في ليلة رمضانية، أبدع فيها الجمهور الرجاوي في مدرجات مركب محمد الخامس، إستطاع " النسور الخضر" التحليق عاليا، وتجاوز عقبة وفاق سطيف، بهدف لصفر،برسم الجولة السادسة من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، لترفع كتيبة المدرب رشيد الطوسي، رصيدها إلى 15 نقطة، مقابل تجمد رصيد وفاق سيطيف في النقطة 9، بعدما أحرجت " الخضرا الوطنية"الزوار طيلة دقائق اللعب. دخل الرجاء البيضاوي ضاغطا، ومسيطرا على اللقاء أمام وفاق سطيف،من خلال تحكمه في خط الوسط والأطراف،مع تراجعي كلي للزوار، الذين إكتفوا بالدفاع عن مناطقهم، في ظل الهجومات المسترسلة لكتيبة رشيد الطوسي، التي لم تتوقف عن تهديد مرمى سفيان خدايريا، لغاية حصول " النسور الخضر" على ضربة جزاء في الدقيقة 9 ، بعدما لمست الكرة يد اللاعب الجزائري عبد الحق دباري، ليتقدم لها حميد أحداد، ليهدرها بشكل غريب، بعدما حاول التفنن فيها على طريقة " بانينكا". ولم يتوقف المد الرجاوي،في ظل تحكم الفريق البيضاوي على الملعب طول وعرضا، مقابل ذلك، ظل وفاق سطيف متراجعا للوراء، من أجل الإعتماد على المرتدات، حيث حاول لاعبو " الكحلة" إستغلال تذبذب مستوى هدوهودي، قبل ان يتواصل اللقاء، بإنتشار جيد للرجاء في الملعب، في حين ظل أبناء سطيف يراقبون الوضع. في ظل الدعم الكبير الذي قدمه جمهور الرجاوي، للاعبيه، أبى " النسور" إلا أن يندفعوا أمام مرمى الحارس خدايرية،ولو تسرع عناصر الفريق الأخضر،لتمنكوا من تسجيل الشهد الأول، الذي ظلت تبحث عنه الكتيبة الرجاوية،التي إضطر مدربها الطوسي، لإخراج سوكحان وإقحام جبيرة في الدقيقة 62 من أجل إنعاش الجهة اليسرى. ورغم الضغط الذي مارسه الرجاء، وبحثه المستميت على هز شباك وفاق سطيف، إلا أنه عجز عن ذلك ، ليضطر الطوسي للزج بالثنائي فرح وبن جديدة،لضخ دماء جديدة في خط هجوم الفريق الأخضر،الذي كثف هجوماته بحثا عن إدراك الهدف الأول. سيطرة الرجاء البيضاوي،ظهرت واضحة في الشوط الثاني، الذي سجل فيه الخضر الهدف الأول عن طريق المدافع مروان هدهودي من رأسية، هزت شباك الحارس سفيان خدايرية في الدقيقة 74، لتتواصل المواجهة برغبة واضحة للفريق الأخضر، في إضافة الشهد الثاني، حيث ظل أحداد يناور كثيرا رفقة نغوما من أجل خلق أكبر عدد من فرص التسجيل. وإستأنفت المواجهة، بإحكام الرجاء قبضته على اللقاء، مقابل ذلك لم يختبر الحارس أنس الزنيتي،وسط تشجيعات أنصار " العالمي" التي لم تتوقف طيلة دقائق المباراة، التي لم يصعد فيها الفريق الجزائري خارج مناطقه، وهو ماسهل من مأمورية أبناء الدارالبيضاء ، الذين لم يعرفوا إلا طريق الفريق الجزائري، الذي إستسلم للخسارة، وظل يدافع عن مرماه من أجل عدم تلقي أهداف أخرى، في اللقاء الذي صنع فيه الجمهور الرجاوي، فرجة في المدرجات ،ساهمت في تأمين الخضر لصدارة المجموعة.