عندما تعاقد إنتر ميلان مع العديد من الوجوه الجديدة خلال الميركاطو الصيفي الماضي، أصر المدرب أنطونيو كونطي على أن يزين "عقد" فريقه ب"لؤلؤة" متميزة اسمها أرتور فيدال.. وتمكن كونطي من تحقيق حلمه أخيرا بضم فيدال الذي كان نجمه المفضل عندما التقيا وعملا سابقا ضمن فريق جوفنتوس، خصوص أن كونطي لم يتمكن من تحقيق هذا الحلم عندما حاول كثيرا أن يضمه إلى صفوف فريقه السابق تشيلسي الإنجليزي. المهم أن كونطي حقق مراده وضم فيدال إلى فريقه بحثا عن تحقيق نتائج أفضل بكثير مما حققها في الموسم الماضي الذي أنهاه في المركز الثاني على صعيد البطولة الإيطالية، ولعب نهائي أوروبا ليغ وحل وصيفا أمام إشبلية الإسباني البطل.. بمعنى أن كونطي خلال هذا الموسم مع كل تعاقداته التي أصر عليها ومن ضمنها التعاقد مع الدولي المغربي أشرف حكيمي يريد انتزاع لقب الدوري الإيطالي وأيضا لقب عصبة الأبطال! لكن حلم كونطي بدأ يتبخر.. وبدأ يدرك أن رهانه على فيدال رهان خاسر، لأن الدولي التشيلي بات "جوادا هرما" لا يمكن الرهان عليه! فيدال في كل المباريات التي خاضها مع إنتر على مستوى عصبة الأبطال حتى الآن حقق نتائج كارثية، وأرقام ضعيفة جدا.. فقد حصل على 4,5 في مباراة الجولة الأولى في منافسات دور المجموعات أمام مانشنغلادباخ، وحصل على 6 في مباراة الجولة الثانية أمام شاختار، و5,5 أمام ريال مدري في الجولة الثالثة.. قبل أن يتلقى الضربة القاضية في الجولة الرابعة أمام النادي الملكي أيضا ويطرد بالبطاقة الحمراء ويحصل على النقطة 4 فقط. وبانتقاد فيدال وأسلوب أدائه يتعرض بقية اللاعبين للانتقاد والسلخ والضغط! وبتراجع نتائجه وأرقامه تسلط سياط النقد والعتاب على كل اللاعبين الجديد من أشرف حكيمي إلى ألكسندر كولاكوف، ومن إيفان بريزيفيتش إلى ماتيو داميان. صحيح أن كل لاعب يقاس أداؤه حسب مردوده.. لكن عندما تسود كارثة النتائج لا أحد ينجو من المقصلة ولا أحد تستثنيه سياط النقد والجلد!