أي سيناريو سيعده السلامي لهزم الأبيض؟ بعد طول إنتظار، تسنأنف الإثارة والمتعة في منافسة عصبة أبطال إفريقيا، عندما يستقبل الرجاء البيضاوي، ضيفه الزمالك المصري، عن ذهاب نصف نهائي أمجد الكؤوس الإفريقية، بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء. مواجهة النسور لأبيض القاهرة، تأتي أسبوعا فقط، بعد حسم الخضر للقب البطولة الوطنية، بعد موسم شاق، لذلك ستحاول كتيبة المدرب المغربي جمال السلامي، ترك بصمتها واضحة قبل لقاء العودة بمصر. الخضر بمعنويات مرتفعة يستقبل الرجاء البيضاوي، ضيفه الزمالك المصري، بمعنويات مرتفعة، عقب تتويجه بلقب البطولة 12 في تاريخه، ليدخل النسور مواجهة الأبيض، بأفضل طريقة ممكنة، فبعد تسلم الدرع، الذي تعذب النسور كثيرا قبل الإحتفال به رسميا أمس الأربعاء، دخل الفريق الأخضر، مرحلة التحضير لذهاب نصف نهائي عصبة أبطال إفريقيا الذي طال إنتظاره. ويعود رفاق عبد الإله الحافيظي لمركب محمد الخامس، بعد أسبوع لمصاقرة الزمالك، في الوقت الذي سيبحث فيه الخضر، عن ضرورة حسم لقاء الأحد المقبل، لتجاوز كل العراقيل التي قد تواجههم خلال مباراة الإياب بمصر، لذلك لن يكون من خيار أمام أبناء «الخضرا الوطنية» سوى حسم الصدام الأول بالمغرب، لإرباك حسابات زملاء أشرف بنشرقي ومحمد أوناجم. تاريخ المواجهات سبق للرجاء البيضاوي، أن واجه الزمالك المصري، في منافسة عصبة أبطال أفريقيا، وعصبة أبطال العرب في نسخته القديمة، والتقى النسور مع الأبيض القاهري سنة 2002 في ذهاب المنافسة الأفريقية، وإكتفى بالتعادل السلبي، وخسر الخضر في مباراة الإياب بهدف لصفر، سجله اللاعب تامر عبد الحميد. وفي المنافسة العربية، واجه الرجاء الفريق المصري، سنة 2005، حيث خسر الخضر لقاء الذهاب بهدفين لصفر، قبل أن يردوا بقوة في الإياب، بالفوز بثلاثية نظيفية، ما يؤكد أن مواجهة نهاية الأسبوع، بين النسور والزمالك، لن تكون سهلة، ورغم غياب الجماهير عنها، ستشد أنظار الكثير من الجماهير العربية، بالنظر لقيمة الفريقين، ولمعرفة الطرف الذي سيكون الأقرب لبلوغ نهائي كأس الأميرة السمراء، رغم أن مباراة العودة بالقاهرة، هي التي ستحدد من سيكون محسوبا على فارسي النهاية. بين السلامي وباتشيكو تتجه الأنظار، في قمة الرجاء والزمالك، للمدربين جمال السلامي وخصمه البرتغالي جيمي باشيكو، حيث سيكون التقني المغربي، مطالبا بإخراج كافة أسلحته من أجل مصاقرة ربان الفريق الأبيض، الذي وعد رئيس الفريق المصري، مرتضى منصور بتحقيق الإنتصار من قلب الدارالبيضاء، ليضع نفسه في حرج كبير، أمام الرجاء الذي يطمح المسؤول الأول عن طاقمه التقني، أن تكون مباراة الزمالك داخل الأرض، بمثابة إستمرار للفرحة التي عاشها الخضر طيلة الأسبوع، في الوقت الذي يريد السلامي التأكيد على أن تفوق فريقه، يلامس الجانب القاري وليس المحلي فقط. وسيوضع السلامي في إختبار حقيقي وضغط كبير، بحثا عن الفوز، وهو الذي أكد بأن حسم لقب البطولة، سيحفزه كما باقي اللاعبين، على مواصلة الإستمرار بخطى ثابتة سواء في كأس الأميرى السمراء وأيضا كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، التي يريد الخضر، مواصلة رحلة التألق فيها، بعد الإجهاز على الزمالك، الذي يعد المطلب الرئيسي لعشاق النسور داخل المغرب وخارجه. مالانغو ونغوما في الواجهة عاد المهاجم بين مالانغو، ومواطنه فابريس نغوما لتعزيز صفوف الرجاء، بعدما غابا في ليلة تتويج الخضر بلقب البطولة الوطنية، حيث تواجد الثنائي في معسكر منتخب بلدهما الذي واجه بوركينافاسو والمغرب وديا. وأكيد أن إستفادة الطاقم التقني للرجاء، من مالانغو في خط هجوم الرجاء، ومعه نغوما في الوسط، سيخفف الضغط على الفريق الأخضر، الذي عانى من غيابات كبيرة في أخر مباراة له بالبطولة أمام الجيش، في إنتظار إمكانية لحاق الليبي سند الورفلي، وأيضا عبد الرحيم الشاكير، الذي ألمح الدكتور العرصي، بأنه يتجاوب مع مراحل إستشفائه، دون أن يؤكد رسميا إمكانية ظهوره بشكل مؤكد في لقاء الأحد، الذي سيكون للثنائي الكونغولي مالانغو ونغوما، دور بارز في حسمه، لما يملكانه من إمكانيات بدنية وتقنية، ودخول اللاعبين معا، في تكتيك المدرب السلامي الذي بنى عليهما أكثر من مباراة، سواء في البطولة أو منافسة عصبة أفريقيا والبطولة العربية.