كل المؤشرات كانت تؤكد ان مباراة الكلاسيكو ستكون قوية بين الفريقين، ذلك أن الجيش يريد أن يتجاوز بدايته المتواضعة ويسجل فوزه الأول على ملعبه، بينما بحث الرجاء عن تكريس انطلاقته الإيجابية، بل كان مطالبا أن يتفادى أي نتيجة سلبية لاستعادة مركزه الأول. ولم ينتظر الجيش طويلا عندما نمكن من مفاجأة ضيفه في الدقيقة الثانية، حيث نفّذ الداودي ضربة خطأ، ومن تسديدة أرضية لبورغيس، الحارس الزنيتي يتدخل، ومن متابعة جيدة، رضا سليم يسجل الهدف الأول، وكان متوقعا أن هذا الهدف المبكر سيعطي إثارة للمباراة، حيث بحث الرجاء عن العودة مبكرا في النتيجة، وكانت أولى الفرص في الدقيقة الخامسة من تسديدة أرضية قوية أبعدها الحارس لكرد، وحاول الفريق العسكري استغلال المساحات التي كان يتركها الرجاء، بالاعتماد على سرعة سليم وكنادو والخلوي، حيث تسرب الأخير في إحدى المحولات وسدد في يد الحارس الزنيتي، ولم يجد الرجاء المنافذ من أجل الوصول لمرمى لكرد، حيث كان يعتمد على الأطراف تارة، أو الاختراق من الوسط تارة أخرى، وتوصل سليم بكرة من الجهة اليمنى وانسل قبل ان يسدد فوق المرمى، وفي الدقيقة 39 يتوصل نناح بكرة وتوغل في مربع العمليات وسدد من القائم الأول، قبل أن تصطدم الكرة في قدم الجيراري وتخرج للزاوية، وبدوره أضاع كنادو فرصة ، حيث فضل التمرير بدل التسديد. وأجرى جمال السلامي ثلاثة تغييرات، في الشوط الثاني بإدخال الحافيظي ورحبمي ومكعازي، وهو ما أعطى شحنة للفريق الأخضر دفعة، حيث ضغط على مضيفه، وكاد مالانغو أن يسجل من ضربة مقص ومرت الكرة محادية، وعاد نفس اللاعب ليهدد بقوة من تسديدة، الكرة ردّها القائم، وعاد الحكم لعدم احتساب ضربة جزاء للرجاء بعد لجوئه لتقنية الفار. وفي الدقيقة 74 ضربة خطأ للرجاء نفذها رحيمي، الكرة تصل لملانغو الذي سجل هدف التعادل، وواصا الفريق الزائر سيطرته، وأضاع السعداوي كرة الهدف الثاني، ولم يستغل تموضعه أمام المرمى وسدد جانبا، واستمرت سيطرة الرجاء دون أن ينجح في التسجيل لتنتهي المباراة بالتعادل.