قد يجد حكيم زياش صعوبة بالغة في ضمان موقعه كلاعب أساسي في صفوف تشيلسي مع المدرب الألماني طوماس توخيل، عكس ما كان عليه الأمر في السابق مع المدرب فرانك لامبارد.. حيث كان زياش وقتها "حلال العقد" بالنسبة ل"البلوز" بتمريراته الدقيقة التي شهد له بها الكثير من المحللين، وأثبتتها الأرقام والإحصائيات. فزياش كان دائما يريد أن يلعب حرا من دون قيود، بالرغم من أنه لعب خلال السنوات الأخيرة مع أجاكس وهو يميل لجهة اليمين في شاكلة 4 – 2 – 3 – 1، وهو ما كان عليه الأمر أيضا مع تشيلسي عندما كان فرانك لامبارد يعتمد على شاكلة 4 – 3 – 3. وكالعديد من اللاعبين "العسر" الذين يشغلون مركز الجناح الأيمن ويعتمدون على قدمهم اليسرى، زياش يميل دائما إلى التسديد أو التمرير بيسراه نحو القائم الثاني حتى وهو في هذا المركز، مركز الجناح الأيمن.. وحتى في ظل هذا الوضع، حيث كان الظهير رييس جيمس يتقدم بانطلاقاته، كان زياش مع لامبارد يتواجد دائما في منتصف المساحة بين الجناح والظهير في شاكلة 4 – 3 – 3. لكن في شاكلة المدرب الجديد طوماس توخيل 3 – 4 – 3 لعب زياش حتى الآن وهو يميل أكثر إلى الوسط إلى جانب الجناح الأيمن كالوم هودسون-أودوا، وهو المكان الذي يحب أن يلعب فيه الدولي المغربي حيث يشعر بالحرية أكثر، وحيث تكون أمامه الكثير من الخيارات للتصرف في حال تملكه للكرة. لكن الأسوأ بالنسبة لزياش أن عليه أن يبذل المزيد من الجهد ليفرض نفسه أكثر في هذا الموقع وضمن شاكلة 3 – 4 – 3 لتوخيل الذي يفضل حتى الآن في هذا الموقع كل من كاي هافيرتز وماسون مونت أو حتى تيمو فيرنر. ورغم أن زياش يملك قدرات رائعة جدا من حيث التمرير الدقيق، لكنه مع طوخيل من الصعب للغاية أن يشغل أي مركز في الوسط أو يميل فيه إلى الوسط في ظل تواجد الثلاثي هافيتز، مونت وفيرنر. بالتأكيد لن يمانع توخيل في أن تكون لديه الكثير من الخيارات، لكن في نهاية المطاف لديه مركزان فقط خلف رأس الحربة، ولديه في نفس الوقت 5 أو 6 لاعبين عليه أن يعتمد على إثنين منهم خلال كل مباراة لا غير.. وهو ما يعقد وضع زياش الذي يحتاج إلى أن يستعيد توهجه الذي كان عليه أيام أجاكس.