ألحق أطالانطا بمضيفه ميلان هزيمة ثانية هذا الموسم وكانت مذلة 3-صفر في معقله "سان سيرو"، إلا أن ذلك لم يمنع "روسونيري" من حسم لقب "بطل الخريف" الشرفي نتيجة تعادل ملاحقه وجاره إنتر ميلان مع مضيفه أودينيزي صفر-صفر السبت في المرحلة 19 من البطولة الإيطالية. ودخل ميلان، الباحث عن لقبه الأول منذ عام 2011، اللقاء باحثا عن إنهاء مرحلة الذهاب في الصدارة بغض النظر عن نتيجة ملاحقه إنتر حيث كان فريق المدرب سطيفانو بيولي بحاجة الى التعادل لتحقيق هذه الغاية. لكن أطالانطا الذي انتفض في الأسابيع الأخيرة بعد بداية متذبذبة للموسم وحافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثالثة عشرة تواليا إن كان محليا أو قاريا، كان له كلمة مختلفة وتمكن من الحاق الهزيمة الثانية برجال بيولي بعد التي تلقوها في السادس من الشهر الحالي على أرضهم أيضا ضد يوفنتوس حامل اللقب 1-3. ورغم الهزيمة بقي ميلان متصدرا بفارق نقطتين عن جاره إنتر الذي سقط في فخ أودينيزي واكتفى بالتعادل من دون أهداف، وذلك قبل اللقاء المرتقب بين الفريقين الثلاثاء في ربع نهائي الكأس. من جهته، رفع أطالانطا رصيده الى 36 نقطة في المركز الرابع موقتا، ليتحضر بأفضل طريقة لمواجهته المزدوجة مع لازيو الأربعاء في ربع نهائي الكأس والأحد في البطولة. ووجد ميلان نفسه في وضع صعب أمام منافس يهاجم من دون أي عقد، إذ تخلف في الدقيقة 26 بكرة رأسية للأرجنتيني كريستيان روميرو الذي سبق الفرنسي بيار كاولو وحولها في شباك جانلويجي دوناروما إثر تمريرة طويلة متقنة من الألماني روبن غوسنس. وبغياب لاعب الوسط التركي المؤثر هاكان جالهان أوغلو لاصابته بفيروس كورونا الذي كاد يحرم الفرنسي تيو هرنانديز من المشاركة لو لم يتم تصحيح نتيجة اختباره، والجزائري اسماعيل بن ناصر وماتيو غابيا للاصابة والبلجيكي أليكسيس سايلمايكرز وأليسيو رومانيولي للإيقاف، عانى فريق بيولي للعودة الى اللقاء وأنهى الشوط الأول متخلفا. وتعقدت أمور ميلان في مستهل الشوط الثاني حين وجد نفسه متخلفا بهدفين نظيفين نتيجة خطأ في المنطقة المحرمة من الايفواري فرانك كيسيي الذي ضرب بكوعه السلوفيني يوسيب إيليشيتش، فاحتسبت ضربة جزاء للضيوف انبرى لها الأخير بنجاح في مرمى دوناروما (53). ورغم تقدمه، واصل أطالانطا ضغطه وسط غياب تام لهجوم ميلان لاسيما السويدي المخضرم زلاطان إبراهيموفيتش، ما دفع بيولي الى الزج بالوافد الجديد الكرواتي ماريو ماندجوكيتش ومواطنه أنتي ريبيتش العائد بعد تعافيه من "كوفيد-19"، وذلك بدلا من الإسباني سامويل كاستييخو والبرتغالي رافايل لياو (70). إلا أن شيئا لم يتغير وبقي أطالانطا الأخطر وكان قريبا من هدف ثالث لو لم يقف القائم بوجه رأسية الكولومبي دوفان زاباطا (74) الذي عوض هذه الفرصة بهدف بعد دقائق معدودة بعدما وصلته الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء بتمريرة من روميرو، فسددها من زاوية صعبة في الشباك (77).