أكد المدرب الوطني فتحي جمال أنه في إطار تنقله اليوم إلى الديار الكاميروية إنما لبى رغبة خاصة للمدرب روجي لومير الذي طلب منه الوقوف شخصيا على التفاصيل الصغيرة المرتبطة أساسا بشقين هامين يشغلان باله قبل مباراة الكاميرون، الأول يتعلق بظروف الإقامة التي تحددت في فندق هيلتون الذي يدع الأفضل من حيث جودة الخدمات المقدمة وبمعيته ملعب التداريب، وثانيا هاجس التغذية الذي يعتبر عاملا فاصلا، حيث التخوف من أي مفاجآت لم يعمل لها حساب قد يكون لها انعكاس سلبي على أداء لاعبي المنتخب الوطني، يقول فتحي جمال: >صحيح أن مثل هذه المهام كانت توكل في مرحلة من المراحل لطاقم إداري أو مدرب آخر بعيدا عن الطاقم التقني، لكن تنقلي للكاميرون هذه المرة أملاه معطيين هامين: الأول يتلخص في كوني إستوعبت عن قرب ما يرمي إليه روجي لومير بحكم الإحتكاك اليومي، والثاني على إعتبار أني زرت الكاميرون قبل نحو سنتين مع المنتخب الأولمبي وكونت فكرة عن الظروف العامة وخصوصيات هذا البلد، الرحلة ستمتد إلى غاية الخميس القادم وسنهيء على ضوئها تقريرا شاملا يخدم توجهات الناخب الوطني بالشكل الذي يريده<· وعن سر مرافقة عبد الرزاق هيفتي أكد فتحي جمال أن هاجس التغذية مطروح وبحدة وسنحدد نوعية ما يريده طبيب المنتخب وفق ما يراه مناسبا للاعبين: >هي مباراة بخصوصيات مميزة أعتقد، وتتزامن وفترة الراحة وعطلة اللاعبين والصيف بإختصار، لذلك حاولنا أن يكون مقامنا هناك في حدود أربعة أيام حتى لا تطرح أي صعوبات في طريقنا إذا ما اضطررنا إلى مرافقة التغذية معنا·· التجارب علمتنا أن نضرب ألف حساب لكل الفرضيات الممكنة بما يجنبنا المتاعب<· وكان أول تقرير وهو الثاني المعروض أمام لومير بخصوص طريقة أداء ولعب الكاميرون قد وضعه عبد الله بليندة بعد مباراة الطوغو قبل أن يلح لومير على شرائط أخرى تخص طريقة الأداء داخل الملعب وأمام الجمهور الكاميروني للأسود غير المروضة في الدور التصفوي السابق، في حين بدأ الناخب الوطني في تتبع أداء بعض المحترفين بدوريات أوروبا للمنافس للوقوف على طريقة لعبهم والأسلوب الذي يميزهم، في حين كانت أخبار أخرى قد تناقلت سفر حسن مومن للكاميرون لتهييء تقرير قبل نحو أسبوعين إتضح أنه لا أساس له من الصحة· عودة فتحي جمال وعبد الرزاق هيفتي للمغرب ستكون يوم 14 من الشهر الحالي قبل شد الرحال لفرنسا يوم 31 ماي ومنه يوم 3 يونيو للكاميرون لمواجهة أسودها الجموحة في محطة الدور الثالث الحاسمة، ثم العودة لفرنسا لمواجهة الكونغو وديا قبل نزال الطوغو يوم 21 يونيو بالرباط بعد أن أصبح الملعب جاهزا على مستوى الإنارة والمنصة التي خضعت لترميمات على امتداد 4 أشهر بعد أن عبر لومير عن عميق تذمره من موجة الإحتجاجات التي طالته خلال مباراة الغابون واللقاءات الودية الأخرى بمركب محمد الخامس· هذا البرنامج حظي بمصادقة وتزكية علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي أجل تشكيل مكتبه لغاية التفرغ من تهييء الأرضية الملائمة لإعداد المنتخب الوطني لوجستيكيا وماديا، على صعيد الحوافز المالية المطروحة والتي قابلها الكاميرون بوضع 5 آلاف دولار للاعبيه مقابل الفوز على الأسود·