توقع مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان "معركة" ضد البلجيكيين الخميس، وذلك حين يتواجه أبطال العالم مع "الشياطين الحمر" في الدور نصف النهائي لدوري الأمم الأوروبية على ملعب "أليانز ستاديوم" في تورينو. وستكون مواجهة الخميس الأولى بين الجارين اللدودين منذ نصف نهائي مونديال روسيا 2018 حين فاز "الديوك" بهدف وحيد سجله صامويل أومتيتي، في طريقهم للفوز باللقب العالمي الثاني في تاريخهم بعد تغلبهم على كرواتيا في المباراة النهائية. ورأى ديشان الإثنين أن التحدث عن معركة ضد المنتخب البلجيكي "ليس مصطلحاً بمعناه السلبي"، مضيفاً "هناك احترام بما فيه الكفاية بين (مدرب بلجيكا الإسباني) روبرتو مارتينيز وبيني، وبين اللاعبين الذين يلعب بعضهم معاً في الأندية". واستطرد "لكن هناك ساعة ونصف على أرض الملعب (زمن المباراة)، وهناك مكان في النهائي على المحك"، متطرقاً إلى الأجواء الحامية التي سبقت مباراة نصف نهائي المونديال وما تلاها من تصريحات ساخنة بالقول "كان هناك الكثير من التفسيرات لما قيل في خضم اللحظة. بإمكاني أن أتفهم ردود الفعل أو خيبة الأمل أو أي شيء آخر". ورأى أنه "كان هناك دائماً تنافس. لأن هناك الحدود (بين البلدين الجارين)، الأمر نفسه ينطبق على إيطاليا وإسبانيا (تلتقيان الأربعاء في نصف النهائي الثاني)". واعتبر ديشان أن الفرصة كانت قائمة أمام البلجيكيين "في 2018 للوصول الى النهائي (في مونديال روسيا)، مثلنا تماماً. مباراة الخميس لن تكون مختلفة. التنافس كان دائماً موجوداً (بين المنتخبين)، لكنه صحي ورياضي". ويأمل المنتخب الفرنسي تعويض خروجه من ثمن نهائي كأس أوروبا هذا الصيف على يد سويسرا بركلات الترجيح بعدما كان متقدماً في الوقت الأصلي 3-1، فيما انتهى مشوار المنتخب البلجيكي عند ربع النهائي على يد إيطاليا (1-2) التي توجت لاحقاً باللقب. وفي حال نجح منتخب بلجيكا في تحقيق ثأره من الجار الفرنسي وبلوغ نهائي دوري الأمم الأوروبية، فقد يحصل على فرصة الثأر أيضاً من إيطاليا في حال فوز الأخيرة على إسبانيا الأربعاء في ميلانو في لقاء سيكون إعادة لنصف نهائي كأس أوروبا هذا الصيف حين فاز "أتزوري" بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. "فعلنا كل شيء للتأهل، للوصول إلى هنا" ورأى ديشان أن المنتخب البلجيكي تطور بعد مونديال روسيا 2018 و"لديهم ستة أو سبعة لاعبين تجازوا المئة مباراة دولية وهم متواجدون (مع المنتخب) منذ فترة طويلة. هم يعتبرون أفضل منتخب في العالم بحسب تصنيف فيفا، وهذا ليس من فراغ"، معتبراً أن منتخب "الشياطين الحمر" يتمتع ب"إمكانات هجومية كبيرة وهناك أيضاً صلابة دفاعية. جيل جميل لم يكن محظوظاً في تحقيق النجاحات على صعيد البطولات". وشدد ديشان على أهمية الفوز بدوري الأمم الأوروبية لأنه "لقب. قبل ذلك لم يكن هناك سوى لقبين (كأس أوروبا وكأس العالم). فعلنا كل شيء للتأهل، للوصول إلى هنا. الآن، وبعدما وصلنا، هناك مكان في النهائي (فرصة للوصول إلى النهائي). هو لقب آخر يمكنكم وضعه أينما تريدون على السلم (من حيث أهميته)". وبلغت فرنسا نهائي النسخة الثانية من البطولة القارية الجديدة بعد تصدرها المجموعة الثالثة لمنتخبات المستوى الأول أمام البرتغال حاملة اللقب وكرواتيا وصيفة مونديال 2018 والسويد، فيما تصدرت بلجيكا المجموعة الثانية أمام الدنمارك وإنكلترا وايسلندا. وتقام المباراة النهائية الأحد على ملعب "سان سيرو" أيضاً. وشدد ديشان على ضرورة "عدم التقليل من أهمية هذه البطولة، لقد جاءت لتحل بدلاً من المباراة الودية التي لا تستقطب الاهتمام الكافي. هناك مواجهات قوية ونحن ندرك بأننا هنا من أجل هدف (التأهل الى النهائي والفوز باللقب)".