استعاد ميلان المتصدر توازنه بفوزه السبت على مضيفه بولونيا 2-1 في المرحلة العشرين من البطولة الإيطالية لكرة القدم، مبتعدا موقتا بفارق خمس نقاط عن جاره اللدود إنتر الذي يلتقي ليلا مع ضيفه المتواضع بينيفينطو. ودخل فريق المدرب سطيفانو بيولي اللقاء مع بولونيا الذي لم يحقق سوى فوزا يتيما في المراحل ال12 الأخيرة، على خلفية صفعتين مدويتين في ثلاثة أيام، حيث مني في المرحلة الماضية بخسارة ثانية للموسم على أرضه بثلاثية نظيفة أمام أطالانطا، قبل أن يتبعها في منتصف الأسبوع بخروج من ربع نهائي الكأس على يد جاره إنتر 1-2 بعد أن كان متقدما بهدف السويدي زلاطان إبراهيموفيتش قبل أن يتأثر بطرد الأخير. ولحسن حظ النادي اللومبادري الساعي إلى لقبه الاول في البطولة منذ 2011، أن إنتر ميلان سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه اودينيزي في المرحلة الماضية، فبقي رجال بيولي في الصدارة بفارق نقطتين أمام رجال المدرب أنطونيو كونطي. ورغم الطرد في لقاء شهد دخوله في مشادة مع زميله السابق في مانشستر يونايتد الإنكليزي الهداف البلجيكي روميلو لوكاكو نهاية الشوط الأول، شارك إبراهيموفيتش في لقاء السبت بما إن الإيقاف ينطبق على مسابقة الكأس فقط، وتواصلت متاعبه بعدما أهدر ضربة جزاء ضد بولونيا لكن لحسن حظه كان الكرواتي أنتي ريبيتش في المكان المناسبة لمتابعة الكرة في الشباك. وكان ميلان الطرف الأفضل منذ البداية وحصل على فرص عدة لافتتاح التسجيل، أبرزها للفرنسي تيو هرنانديز من ضربة حرة صدتها العارضة بعدما حول مسارها ببراعة الحارس البولندي لوكاس سكوروبسكي (12)، وإبراهيموفيتش الذي اصطدم بتألق الحارس البولندي في محاولة رأسية ثم بالمتابعة (20). وأثمر ضغط ميلان في نهاية المطاف عن ضربة جزاء انتزعها البرتغالي رافايل لياو من الهولندي ميتشل دايكس وانبرى لها ابراهيموفيتش، إلا أنه اصطدم مجددا بتألق سكوروبسكي لكن الكرة سقطت أمام ريبيتش فتابعها في الشباك (28). واستفاق بولونيا بعد الهدف وهدد مرمى الحارس جانلويجي دوناروما أكثر من مرة، لاسيما عبر ريكاردو أورزوليني ونيكولا سانسوني والأرجنتيني نيكولاس دومينغيز، إلا أن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة نهاية الشوط الأول رغم بعض الفرص لميلان أيضا عبر دافيدي كالابريا وريبيتش. وحسم ميلان بشكل كبير النقاط الثلاث في بداية الشوط الثاني حين احتسبت له ركلة جزاء ثانية بعد لمسة يد داخل المنطقة المحرمة على المدافع الفرنسي المالي الأصل آداما سوماورو، لكن إبراهيموفيتش تركها هذه المرة للعاجي فرانك كيسييه تجنبا لاهدار ركلة جزاء رابعة له هذا الموسم، فنجح الأخير في ترجمتها إلى هدف ثان (55). وبعد الهدف، زج بيولي بالجزائري إسماعيل بن ناصر العائد من الإصابة، البوسني رادي كرونيتش المتعافي من فيروس كورونا، والوافد الجديد الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بحثا عن هدف ثالث يضمن به بشكل نهائي الفوز، إلا أن الهدف جاء من الجهة المقابلة حيث أشعل بولونيا اللقاء في الدقائق العشر الأخيرة بتقليصه الفارق عبر أندريا بولي بعد تمريرة من الدنماركي سكوب أولسن (81). إلا أن لاعبي بيولي حافظوا على رابطة جأشهم وساروا باللقاء الى بر الأمان بعدما أفلتوا من فرصة للتعادل بمحاولة خطيرة جدا لروبرتو سوريانو تألق دوناروما في صدها (84). ويلعب لاحقا سمبدوريا مع يوفنتوس حامل اللقب.