• الليغ 1 تحتاج للاعب الجاهز ذهنيا وبدنيا وتكتيكيا • طرت فرحا يوم استدعاني وحيد للفريق الوطني • مباراة الكونغو هي الأجمل في مشواري حتى الآن لم يكن من الصعب أن نصل إلى لاعبنا الدولي عز الدين أوناحي، هناك في قلعة أونجي، فقد سارت الترتيبات على نحو سريع من دون أدنى تسويف. كان يجب أن يمر الطلب على قسم الإعلام بنادي أونجي امتثالا للأحكام الإحترافية، ليحظى بالموافقة الفورية بتزكية من إطارنا الوطني عبد العزيز بوحزامة مدير مركز التكوين بالنادي الذي رافع عن صدقية واحترافية «المنتخب»، لنكون في لمح البصر أمام نجمنا الكبير، وكيف لا يكون عز الدين نجم وقد لمع في مباراة مفصلية أمام المنتخب الكونغولي بتسجيله لثنائية تاريخية، حملت الأسود لمونديالهم السادس. بحضور المسؤولة الإعلامية لنادي أونجي، سيصر عز الدين أوناحي على أن يكون الحوار باللغة العربية «المنتخب صحيفة مغربية تصدر باللغة العربية وأنا سأحاورها بلغة الضاد». لم تبد المسؤولة الإعلامية أي اعتراض، قابلت الأمر بابتسامة، وأبحرنا مع عز الدين في هذا الحوار الرائع. • المنتخب: لتكن البداية عز الدين من هذا التألق الكبير، أن تمر من القسم الوطني لليغ 1 في بضعة أشهر، هو أمر مثير للإعجاب، هل من سر؟ أوناحي: كرة القدم يجب أن تبقى بسيطة، بحيث لا نصطنع النجاح، وأنا شخص يعمل كثيرا ولا يضخم الأمور ولا يعطي لأي نجاح أكثر من حجمه. ما قمت به منذ بداية الموسم يبرر ما حصلت عليه وأعتقد أيضا أنني استحقيته، أتطور باستمرار وكل أسبوع أحاول أن أعبر حاجزا من الحواجز. لا يمكن أن أغفل أن مجموعة من ورائي تساعدني وتدعمني، المدرب وكل الطاقم التقني يدققون في عملي ويسعون لتطوير ملكاتي. • المنتخب: هناك فرق على كل حال بين «القسم الوطني» و«الليغ 1»، هل شعرت به؟ أوناحي: بالطبع هناك فرق، فالليغ 1 تحتاج إلى اللاعب الجاهز، الأمر لم يوترني ولم يشكل لي أدنى ضغط، أحاول أن ألعب بطريقتي من دون أدنى تعقيدات، وأتصور أن الأمور تسير بشكل جيد حتى الآن، في الواقع أنا سعيد بما أحققه. • المنتخب: ولكنك تواجه صعوبات من أجل نيل الرسمية؟ أوناحي: في الإحتراف لا وجود للهدايا، على اللاعب أن يشقى ويتعب لينال هذه الرسمية، وأنا الذي أعرف من أين أتيت لا أركب رأسي ولا أستعجل الوصول للغايات، صحيح أنني أشتغل بلا هوادة، لكنني صبور ويوم تأتيني الفرصة لأنال رسميتي سأعض عليها بالنواجد. • المنتخب: وكيف تقيم بداياتك في البطولة الفرنسية الممتازة؟ أوناحي: الحمد لله، أتصور أنها جيدة ومبشرة بكل خير، أنا في القسم الإحترافي منذ وقت قصير، وأنا سعيد بوجودي داخل فريق أونجي الذي يمنح اللاعبين فرصتهم، أونجي أعطاني الفرصة للإرتقاء للمستوى العالي، إستغليت جيدا الفرصة وأشعر أن الليغ1 على مقاسي. أيضا أظهرت للمدرب أنني أستحق الثقة التي وضعها في شخصي، أؤكد لك أنني هنا في أونجي مرتاح ذهنيا. • المنتخب: بالمباريات التي شاركت فيها مع أونجي تمكنت من إقناع الناخب المغربي وحيد خليلودزيتش، فكانت المناداة عليك للمنتخب المغربي في توقيت رائع، أليس كذلك؟ أوناجي: لقد قلت مرة أنني أعيش موسم كل الأحلام، وهذا صحيح، أن آتي لليغ1قادما من القسم الوطني وأن ينادي علي للمنتخب المغربي لأحمل ألوان وعلم بلادي، ماذا أريد أكثر من هذا؟ أنا رجل محظوظ.. • المنتخب: ويتزامن وصولك للمنتخب المغربي مع التأهل لكأس العالم بقطر؟ أوناحي: هذا فضل وكرم من الله، أظن أنني محظوظ، لكنني في الوقت نفسه أكافأ بطريقة، خاصة على ما بذلته من جهد لأصل لهذا المستوى. لا تتصور مقدار وحجم السعادة التي انتابتني عند المناداة علي للفريق الوطني، شعرت بأنني حققت واحدا من أكبر أحلام الصبا. • المنتخب: طيب، ما هي المباراة التي ظلت عالقة في ذاكرتك؟ أوناحي: إنها مباراتنا أمام الكونغو الديموقراطية بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث حظيت بثقة الناخب الوطني وتواجدت في المباراة وأسهمت مع زملائي في التأهل للمونديال، وأكثر من ذلك وفقت في تسجيل هدفين من الرباعية التاريخية. بعبارة أخرى كنت أمام حدث تاريخي لا يصدق.. • المنتخب: ولكن عليك أن تصدق.. أوناحي: بالطبع وهذا أسعدني كثيرا، للأمانة ما نصنعه مع منتخباتنا الوطنية له مذاق مختلف، يصعب علي وصفه.