نجح نادي حسنية أكادير في التأمين كليا على مكانته بالبطولة الإحترافية الأولى، وهو يفلح في إسقاط الدفاع الجديدي بميدانه، الذي يبدو أنه فقد الحافز ودخل منذ دورات في حلقة مفرغة، تؤكد وجود حالة من الشتات الفني والتكتيكي. وبرغم أن الدفاع الجديدي استهل المباراة بإيقاع سريع في محاولة للوصول مبكرا لمرمى الحسنية، إلا أنه عجز عن ذلك نتيجة التنظيم الجيد للفريق الأكاديري. وكانت الدقيقة نقطة التحول في المباراة، إذ سيتلقى الورقة الصفراء الثانية، ليتم طرده من الحكم الجعفري، ما أعطى للحسنية فرصة استثمار النقص العددي، وتعلن آخر دقائق الشوط الأول عن ضربة جزاء انبرى لها كريم البركاوي ومنها وقع هدف التقدم، وبها عزز صدارته لترتيب الهدافين. وجاء الشوط الثاني نسخة طبق الأصل من الثلث الأخير من الشوط الأول، ليستمر ضغط حسنية أكادير التي ستحصن تقدمها بتوقيع هدف ثان في الدقيقة 65 بواسطة أيوب الملوكي. ولم تفلح كل محاولات الدفاع الجديدي في تقليص الفارق نتيجة تأثره بالنقص العددي إلا في الدقائق الأخيرة بهدف سجله في الدقيقة 90 من نقطة الجزاء بواسطة الطيب بوخريص، ليحقق الفريق السوسي فوزه الثاني على التوالي وليطمئن نهائيا على مكانته بالبطولة الإحترافية الأولى بالوصول للنقطة 34، ويتفرغ للإعداد للموعد التاريخي أمام النهضة البركانية في نصف نهائي كأس الكونفدرالية، فيما سينهي الدفاع الموسم على صدى الأوجاع..