خطا الدولي المغربي جواد يميق، خطوة عملاقة في درب اللعب مع الكبار، حينما وقع عقد إنضامه لبلد الوليد الإساني، من أجل مقارعة عمالقة «الليغا»، وكله طموح في ترك بصمته واضحة في الموسم الرياضي الجديد، بعد تجربة اللعب رفقة ريال سرقطسة في «السيكوندا ب». من رحم البطولة تخرج يميق، رافعا راية التحدي بين إيطاليا وإسبانيا، قبل أن يقرر إستئناف مسيرته بالجارة الإيبيرية، بعدما إستهواه اللعب داخلها، وهو الذي دخل تجربة جديدة، كشف ل«المنتخب» في حوار حصري، بأنه سيسخر كافة جهوده للنجاح فيها داخل الفريق الذي يملكه ظاهرة كرة القدم البرازيلية والعالمية رونالدو نازاريو. المنتخب: تلقيت العديد من العروض في الآونة الأخيرة، لكنك فضلت اللعب لبلد الوليد، سنعود معك للوراء بعض الشيء، ما هي الأندية التي أعربت عن رغبتها في ضمك قبل اختيارك لفريقك الجديد؟ يميق: حصلت على عدة عروض من إسبانيا وخارجها، كبلجيكا وتركيا، لكن غالبية الأندية التي أظهرت رغبتها في التعاقد معي بشكل رسمي، كانت من البطولة الإسبانية، وفي مقدمتها أندية غرناطة، هويسكا، قاديس، ليغانيس وديبورنيفو ألافيس، بالإضافة إلى خيطافي، وأخيرا بلد الوليد. أكيد بعد الأداء الجيد، الذي قدمته رفقة فريقي السابق ريال سرقسطة، أصبحت عدة أندية في إسبانيا تسعى للتعاقد معي، قبل أن أقوم مؤخرا بأفضل إختيار، من خلال التعاقد مع واحد من أبرز أندية الليغا. المنتخب: قبل توقيعك مع بلد الوليد، كان الكل يتوقع إلتحاقك بخيطافي، لماذا غيرت الفريق في نهاية المطاف؟ يميق: تحصلت على عرض بلد الوليد بعد عرض خيطافي، ومسؤولوه عرضوا علي عقدا من 4 سنوات، إقتنعت بالمشروع الرياضي للفريق، وبعد إستشارة وكيلي أعمالي وشقيقي، لم أتردد في إتخاذ القرار المناسب، الذي بإمكانه أن ينعكس على مسيرتي بالإيجاب. المنتخب: مشيت في منحى تصاعدي، فبعد لعبك بالكالتشيو، مع جنوا وفترة إعارة رفقة بيروجيا ثم سرقسطة، تتواجد حاليا مع بلد الوليد الإسباني، هل كنت تحلم بكل هذا وأنت الذي خرجت من البطولة الوطنية لتحلق نحو الإحتراف الأوروبي؟ يميق: أظن بأن العمل الجدي، هو الطريق الوحيد الذي قد يصل به الإنسان للأهداف التي يسطرها، صحيح خرجت من البطولة نحو الإحتراف الأوروبي، لذلك كنت حريصا على ضرورة السير في منحى تصاعدي، فبعد تجربة جنوا التي إستفدت منها الكثير، جاورت بيروجيا وبعدها إلتحقت بريال سرقسطة، الذي لفتت معه الأنظار، رغم أنني تعرضت لإصابة في أعلى الفخد، لكنني عدت في نهاية الموسم، قبل أن أحصل على عدة عروض، لأختار في النهاية بلد الوليد، وأنا فخور بالتجربة التي دخلتها، وأتمنى أن أساعد الفريق بكل ما أملك من مؤهلات لأكون في مستوى تطلعات جماهير النادي، وأيضا الطاقم التقني. المنتخب: كيف كان إسقبالك داخل بلد الوليد؟ يميق: لقد تم إستقبالي بأفضل طريقة، وجدت أشخاصا رائعين، فكما يعرف الجميع الأندية المحترفة في أوروبا، دائما ما تحاول رفع معنويات لاعبيها، لذلك تساندهم في البداية، من أجل التأقلم على الأجواء. كل شيء مر في أحسن الظروف، لذلك سأحاول مواصلة العمل مثلما كنت أفعل داخل ريال سرسقطة، من أجل الظهور بأفضل مستوى في المباريات. المنتخب: الحضور في بطولة من حجم الليغا، ومواجهة أندية عملاقة من حجم ريال مدريد وبرشلونة، أكيد لن يكون سهلا؟ يميق: بطبيعة الحال، سأكون فخورا بتمثيل بلدي المغربي في البطولة الإسبانية، أكيد أن مواجهة أندية كبيرة من حجم ريال مدريد وبرشلونة، وحتى أتلتيكو مدريد، لا يتاح للكثير من اللاعبين، لذلك سأحاول جاهدا أن أكون قدر المسؤولية والثقة التي وضعها بلد الوليد في شخصي. إكتسبت تجربة اللعب في إسبانيا مع ريال سرقسطة، حيث واجهت أندية بتاريخ كبير في الليغا، لذلك أنا مستعد للدفاع عن قميص فريقي الجديد بلد الوليد، والتضحية معه بكل ما تعلمته طيلة السنوات الماضية التي مارست فيها كرة القدم كلاعب محترف. المنتخب: توقيع عقد من 4 سنوات معك، أكيد يظهر مدى ثقة إدارة بلد الوليد في إمكانياتك؟ يميق: الحمد لله، كما قلت سابقا أنني اخترت المشروع الرياضي الناجح، ومدة العقد الذي عرضه علي مسؤولو الفريق جد محفز للاعب مثلي، يريد مواصلة الحضور مع منتخب بلاده على أعلى مستوى. بلد الوليد فريق كبير، والطريقة التي تم تقديمي بها، تظهر القيمة التي أحسست بها داخل هذا الفريق، لذلك فالمسؤولية ستكون ملقاة على عاتقي من أجل تقديم مباريات جيدة، والبصم على أداء في المستوى بأبرز بطولة في القارة الأوروبية. الطريق ما زال شاقا أمامي، وضرورة الإجتهاد أكثر في التداريب ضرورة ملحة، لذلك سأحاول إستغلال الأيام المقبلة، لتأكيد أحقيتي في حمل قميص بلد الوليد.
المنتخب: بلد الوليد تعود ملكيته لظاهرة الكرة رونالدو، هل إلتقيت به بعد توقيعك مع الفريق؟ يميق: لا ليس بعد، لم ألتق برونالدو، فعلا إنه ظاهرة، كان لاعبا فريدا من نوعه، ما أتمناه هو البصم على أداء جيد داخل فريقه، وتقديم مستوى يؤكد ما قدمته من مستوى مع سرقسطة، وشخصيا أشعر بأنني قادر على النجاح في تجربتي الجديدة. المنتخب: من أين تستمد كل هذه الثقة في النفس، وكل هذا التفاؤل؟ يميق: ليست مسألة ثقة في النفس فقط، بل هو إصرار ورغبة في خوض التحدي أيضا، شخصيا أثق كثيرا في إمكانياتي، لذلك أريد النجاح، والتجربة الجديدة ستكون مختلفة عن سابقاتها، لأنهت تأتي في مرحلة أشعر فيها بنضج كبير، لذلك سأحرص كثيرا على أن تكون مميزة. الحمد لله، بفضل الجدية في العمل إستطعت اللعب في مستوى عالي، وهذا الموسم سيكون مثيرا بالنسبة لي، وأتمنى أن يوفقني الله كي أحقق المزيد من النجاح مع فريقي الجديد.