البوتسواني لم يقف مكتوف الأيدي بل قام بالضغط على لاعبات الفريق الوطني كلما قمن بهجمة حيث يقمن بإبعاد الكرة من منطقة العمليات، وبين الفينة والأخرى كان يقوم بهجومات خاطفة شكلت الخطورة على الحارسة خديجة الرميشي . وواصل الفريق الوطني رغبته في البحث عن الهدف الثاني حيث كانت الخطورة تأتي من الضربات الثابثة لكن الوضع ظل على ما هو عليه، في الوقت الذي كان فيه لاعبات الفريق الوطني يسقطن في فخ اللعب الفردي ما ضيع على الفريق الوطني العديد من المحاولات الحقيقية للتسجيل. ظل الفريق الوطني يواصل سيطرته على مجريات الشوط الأول حيث كادت اللاعبة أن تسجل الهدف لولا التسرع في التسديد، لتصبح السيطرة مغربية بعد العديد من البناءات الهجومية التي قامت بها لاعبات الفريق الوطني. سيطرة الفريق الوطني تواصلت في الدقائق الأخيرة خاصة بواسطة اللاعبة روزيلا في الدقيقة 44 عندما سددت بقوة في الزاوية التسعين لكن الكرة مرت فوق القائم الأفقي ثم نفس اللاعبة في الدقيقة 45 بضربة رأسية لم تكن مركزة. خلال الشوط الثاني ظهرت نوايا المنتخب الوطني مع الإنطلاقة حيث كادت اللاعبة سناء المسعودي أن تباغث حارسة المنتخب البوتسواني بتسديدة قوية، إذ ظهر مع مرور الدقائق بأن هناك إرتباكا ملحوظا في دفاع منتخب بوتسوانا، الشيء الذي كانت تستغله لاعبات الفريق الوطني من خلال التسديد الذي يظل الحل الأنسب للوصول للشباك. الدقيقة 58 المنتخب المغربي يتحصل على ضربة خطأ نفذتها اللاعبة فاطمة تاكناوت لكن الكرة تعود إليها من جديد لتسدد الكرة نحو اللاعبة ياسمين المرابط التي ستتمكن من تسجيل الهدف الثاني الذي حرر اللاعبات من الضغط الذي عاشوه منذ أن سجل المنتخب البوتسواني هدف التعادل. الدقيقة 66 سيتحصل الفريق الوطني على ضربة خطأ تكلفت بتنفيذها غزلان الشباك وتحولت للزاوية ولم تشكل الخطورة على الحارسة البوتسوانية. ظلت الأفضلية للفريق الوطني حيث ستتاح فرصة حقيقية للتسجيل في الدقيقة 77 عن طريق اللاعبة سناء مسعودي التي سددت لكن الكرة إرتطمت بالقائم الأيسر. الدقائق المتبقية من المباراة كانت لصالح الفريق الوطني الذي عرف كيف يضبط إيقاع المباراة من دون أن يترك المجال للاعبات منتخب بوتسوانا ليقمن بالحملات الهجومية، في الوقت الذي كاد فيه منتخب بوتسوانا أن يفاجئ المنتخب الوطني في الدقيقة 84 لكن الحارسة خديجة الرميشي كانت في المكان المناسب حيث إلتقطت الكرة بنجاح. وبعد ذلك ستنتهي المباراة بفوز الفريق الوطني ليتأهل مباشرة إلى مونديال نيوزيلاندا وأستراليا.