يستعد الوداد دخول أجواء البطولة، بتحديات جديدة ورهانات أخرى، والنية أن ينافس جددا على الدرع الذي ضاع منه في الدقائق الأخيرة من عمر البطولة، وسيواجه الأحد المقبل يوسفية برشيد في الدورة الأولى. ويعود الفريق الأحمر بمتغيرات كثيرة، سواء على المستوى البشري بتعاقدات كثيرة، أو التقني بظهور المدرب التونسي فوزي البنزرتي مجددا بالقلعة الحمراء. الثالثة مختلفة يعود البنزرتي للمرة الثالثة إلى الوداد بعد تجربتين سابقتين، كانتا على العموم ناجحتين، حيث يسعى ليكون في مستوى تطلعات مكونات فريقه، لكن الأمور ستكون هذه المرة مختلفة، حيث سيجد هذه المرة فريقا متغيرا، والتحق به مجموعة من اللاعبين، بينما وجد في التجربتين السابقتين فريقا جاهزا، لذلك ينتظره عمل كبير لتكوين المجموعة المناسبة لطموحات القلعة الحمراء. هاجس الانسجام ولأن الوداد تغير بنسبة كبيرة على مستوى تركيبته البشرية، فإن هاجس البنزرتي يبقى أولا هو خلق الانسجام بين لاعبيه وتقوية تلاحمهم. ومتوقع أن يعتمد البنزرتي على لاعبين جدد في تشكيله من أجل إعطاء نفس جديد لفريقه، وكذا للرفع من درجة المنافسة بمجموعته، خاصة أن تراجع مستوى مجموعة من اللاعبين في الموسم كان قلة المنافسة، وكان لذلك تأثير على الوداد الذي خرج خاوي الوفاض رغم أنه لعب على أربع واجهات، لذلك يسعى البنزرتي تقوية جانب الانسجام داخل مجموعته، ليكون الوداد في كامل جاهزيته. عودة المصابين سيواجه البنزرتي تحديا آخرا يتمثل في أن مجموعة من اللاعبين الأساسيين، غابوا عن المنافسة في الموسم الماضي بسبب الإصابة، حيث سيكون مطالبا بإعادة هؤلاء اللاعبين لأجواء المنافسة، وما يتطلبه ذلك من وقت من أجل استعادة مستواهم وجاهزيتهم المطلقة. ويأتي على رأس هؤلاء، أشرف داري الذي غاب لم يقارب عام، علما أن غيابه ترك فراغا في دفاع الفريق، إلى جانب كومارا الذي عانى من تبعات الإصابة، الذي أبعدته عن المباريات الأخيرة والحاسمة، سواء في البطولة أو كأس عصبة أبطال إفريقيا، إلى جانب أيوب عملود و بابا طوندي.