أسود البطولة يدافعون عن اللقب وعن السمعة تنطلق اليوم السبت بالكامرون ولغاية 7 فبراير 2021 النسخة السادسة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي كان مقررا أن تجرى في أبريل 2020، لكن بسبب إجتياح وباء «كورونا» جرى تأجيلها، حيث سيدافع الفريق الوطني المغربي عن لقبه الإفريقي الذي توج به عام 2018 عندما إكتسح نيجيريا في المباراة النهائية ب4 0. وتراهن الكونفدرالية الإفريقية على نجاح هذه الدورة التي تأتي في ظروف إستثنائية وبتعليمات صارمة للحفاظ على سلامة اللاعبين وكل المشاركين في هذه الدورة التي تشهد مشاركة بعض المنتخبات القوية التي لها باع طويل في المشاركة في هذه المسابقة يتقدمها منتخب جمهورية الكونغو المتوج بنسختين منها. • الكامرون تتحدى كورونا بالرغم من كل الظروف الصعبة التي يمر منها العالم بسبب وباء كوفيد 19، تتحدى الكامرون هذا العدو الفتاك لتكون على موعد مع الأشقاء الأفارقة لإحتضان النسخة السادسة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين بعد أن عملت على وضع كافة الترتيبات الضرورية لتكون الدورة ناجحة كما فعل المغرب عام 2018عندما شهدت الدورة الخامسة نجاحا باهرا تنظيميا وجماهيريا، وأعلنت الكونفدرالية آنذاك في بيان رسمي بأن دورة المغرب هي الأنجح على الإطلاق، وحتى المنتخبات التي شاركت أعربت عن إعجابها بالملاعب والفنادق والتدفق الجماهيري بالرغم من الأحوال الجوية حيث صادفت الدورة تهاطل الأمطار. الكامرون هيأت ملاعبها وفنادقها وستكون الدورة السادسة لبطولة إفريقيا بروفة أولية لمعرفة مدى قدرة هذا البلد الشقيق على تنظيم كأس إمم إفريقيا 2022، علما أن المغرب كانت له بصمات كبيرة في ملف الكامرون عندما أعلن رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع عن الوقوف بجانب هذا البلد حتى يتمكن من تنظيم الحدث الإفريقي بصورة تشرف إفريقيا. • صدام إفريقي بمنتوج محلي عندما أحدثت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في 11 شتنبر 2007 في إجتماع رسمي للجنة التنفيذية، كان الهدف من ذلك فتح الفرصة للاعبين الذين يمارسون في البطولات المحلية للمنافسة للتألق إفريقيا، وإبراز المؤهلات الإفريقية للاعبين لتكون محطة للإحتراف بأكبر الأندية العالمية، فكانت الإنطلاقة الرسمية للبطولة في البطولة عام 2009 والتي إحتضنتها كوت ديفوار توج بها منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية مرتين في نفس سنة إنطلاقتها وفي سنة 2016 برواندا، في حين كان نصيب المنتخبات العربية ثلاثة ألقاب، حيث توج بها منتخب تونس عام 2011 وهي النسخة التي إحتضنتها السودان، ومنتخب ليبيا عام 2014 بجنوب إفريقيا والمنتخب المغربي عام 2018بالمغرب. وستكون المنافسة شديدة بين المنتخبات الكلاسيكية حتى وأن البطولات الإفريقية ليست في مستوى عالي، وذلك بوجود في المقام الأول المنتخب المغربي ونظيره الليبي لكونهما يتوفران على لاعبين من المستوى العالي ولهم تجربة إفريقية مهمة سواءا مع أنديتهم أو مع منتخبات بلدانهم وفي المقام الثالث منتخب الكامرون لكونه هو من ينظم الدورة وسيلعب على ملاعبه وقد يكون مؤازرا من بعض جماهيره إذا سمح ذلك من اللجنة المنظمة. • المنتخب المغربي والدفاع عن لقب 2018 سيكون الفريق الوطني المغربي على موعد للدفاع عن لقبه الإفريقي الذي كان قد توج به في الدورة الأخيرة التي نظمتها بلادنا، بجيل جديد يقوده المدرب الحسين عموتا مع حضور إستثنائي لبعض اللاعبين الذين حافظوا على مكانتهم مع المنتخب المحلي من أبرزهم الحارس أنس الزنيتي، زكرياء حذراف، أيوب الكعبي وعبد الإله الحافيظي. وفد عمل المدرب الحسين عموتا برفقة طاقمه على إعداد اللاعبين بشكل جيد وتحضيرهم لهذا الحدث الإفريقي من خلال إجراء مبارتين إعداديتين ضد مالي وفاز فيها بهدف ثم ضد النيجر وفاز ب2 0 بالعاصمة نيامي. ثم عاد الفريق الوطني ليخوض مبارتين إعداديتين ضد منتخب غينيا فاز في الأولى ب2 1، كما خاض بعض المعسكرات حتى وهي تعرف اللاعبين الذين شاركوا على الواجهة الإفريقية إلا أن عموتا يعرف جيدا كيف يؤهلهم في الميدان.