ارتكب حارس مرمى ليفربول أليسون بيكر خطأين فادحين ليمنح مانشستر سيتي فوزا ثمينا على ليفربول 4-1 الأحد في عقر داره ملعب "أنفيلد" ليوجه ضربة شبه قاضية لآمال الخاسر بالاحتفاظ بلقب البطولة الممتازة لكرة القدم. وكان التعادل 1-1 سيد الموقف عندما ارتكب أليسون الهفوة الأولى حين مرر كرة خاطئة، فاستحوذ عليها فيل فودن ومررها باتجاه الألماني إيلكاي غوندوغان المتربص عند باب المرمى ليتابعها داخل الشباك، ثم أعاد الخطأ ذاته ومرر باتجاه البرتغالي برناردو سيلفا ليمررها الأخير متقنة باتجاه رحيم ستيرلينغ ليضيف الهدف الثالث. ورفع مانشستر سيتي رصيده في الصدارة إلى 50 نقطة موسعا الفارق عن جاره يونايتد إلى 5 نقاط وعن ليفربول بفارق 10 نقاط، علما أن سيتي يملك مباراة مؤجلة أيضا . وهي المرة الاولى التي يفوز بها مانشستر سيتي على ليفربول في ملعب الاخير منذ ايار/ماي عام 2003، كما أن ليفربول مني بخسارته الثالثة تواليا على أرضه، وهذا ما لم يحصل له منذ أيلول/شتنبر عام 1963. ووصف مدرب مانشستر سيتي الاسباني بيب غوارديولا الفوز في ملعب انفيلد بأنه "ضخم جدا. حصدنا 3 نقاط في النهاية لكن يجب الاخذ في الحسبان بأننا اضعنا ضربة جزاء ثم منيت شباكنا بهدف التعادل لكن ردة فعلنا كانت رائعة وهذا في غاية الاهمية بالنسبة الي". اما قائد ليفربول جوردان هندرسون فقال "لا اعتقد بان النتيجة النهائية تعكس سير المباراة والعرض الذي قدمناه. لقد دفعنا ثمن الاخطاء التي ارتكبناها في كل مرة". ودخل ليفربول المباراة وقد خسر آخر مباراتين على أرضه أمام فريقين متواضعين هما بيرنلي وبرايطون بنتيجة واحدة صفر-1، بعدما احتفظ بسجله خاليا من الهزائم على ملعبه في 68 مباراة قبل ذلك وتحديدا منذ نيسان/أبريل عام 2017 على يد كريسطال بالاس. وعاد إلى صفوف ليفربول قلب الدفاع البرازيلي فابينيو وقائده جوردان هندرسون بالاضافة الى المهاجم السنغالي ساديو ماني. في المقابل، خاض مانشستر سيتي المباراة من دون مهاجم صريح وأوكل مهمة قلب الهجوم إلى الجناح فيل فودن. فترة حذر من الفريقين في مطلع المباراة ثم اول فرصة بعد مجهود فردي من ترنت الكسندر ارنولد على الجهة اليمنى الذي مرر كرة عرضية متقنة داخل المنطقة، ارتقى لها ماني من مسافة قريبة وسدد كرة راسية فوق العارضة (24). واطلق روبرتو فيرمينو كرة على الطاير تصدى لها ببراعة مواطنه حارس سيتي اديرسون (29). واحتسب الحكم ضربة جزاء لصالح مانشستر سيتي اثر اعاقة فابينيو لرحيم ستيرلينغ داخل المنطقة، فانبرى لها غوندوغان لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة (37). وللمفارقة، فإن سيتي أهدر 3 ركلات جزاء من آخر 4 احتسبت له في مواجهة ليفربول. بيد أن غوندوغان عوض عن خطأه عندما منح التقدم لفريقه مطلع الشوط الثاني عندما استثمر مجهودا فرديا رائعا لستيرلينغ، وصلت بعده الكرة الى فودن الذي سدد كرة زاحفة تصدى لها الحارس البرازيلي اليسون من دون ان يلتقطها فتهيأت امام غوندوغان المتربص امام المرمى ليتابعها من مسافة قريبة داخل الشباك (49). لكن ليفربول رد بالتعادل عندما احتسب الحكم ضربة جزاء لدى اعاقة مدافع سيتي البرتغالي روبن دياش للمصري محمد صلاح داخل المنطقة، فانبرى لها الاخير بنجاح (63). وسجل مدافع سيتي جون ستونز هدفا لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل (70). لكن مانشستر سيتي نجح في التقدم مجددا عندما أخطأ اليسون في تشتيت الكرة فوصلت الى فودن الذي توغل داخل المنطقة متخطيا مدافعين قبل ان يمرر كرة على طبق من ذهب الى غوندوغان ليتابعها الاخير داخل الشباك (73). وارتكب اليسون خطأ آخر فمرر الكرة باتجاه البرتغالي برناردو سيلفا الذي مررها بحركة مهارية رائعة باتجاه ستيرلينغ الذي تابعها من مسافة قريبة جدا برأسه داخل الشباك (76). وسجل فودن اجمل هدف في المباراة عندما دخل المنطقة من الجهى اليسرى وتخطى مدافعا ، قبل أن يطلقها قوية بيسراه في الزاوية البعيدة لمرمى ليفربول (83).