بدد الإسباني رافايل نادال المصنف ثانيا الشكوك بشأن وضعه البدني وبدأ مشواره في دورة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب، بفوز سهل على الصربي لاسلو دييري 6-3 و6-4 و6-1، فيما بدأت الأميركية صوفيا كينين المصنفة رابعة حملة الدفاع عن لقبها بشكل متعثر بعد فوزها الصعب على الأسترالية ماديسون إينغليس 7-5 و6-4 الثلاثاء في الدور الأول لأولى بطولات الغراند سلام للموسم. ولم يظهر نادال في مستهل مسعاه للفوز بلقب البطولة الأسترالية للمرة الثانية في مسيرته بعد عام 2009 والانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى الذي يتشاركه حاليا مع الغائب السويسري روجيه فيدرر (20 لكل منهما)، أي علامات تأثر بالأوجاع التي عانى منها في ظهره ودفعته الى عدم المشاركة في كأس عصبة المحترفين الأسبوع الماضي. واحتاج ابن ال34 عاما الى ساعة و53 دقيقة فقط لتخطي عقبة دييري المصنف 56 عالميا والتأهل الى الدور الثاني حيث سيواجه الأميركي مايكل مو المصنف 177 الذي أقصى الصربي فيكتور ترويتسكي بخمس مجموعات. وأقر نادال "كان الوضع صعبا علي في الأيام ال15 الماضية، بالتالي كنت بحاجة لتخطي هذا اليوم (مباراته الأولى)، وهذا ما فعلته. أنا سعيد بالتأهل وأعتقد أني قمت بعمل جيد اليوم. الفوز بثلاث مجموعات متتالية، هذا ما كنت بحاجة اليه". وكانت مباراة اليوم الأولى لنادال على الصعيد التنافسي منذ نصف نهائي الماسترز في لندن في 21 تشرين الثاني/نوفمبر حين خسر أمام الروسي دانييل مدفيديف، ولم يخض منذ حينها سوى مباراة استعراضية قبل 12 يوما في أديلايد ضد النمسوي دومينيك تييم حيث عانى فيها من تصلب في عضلات ظهره، ما دفعه الى اتخاذ قرار عدم المشاركة في كأس عصبة المحترفين. وخلافا لنادال، عانت كينين لتخطي عقبة إينغليس المصنفة خارج نادي المئة الأوليات، وقد أعربت ابنة ال22 عاما عن عدم رضاها عما قدمته في اختبارها الأول، لاسيما بعد ارتكابها 27 خطأ غير مباشر، قائلة "من الواضح أني لست سعيدة بالطريقة التي لعبت بها". وتوجت كينين قبل عام في ملبورن بلقبها الكبير الأول بفوزها في النهائي على الإسبانية غاربيني موغوروزا التي، وخلافا لمنافستها الأميركية التي سقطت أمام بطلة رولان غاروس لعام 2016 وويمبلدون لعام 2017 الأسبوع الماضي خلال مواجهتهما في إحدى الدورات الاستعدادية للبطولة الأسترالية، لم تجد صعوبة تذكر في حجز بطاقتها الى الدور الثاني بفوزها على الروسية مارغاريطا غاسباريان 6-4 و6-صفر. وتلتقي كينين في اختبارها المقبل الاستونية كايا كانيبي التي تغلبت بدورها على اللاتفية اناستازيا سيفاستوفا 6-3 و6-1، فيما تلعب موغوروزا مع الروسية الأخرى ليودميلا سامسونوفا التي تخطت بدورها اسبانية أخرى هي باولا بادوسا 6-7 (4-7) و7-6 (7-4) و7-5. وضربت البطلة المحلية آشلي بارتي المصنفة أولى بضراوة في مستهل عودتها الى الغراند سلام بعدما قررت عدم المشاركة الموسم الماضي في فلاشينغ ميدوز ورولان غاروس خوفا من فيروس كورونا، وذلك باكتساحها المونتينيغرية دانكا كوفينيتش 6-صفر و6-صفر في 44 دقيقة فقط. وكانت بارتي، الساعية لأن تكون أول أستراليا تفوز ببطولة بلادها من 43 عاما، سعيدة بما قدمته في اختبارها الأول، قائلة "الشعور رائع بالتواجد هنا. حاولت الالتزام بطريقتي وروتيني لكني أردت وحسب أن أستمتع". وتبدأ بارتي مسعاها نحو لقبها الكبير الثاني بعد رولان غاروس 2019، بمعنويات مرتفعة لاسيما أنها كللت عودتها الى الملاعب بعد غياب لمدة 11 شهرا وتحديدا منذ خسارتها نصف نهائي دورة الدوحة في شباط/فبراير الماضي، باحراز لقب دورة يارا فالي التحضيرية الأسبوع الماضي على حساب موغوروسا. وودعت فيكتوريا أزارنكا من بيلاروس، بطلة عامي 2012 و2013، البطولة من الباب الصغير بعدما تأثرت كثيرا بالحجر الصحي الذي فرض عليها لمدة أسبوعين ضمن بروتوكولات فيروس كورونا، بما أنها كانت إحدى حالات المخالطة في الرحلات القادمة الى أستراليا، ما حرمها من خوض التمارين. وعانت أزارنكا من مشاكل في التنفس لاسيما خلال المجموعة الثانية من مباراتها والأميركية جيسيكا بيغولا، وبدت وكأنها ستسقط أرضا ما دفعها الى طلب وقت مستقطع طبي واستخدام جهاز الاستنشاق، لكن من دون جدوى لتخسر المواجهة في نهاية المطاف 5-7 و4-6. وبلغت الدور الثاني الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الخامسة بعد فوزها الصعب على التشيكية ماري بوسكوفا 6-3 و7-5 (7-5)، لتلتقي الأميركية اليافعة كوكو غوف في اختبار صعب جدا ضد ابنة ال16 ربيعا التي احتاجت الى 56 دقيقة فقط لتخطي عقبة السويسرية جيل تيخمان 6-3 و6-2، في أداء مختلف تماما لمواجهتهما الأسبوع الماضي في دورة غيبسلاند التحضيرية حين احتاجت الى قرابة ثلاث ساعات لحسم اللقاء. ولم تجد التشيكية كارولينا بليشكوفا السادسة صعوبة لحجز بطاقتها بفوزها على الإيطالية جاسمين باوليني 6-صفر و6-2، فيما حققت المصرية ميار شريف الانجاز وبلغت الدور الثاني للمرة الأولى في ثاني مشاركة لها في القرعة الرئيسية لإحدى بطولات الغراند سلام، وذلك بفوزها على الفرنسية كلويه باكيه 7-5 و7-5. وتشارك ابنة ال24 عاما للمرة الثانية تواليا في دورة أستراليا المفتوحة، وهي ودعت من التصفيات الموسم الماضي، فيما انتهت مشاركتها الأخرى في الغراند سلام عند الدور الأول العام الماضي أيضا في رولان غاروس. وتلتقي شريف في الدور الثاني السلوفينية كايا يوفان التي أفادت من انسحاب البريطانية جوهانا كونتا الثالثة عشرة بعدما حسمت الأخيرة المجموعة الأولى 6-4 ثم تخلفت في الثانية صفر-2. وواصل الروسي أندري روبليف المصنف سابعا بدايته القوية لهذا العام وبلغ الدور الثاني بفوزه على الألماني يانيك هانفمان 6-3 و6-3 و6-4 بعدم نجح في 17 إرسالا ساحقا. وكان روبليف الذي توج بخمسة ألقاب الموسم الماضي ثم بدأ 2021 بنفس الوتيرة بعد فوزه بأربع مباريات متتالية ليساهم في قيادة روسيا الأسبوع الماضي الى إحراز كأس رابطة المحترفين، "سعيدا جدا لتمكني من السيطرة على المباراة منذ البداية". ولم يجد الروسي الآخر دانييل مدفيديف الرابع ووصيف فلاشينغ ميدوز لعام 2019 صعوبة في حجز بطاقته الى الدور الثاني بفوزه السهل على الكندي فاسيك بوسبيسيل 6-2 و6-2 و6-4. وعل ق مدفيديف، الطامح ليكون ثالث روسي يتوج بلقب كبير بعد يفغيني كافيلنيكوف ومارات سافين، على ما قدمه في مباراته الأولى، قائلا "لم أكن أعلم كيف سيكون الأمر من الناحية البدنية، لكني نجحت في إنهاء اللقاء بسرعة وهذا شعور جيد".