حسم الرجاء الرياضي صدارة المجموعة الثانية، عقب انتصاره على وفاق سطيف الجزائري بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة السادسة "الأخيرة" من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا. وعرفت المباراة عودة حارس الرجاء أنس الزنيتي إلى التشكيل الأساسي، لأول مرة منذ تعرضه لكسر على مستوى يده اليسرى، في مباراة فريقه أمام المغرب الفاسي، لحساب الجولة 15 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، في 30 دجنبر من السنة الماضية. وعودة لأطوار المباراة، بدأ الفريق الأخضر الجولة الأولى ضاغطا منذ صافرة الحكم، لعله يقتنص هدفا مبكرا، يبعثر به أوراق خصمه الذي ركن للدفاع، حفاظا على نظافة شباكه، مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى، سعيا منه لمباغثة الزنيتي بهدف ضد مجريات اللعب. وضيع الرجاء فرصة التقدم في النتيجة عند الدقيقة التاسعة، عندما ضيع حميد أحداد ضربة جزاء، فيما ظل لاعبو وفاق سطيف يبحثون عن الكيفية التي ستمكنهم من الوصول إلى شباك أنس الزنيتي، الذي كان مرتاحا في مرماه، في ظل غياب النجاعة الهجومية عند الفريق الجزائري طيلة 45 دقيقة. وحاول الرجاء تسجيل الهدف الأول من خلال المحاولات الكثيرة التي سنحت له، إلا أن تسرع المهاجمين في اللمسة الأخيرة، وقلة التركيز حال دون تحقيق المبتغى، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت على واقع البياض، علما أن الجماهير الرجاوية أبدعت في المدرجات، منذ صافرة البداية إلى غاية نهاية الشوط الأول. وسيطر الرجاء على مجريات الجولة الثانية منذ انطلاقتها، بحثا عن الهدف الأول الذي غاب في الشوط الأول، علما أنه كان قريبا من تحقيق مراده، لولا القائم الذي ناب عن الحارس سفيان خدايريا في التصدي، فيما اعتمد الوفاق على الهجمات المرتدة التي لم تعطي أكلها، في ظل الوقوف الجيد للدفاع الرجاوي، رفقة الحارس أنس الزنيتي الذي كان صمام الأمان. وتمكن النسور بعد العديد من المحاولات الفاشلة، من افتتاح التهديف في الدقيقة 75 برأسية مروان الهدهودي، تقدم جعل لاعبو وفاق سطيف يخرجون من قوقعتهم الدفاعية، بحثا عن التعديل للخروج بنقطة على الأقل، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة. وواصلت الجماهير الرجاوية إبداعاتها في مدرجات مركب محمد الخامس، خصوصا بعد تسجيل الرجاء للهدف الأول، ما أعطى شحنة إضافية للاعبين بغية إضافة الهدف الثاني، علما أنهم سيطروا على مجريات الجولة الثانية طولا وعرضا، مانعين خصمهم من الكرة ومرغمينهم على العودة إلى الوراء، دفاعا عن مرماهم من تلقي أهدافا أخرى، لتتواصل الأمور على ماهي عليه، إلى حين صافرة الحكم، التي أعلنت عن نهاية المباراة بانتصار الرجاء بهدف نظيف. وأنهى الرجال الرياضي دور المجموعات في صدارة المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، متبوعا بوفاق سطيف الجزائري بتسع نقاط، ثم أمازولو الجنوب إفريقي بسبع نقاط، وحوريا كوناكري الغيني بأربع نقاط، علما أن الرجاء والوفاق، كانا قد ضمنا التأهل إلى ربع النهائي قبل مباراة اليوم.