تساءل العديد من متابعي المنتخب الوطني، عن غياب بعض العناصر المحترف والمحلية عن لائحة الأسود، التي ستدخل في تحضيرات لخوض مباراتي الجولتين لخامسة والسادسة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2022 بالكامرون، أمام موريتانيا وبوروندي. ومن بين اللاعبين الذين اعتقد البعض، أن وحيد خاليلودزيتش ظلمهم عندما اسقط هم من لائحته، بدر بانون لاعب الأهلي، فيص فجر لاعب سيفاسبور، جواد يميق مدافع بلد الوليد وعبد الإله الحافيظي نجم الرجاء. ويبقى المدرب وحيد له كامل المسؤولية في اختيار من يراهم مؤهلين للتواجد باللائحة، لأنه هو إلأدرى بامكانيات كل لاعب الذي سيحتاجه في المباراتين القادمتين للأسود، دون أن يحسم في إبعاد العناصر التي لم توجه لها الدعوة، بل يطلب منه الاجتهاد أكثر من أجل إيجاد مكان لهم في القادم من المناسبات. هناك العديد من اللاعبين البارزين يمارسون ضمن أندية وبطولات كبيرة، لا يمكن الاستغناء عنهم إلا عند ظروف ما تحتم ابعادهم من لائحة الأسود، كخروجهم عن الانضباط، أو تراجع مستواهم او لغيابه عن المباريات بسبب الإصابة، وقد صرح وحيد في ندوته الأخيرة بأنه ابعد بعض اللاعبين لسوء السلوك، آخرون يأتون في مرتبة ثالثة من حيث المراكز. واذا كان بانون قد فضل خاليلودزيتش عدم دعوته في لائحته، فقد حكمت التراتبية على اسقاطه، فالناخب الوطني اختار أربعة مدافعين في وسط الدفاع هم الأفضل في نظره حاليا، حيث الإجماع على غانم سايس ونايف أكرد، وزهير فضال الذي يعتبر حاليا من أفضل مدافعي البطولة البرتغالية ونادي سبورتينغ لشبونة الذي يتصدر الترتيب بفارق تنقيطي مريح، وفضال وجد نفسه مع هذا النادي الذ سجل له هدفين في ذات البطولة، وارقامه مميزة عن أرقام بانون وحتى سامي مايي الذي بدأ يسترجع أنفاسه عندما رحل لنادي فيرنكفاروس الهنغاري. ويجرنا الحديث أيضا عن سفيان شاكلا مدافع نادي خيطافي الإسباني، هذا اللاعب سجل نقاطا عن باقي مدافعي المركز الذي يلعب فيه، فمنذ إلتحاقه بخيطافي معارا من فياريال، استحوذ على الرسمية، واستحق التواجد بالمنتخب الوطني نظير ما قدمه في مباراة أتلتيكو مدريد، حيث كان من أفضل اللاعبين على رقعة الميدان، كما أنه يمتاز بالصلابة الدفاعية والتي لا يملكها آخرين. وبالنسبة للحافيظي، مع الأسف هذا اللاعب الذي يمتاز باللمسة الحاسمة (اسيست)، فإن غيابه عن لاحة بالمنتخب له ما يبرره، فمركزه به عناصر تفوقه بدنيا وتقنيا، فايمن برقوق وسليم أملاح وحكيم زياش، يستطيع كل واحد منهم اللعب في مركز الحافيظي بإجادة كبيرة، ولن يستطيع منافستهم، فهم متفوقون عليه، كما أن الحافيظي مع الأسف لم يكن يوما يغري المدربين الذين مروا بالمنتخب المغربي، والسبب تذبذب مستواه بفعل الإصابات المتكررة التي تلاحقه. على العموم فلائحة وحيد تبقى متوازنة، والعناصر التي تمت دعوتها سواء المحلية او المحترف تستحق التواجد بها، والأمل ما زال قائما في المناداة على بانون ويميق في مناسبات قادمة، فقط عليهما الاجتهاد أكثر.