• هل تكون البرتغال لحكيم أحسن "فال"؟ يخوض تشيلسي نهائي مسابقة عصبة الأبطال اليوم السبت أمام مانشستر سيتي في المباراة المثيرة التي ستحتضنها بورطو البرتغالية.. وتتجه أنظار المغاربة للدولي حكيم زياش الذي يسعى لتحقيق أول تتويج له مع «البلوز» وبالتالي الحصول على أول لقب قاري له. وتعتبر مواجهة «السيتيزن» يوم السبت هي الرابعة لزياش خلال هذا الموسم، إذ سبق أن واجهه في 3 مباريات وتفوق مرتين بتسجيل هدفين، وبتحقيق انتصارين. ومثلما يأمل زياش في أن يتفوق في المواجهة الرابعة أيضا، يأمل كذلك في أن تتاح له الفرصة ليكون واحدا من صانعي الإنجاز، وأن يلعب أكبر عدد من دقائق المباراة. • كل اللاعبين متاحين أبدى طوماس توخيل مدرب تشيلسي تفاؤله بعودة الفرنسي نغولو كانطي لاعب الوسط والسنغالي إدوار ميندي حارس المرمى مع انطلاق الإستعدادات لخوض نهائي العصبة، كما أن بقية اللاعبين كلهم جاهزين لحضور مباراة النهائي، بمن فيهم زياش، وبذلك بات مدرب «البلوز» بكامل الخيارات لتحديد التشكيل المثالي الذي سيخوض به المباراة. وغاب كانطي عن آخر مباراة في البريمر ليغ الإنجليزي أمام أسطون فيلا الأحد الماضي بعدما اشتكى في المباراة السابقة أمام ليستر سيتي من مشاكل في عضلات الفخذ الخلفية، أما ميندي فاصطدم بقائم المرمى أمام أسطون فيلا وأصيب في أضلعه ولم يكمل المباراة. ولأن طوخيل واجه مانشستر سيتي مرتين منذ تسلمه لقيادة «البلوز»، مرة في منافسات «البريميرليغ» ومرة في تصفيات كأس إنجلترا، فقد خبر جيد طريقة أدائه وبات يعرف تماما كيف يتحرك لاعبوه، كما يعرف مكامن القوة والضعف فيه، لذلك لن يعدم الطريقة ولا التشكيل المناسب اللذان سيواجهه بهما. • زياش غير مسؤول يعترف الإنجليز أن زياش أظهر في لحظات ما توهجه الكبير، لكنه لم يرق أبدا إلى المستوى الذي كان عليه في صفوف أجاكس، لكن كثيرين بمن فيهم مدرب «البلوز» طوماس طوخيل يلتمس له العذر لأن استعاداداته لمنافسات «البريميرليغ» خانته ولم تكن في حجم تطلعاته.. فانطلاقته كانت خاطئة بالأساس، وكان فيها الكثير من التقصير، لكنه لم يكن المسؤول عن ذلك. فبعدما تعاقد تشيلسي مع زياش في الميركاطو الشتوي لعام 2020، دخلت أوروبا والعالم بأسره في «إغلاق» غير مسبوق، وتوقفت الملاعب والمباريات لفترة طويلة، فيما أعلنت بطولة الإيرديفيز الهولندية منذ شهر مارس من ذات العام عن نهاية الموسم وإلغاء المباريات المتبقية، وظل زياش بعيدا عن المباريات والتنافس والإحتكاك لأزيد من 4 أشهر قبل أن ينضم لفريقه الجديد تشيلسي، لذلك كان من الطبيعي أن يصاب في أول مباراة ودية يخوضها بقميص «البلوز»، فغاب عن الدورات 4 الأولى في منافسات «البريمرليغ» (أمام كل من برايطون ليفربول ويست بروميتش كريستال بالاس)، وعندما عاد شارك في 7 مباريات قبل أن يصاب مرة أخرى ويغيب عن المشاركة في 5 مباريات (إيفرطون ولفارهامبطون ويست هام أرسنال أستون فيلا). • توخيل ينتظر توهجه هذه البداية التي لم تكن مستقرة بالنسبة لزياش وجعت أداءه متدبدبا لم ترق لطوماس توخيل عند قدومه، فزادت من أزمة الدولي وفقد كثيرا من الثقة في النفس وبات عليه أن يصارع من أجل استعادة الثقة وفي نفس الوقت من أجل أن يرضي مدربه الذي لم يكن يوظفه التوظيف الصحيح. وعوض أن يتطور أداء زياش للأفضل مع قدوم طوخيل تراجع للخلف، والسبب أن المدرب السابق فرانك لامبارد كان يعتمد عليه في الجهة التي يحبها الدولي المغربي أي في الجهة اليمنى، بيمنا ظل طوخيل يطالبه باللعب في العمق أو بتغيير تموضعاته في الأطراف بين الفينة والأخرى وهذا ليس تخصصه، فزياش يثقن اللعب في الجهة اليمنى، حيث يتفادى الإحتكاك ويجيد المناورة وفتح الممرات والتمرير، لكن توظيفه في الوسط كان يعرضه لاصطدامات قوية فكان يختفي تحت ضغط الإصطدامات مرات وتحت تجاهله من طرف زملائه مرات أخرى رغم نداءاته المستمرة على الكرات. لكن مهما كان فقد اقتنع طوخيل بالظروف التي مر منها زياش، كما اقتنع أن اللاعب يمتلك الكثير في جعبته، لذلك كان يردد بين الفينة والأخرى خلال الندوات لصحفية التي تسبق المباريات أنه يتمنى أن يرى زياش يفعل ما يفعله خلال التدريبات، أي أن اللاعب يبهر في التدريبات ويقنع مدربه، لكن خلال المباريات يظهر خجولا بعض الشيء ولا يقدم نصف أو ربع ما لديه. • 39 مباراة لزياش لعب زياش 23 مباراة في منافسات البريمرليغ، سجل خلالها هدفين وصنع 3أهداف أخرى، لكن لم يحدث أن لعب 90 دقيقة كاملة سوى مرة واحدة تحت قيادة المدرب السابق فرانك لامبارد، وكانت خلال مباراة الدورة 8 والتي كسبها تشيلسي على حساب شيفلد يونايتد ويومها صنع زياش هدفين، بينما قيادة طوماس طوخيل، إما يبدأ المباريات أساسيا ثم يغادر وإما يبدأ احتياطيا ثم يشارك وفي مسابقة عصبة الأبطال لعب زياش 10 مباريات سجل خلالها هدفين، واحد في مرمى كراسنودار الروسي في منافسات دور المجموعات، والآخر في إياب ثمن النهائي أمام أتلتيكو مدريد. ولم يخض زياش في مباريات العصبة 90 دقيقة كاملة في أي مباراة. وفي كأس إنجلترا شارك زياش في 6 مباريات، وسجل هدفين واحد في مرمى شيفيلد في ربع النهائي، والآخر في مرمى مانشستر سيتي في نصف النهائي، كما صنع هدفا آخر، لكنه أيضا لم يخض أي مباراة كاملة. • 4 معارك ضد «السيتيزن» حتى الآن كسب زياش كل معاركه أمام مانشستر سيتي، بطل انجلترا، تحت قيادة مدربه بيب غواريدولا، فقد شارك في مباراتي الذهاب والإياب برسم منافسات «البريميرليغ»، إذ لعب في المباراة الأولى (الدورة 17) التي خسرها «االبلوز» (1 3) 64 دقيقة، كما شارك في المباراة الثانية (الدورة 35) التي كسبها تشيلسي (2 1) ولعب 76 دقيقة سجل خلالها هدفا. أما المباراة الثالثة التي خاضها زياش ضد مانشستر سيتي هذا الموسم فكانت في نصف نهائي كأس إنجلترا، وهي المباراة التي كسبها «البلوز» بهدف نظيف من توقيعه، ويومها لعب زياش 79 دقيقة، وبفضل هذا الهدف لعب تشيلسي نهائي كأس إنجلترا لكنه لم يكن محظوظا في تحقيق أول تتويج له، إذ خسر «البلوز» هذا النهائي بهدف للاشيء أمام ليستر سيتي. وتعتبر المباراة القادمة لتشيلسي يوم 29 ماي القادم عندما يلتقي تشيلسي بمانشستر سيتي في نهائي عصبة الأبطال المباراة الرابعة لزياش في مواجهة «السيتيزن» هذا الموسم. • التاريخ ل«البلوز» لم يسبق لمانشستر سيتي أن سجل حضورا متميزا في مسابقة العصبة مثلما حدث في النسخة الحالية، إذ ظل يبذل قصارى الجهود لبلوغ دور النصف على الأقل، لكن كل محاولاته باءت بالفشل وكانت تنتهي في كل مرة عند عتبة دور الربع، وهو ما شكل عقدة كبيرة للمدرب بيب غوارديولا الذي تخلص منها بشق الأنفس هذا العام وبلغ دور النهائي. وسيحاول غوارديولا الفوز في مباراة النهائي أيضا وتحقيق أول لقب قاري في تاريخ «السيتيزن»، على حساب فريق خبر المسابقة من قبل، بل توج بلقبها في نسخة 2012 على حساب بايرن ميونيخ الألماني، كما أنه لعب مباراة النهائي في نسخة 2008، عندما اكتفى بلقب الوصيف أمام مانشستر يونايتد. وللمرة الثانية سيجد تشيلسي نفسه يخوض نهائي العصبة أمام فريق من إنجلترا ومن نفس المدينة «مانشستر» بعدما لعب نهائي 2008 أمام يونايتد.