اجتاح فريق اشبيلية كما العادة سباقه في ذهاب دور ثمن نهائي مسابقة اوروبا ليغ ضيفه الكرواتي بحصة مغرية كانت تفاصيلها الجدية في الشوط الاول عندما بلغ الفريق الاندلسي ثلاثة أهداف لواحد . وكان اشبيلية الذي دخل بالدوليين ياسين بونو ومنير الحدادي من البداية ، هو من بادر بالاكتساح الى غاية الدقيقة 13 بعد توصله بضربة جزاء وقعها راكيتيتش بنجاح ، لكن بعدها ظل الاداء مستقرا بين الطرفين دون تهديد واضح الى غاية الدقيقة 41 حين رد الفريق الكرواتي بهدف التعادل الغادر من سوء الرقابة الدفاعية لتنزل الكرة الى رجل اورزيتش ويقنبل المرمى رغم خروج بونو الموفق ويسجل التعادل في وقت قاتل . إلا أن ما سيحدث في الدقائق الموالية لا يصدق ، إذ نزل اشبيلية بثقله ليوقع هدفين تواليا من اوكامبوس في الدقيقة 44 ، وبعدها قطع مارسيال الشك وضاعف الحصة بهدف ثالث أسعد الجماهير بنهاية شوط الثقة وبأداء جيد للطرفين المغربيين . وخلال تفاصيل الشوط الثاني ، سيكون الحارس الدولي ياسين بونو نجم البداية عندما تصدى بانفراد لكرة الهدف الثاني الكرواتي في مناسبتين في الدقيقة 53 مؤكدا ألمعيته الكبيرة كحارس كبير في المباريات الكبيرة . ومع اجتياح الفريق الكرواتي وبعد نزول أداء اشبيلية ، عمد المدرب لوبيتيغي الى تغيير ثلاثة لاعبين من بينهم طبعا منير الحدادي وإشراك النصيري لاعطاء دفعة هجومية محضة ، وكان لدخول النصيري فعلا وصفة اضافية بانسجام وثيق مع اوكامبوس ، وطارد رأسية مرت عالية ، وحضر في كل النداءات التي تمرر منها العرضيات أمام صرامة الدفاع الكرواتي ، هذا في الوقت الذي ظل بونو يلتقط كل الاخطار بحرفية عالية ، لكن دون أن يكون رجال بناء اشبيلية على قدر الامداد بكرات للنصيري ، وينتهي المخاض بفوز اشبيلية بثلاثة أهداف لواحد في انتظار مباراة الاياب بعد أسبوع بكرواتيا لحسم التأهل .